23-فبراير-2023
الاحتلال الاسرائيلي فلسطين نابلس مقاومة

استشهد وأُصيب العشرات في فلسطين المحتلة (فيسبوك)

أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق، بيانًا استنكرت فيه "غطرسة وإجرام الاحتلال الصهيوني"، بعد الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال على مدينة نابلس الفلسطينية.

قالت هيئة علماء المسلمين العراقية إن إجرام الاحتلال الصيهوني استمر بسبب تجاهل المجتمع الدولي

وأدى اقتحام نابلس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 22 شباط/فبراير 2023، إلى استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وذكرت هيئة علماء المسلمين في بيان على موقعها الرسمي اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "الغطرسة والإجرام المتسلسل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني؛ لم يكن لهما أن يستمرا لو لا تجاهل ما يدعى بالمجتمع الدولي لوحشية هذا الكيان المتمادي في طغيانه".

ووصفت الهيئة اشتباك الأهالي الفلسطينيين مع قوات الاحتلال بـ"واحدة من واحدة من صور المقاومة البطولية التي يسطرها أبناء الداخل الفلسطيني في وجه غطرسة الاحتلال وجيشه، الذي يتمادى يومًا بعد آخر في إراقة دماء أهلنا في فلسطين أمام أنظار العالم الذي لا يحرك ساكنًا تجاه هذه الانتهاكات".

"لم تقف جرائم الاحتلال الصهيوني عند هذا الحد"، قالت الهيئة وأضافت: "أقدمت قوات الاحتلال على هدم عدد من المنازل في مدينة بيت لحم وألحقت دمارًا كبيرًا في مباني وممتلكات الأهالي، كما أطلقت قوات الاحتلال صاروخًا مضادًا للدروع على أحد المنازل".

آثار الدمّار الذي خلفه جنود الاحتلال في نابلس.
آثار الدمّار الذي خلفه جنود الاحتلال في نابلس (فيسبوك)

ودعت هيئة علماء المسلمين في العراق إلى "اتخاذ مواقف عملية جادة وحقيقية، والخروج من دوامة التيه التي نعانيها، حينما نكتفي بتوصيف المأساة والندب عليها دون حراك معتد به أو قرار ذي قيمة"، بعد تجدد الإجرائم الصهيوني في نابلس والقدس وغزة وبقية المدن الفلسطينية، مؤكدة أن "من صور  الغطرسة والإجرام الاحتلال بحق الفلسطينيين؛ سفكه الدماء بلا هوادة، وزجه الشباب في السجون، ومصادرة الأراضي وتجريفها، وهدم المساكن والمنشآت، بموازاة استمرار تدنيس مقدسات المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي وغيرهما، عبر الاقتحامات الممنهجة التي ينفذها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال".

كما دعت الهيئة إلى استثمار اجتماع مؤسسات العلماء في أسبوع القدس العالمي لأجل "فضح أدعياء دعم القضية الفلسطينية الذين لم يتحركوا يومًا بشكل فعلي يصادق على ضوضاء تصريحاتهم المخادعة وشعاراتهم الكاذبة، ومن ثم بذل الجهد ما أمكن في توفير الدعم بأشكاله كافة لشباب المقاومة الفلسطينية والمرابطين في الداخل الفلسطيني، ولا سيما في (القدس) ومسجدها المبارك، الذين يصدون الاحتلال وهم عزل".

ووجه بيان الهيئة دعوة للمقاومة الفلسطينية من أجل "توحيد صفوفها، وعدم ترك الفرصة للاحتلال للانفراد بفصائلها واحدًا بعد الآخر، واستهداف قياداتها وتصفيتهم بهذه الطريقة المؤلمة، ومراجعة خطط التصدي والمقاومة بعيدًا عن المؤثرات الخارجية، ولا سيما الإقليمية منها".