ترا عراق - فريق التحرير
وجهت هيئة الإعلام والاتصالات، الإثنين، بحظر ظهور الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي في وسائل الإعلام العراقية، على خلفية تهديدات أطلقها على الهواء مباشرة.
وذكرت الهيئة أنّ القرار صدر إثر "التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها عبر ويلة إعلامية عراقية (العهد)".
اقرأ/ي أيضًا: دبلوماسي إيراني: هاجمنا أربيل "حفاظًا" على سيادة العراق وسنقصف مجددًا
وأشار نص التوجيه الذي وقعه رئيس الهيئة علي المؤيد، أنّ تصريحات موسوي "مثلت تهديدًا واضحًا للأمن القومي العراقي في التحريض على استهداف محافظة عراقية، فضلاً عن إضراره بالعلاقات الدبلوماسية بين العراق وإيران".
وشدد التوجيه، على "تحميل وسائل الإعلام المخالفة التبعات القانونية في حال استضافة موسوي لحين حسم الموضوع من قبل هيئة الاستماع".
وبرر موسوي، في وقت سابق، القصف الذي استهدف أربيل بوجود تحذيرات مؤكدة وجهتها طهران إلى كل من بغداد وكردستان عن "مؤامرات تحاك في المدينة".
وقال موسوي في تصريح متلفز، إنّ "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أبلغ السلطات في بغداد ورئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني بنفسه، خلال زيارته إلى العراق والتي سبقت توليه الرئاسة، بوجود أوكار تشهد مؤامرات صهيونية تحال داخل أربيل لاستهداف الأمن القومي الإيراني، لكن السلطات في بغداد ردت بإعلان عجزها عن معالجة تلك الأوكار، فيما أنكر الكرد وجودها".
وأضاف موسوي، أنّ "زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني الأخيرة إلى أربيل لم تكن تتعلق بالقضايا السياسية العراقية الداخلية، بل كانت تحمل تحذيرًا مباشرًا للسلطات في كردستان عن المؤامرات الصهيونية وشهدت تقديم مستندات بهذا الصدد، لكن الجانب الكردي لم يتجاوب".
وادعى موسوي، أنّ "التحقيقات في عملية اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده في طهران قادت إلى نتائج أثبتت أنّ منفذي العملية تحركوا من المقر المستهدف في أربيل، وكذلك بما يتعلق بالهجوم في كرمنشاه، ما دعا القوة الصاروخية في الحرس الثوري إلى معالجة الأهداف بسرعة إثر عجز السلطات العراقية".
وأكّد الدبلوماسي الإيراني موسوي، أنّ "العملية هي بداية لعمليات أخرى"، مشددًا أنّ "إيران لن تسكت في ظل صمت بغداد وأربيل، وعليهما أن يتحركوا ويواجهوا الأمر، الأمن الإيراني ليس مزاحًا".
ورفض موسوي، اعتبار الهجوم الإيراني انتهاكًا للسيادة العراقية، وقال إنّ "الهجوم يمثل حفاظًا عن السيادة العراقية، كما قدمنا الدماء حفاظًا على السيادة ووحدة الأراضي العراقية"، مشيرًا إلى أنّ إيران "لم تتهاون في الأمر لأن المتآمرين صهاينة، ولو كانوا عراقيين لانتظرنا معالجة عراقية كما حدث في قضية اغتيال قاسم سليماني حيث اعتقل القضاء العراقي عددًا من المتهمين".
وأضاف موسوي، أنّ "الهجوم لم يستهدف إسرائيل مباشرة لأن تل أبيب لم تقصف إيران أو تهاجمها بشكل مباشر، بل عبر متآمرين في العراق".
وأكّد الدبلوماسي الإيراني السابق، مقتل 9 "صهاينة" في الهجوم، مشيرًا إلى أنّ "أسماء القتلى" التي تداولتها منصات تابعة للفصائل المسلحة "صحيحة".
وختم موسوي بتوجيه تهديد إلى السلطات في إقليم كردستان قائلاً، "هناك ثلاثة أوكار أخرى. عالجوها سريعًا أو قد نقصفكم مجددًا في ظرف أيام".
اقرأ/ي أيضًا:
الإطار التنسيقي يدعو لمنع استخدام أرض العراق للاعتداء على دول الجوار