ألترا عراق ـ فريق التحرير
أكد وزير البيئة جاسم الفلاحي، أنّ التلوث البيئي في بغداد وصل إلى مستويات لا يمكن السكوت عنها، مؤكدًا أنها بحاجة إلى مدينة إدارية جديدة.
وقال الفلاحي في تصريح للقناة الرسمية، وتابعه "ألترا عراق"، إنّ "بغداد تعاني من تراجع كبير في البنى التحتية وهي بحاجة إلى مدينة إدارية جديدة"، لافتًا إلى أنّ "التلوث البيئي في بغداد وصل إلى مستويات لا يمكن السكوت عليها".
وأشار إلى أنّ البيئة "لديها قاعدة بيانات للتلوث في جميع المحافظات".
وأضاف أنّ "قانون الاستثمار بحاجة إلى تعديل، إذ يجب وضع رؤية ستراتيجية للاستثمار والابتعاد عن العشوائية"، مبينًا أنّ "هناك إمكانية كبيرة لإقامة استثمارات في القطاعات الصحية والبيئة في أطراف المدن".
وسبق لـ"ألترا عراق"، أن قدم حسابات تبيّن فقدان العاصمة بغداد لـ75% من مساحاتها الخضراء، وكما هو معروف، فإن النباتات والمساحات الخضراء مسؤولة عن سحب وتقليل نسبة غاز ثنائي أوكسيد الكاربون في الجو بالمقابل طرح غاز الأوكسجين الضروري للتنفس وإدامة الحياة للإنسان والحيوان، ما يعني أن بغداد ربما تكون قد فقدت نحو 75% من مصدرها للأوكسجين.
وزير الزراعة محمد الخفاجي قال في تصريحات سابقة، إن "هناك تجريفًا للمناطق الخضراء واستخدامها كوحدات سكنية، بالإضافة إلى أن هناك تجاوزات وعشوائيات وصلت إلى مؤشرات خطيرة على صحة المواطن وأمنه"، معتبرًا أن "بغداد تتعرض إلى كارثة بيئية لا سيما في منطقة الرصافة".
وبينما حمل الخفاجي محافظة بغداد وأمانة العاصمة "مسؤولية التجاوزات على المساحات الخضراء وعدم تنفيذ قانون 154، وكذلك قانون التصميم الأساسي لمدينة بغداد للمحافظة على نسبة الأوكسجين في العاصمة"، أشار إلى أن "التصميم الاساسي لمحافظة بغداد هو أن يكون 40% مناطق خضراء و60% للسكن، إلا أن المساحات الخضراء في العاصمة الآن تبلغ 10% فقط".
وفي وقت سابق، أكدت مديرية المرور العامة، أن عدد المركبات في العاصمة بغداد بلغ مليونين و500 ألف مركبة، وهو ما يزيد من التلوث عبر طرح عوادمها غازات سامة وبكميات هائلة، من دون وجود حزام أخضر يستطيع التقليل من هذه الأضرار.