15-يوليو-2019

وجه الخطيب رسالة إلى "مخترق" حسابه على فيسبوك باللغة الإنجليزية (تويتر)

الترا عراق - فريق التحرير

لـ "عدم قدرته على توفير الكهرباء للشعب العراقي الصابر"، أعلن وزير الكهرباء لؤي الخطيب "وضع" استقالته تحت تصرف رئيس الحكومة عادل عبد المهدي. هذا ما ورد عبر حساب الخطيب الرسمي عبر فيسبوك، قبل أن تنفيها تغريدة عبر تويتر لحسابه الرسمي أيضًا، مؤكدًا أن "هكرًا" هو من كتب الاستقالة.

أعلن وزير الكهرباء لؤي الخطيب تقدين استقالته عبر فيسبوك وسارع إلى نفيها عبر تويتر بحجة اختراق حسابه 

وقال الخطيب في تغريدته "تم اختراق صفحة الفيسبوك الشخصية وخبر استقالتي غير صحيح"، فيما قالت مصادر لوسائل إعلام محلية، إن "الخطيب كان في الطائرة لحظة نشر خبر استقالته المكذوب على صفحته الشخصية". قبل أن يوجه الوزير رسالة إلى "مخترق" حسابه في فيسبوك باللغة الإنجليزية قال فيها "إفعل أسوأ ما لديك: ونحن سنقدم أفضل ما لدينا".

 

 

ولم يتمكن راصد "الترا عراق" من الوصول إلى حساب الوزير في فيسبوك إثر إيقافه كما يبدو، بعد أن تم حذف الاستقالة في ساعة متأخرة من ليل الإثنين 15 تموز/يوليو.

اقرأ/ي أيضًا: "شبح الفولتية" أكبر "انجازات" التكنوقراط.. حلقة جديدة من "جحيم" الكهرباء!

لكن مصادر أخرى مقربة من الوزير كشفت لـ "الترا عراق"، أن "الوزير كان قد كتب استقالته منذ صباح الأحد، الذي صادف عطلة رسمية بمناسبة الـ 14 تموز/يوليو، ذكرى الانقلاب على النظام الملكي وقيام الجمهورية العراقية"، مرجحة أن "يكون الوزير قد تعرض لضغوط أو حتى توبيخ دفعه إلى التراجع بسرعة عن قرار استقالته".

المعلومات عززها بعض المراقبين، من بينهم أحمد عبد الحسين، الناشط وعضو لجنة التظاهرات، حيث كتب عبر حسابه في فيسبوك، : "لم تتهكر صفحته. صدقوني".

قال عبد الحسين، : هو فكّر بالاستقالة وكتبها فعلاً تحت وطأة شعور "مؤقت ونادر" بالذنب والتقصير وظلم الناس، ونشرها في صفحته، فارتاح واستقرّ نفسيًا لخمس دقائق، ثم في الدقائق الخمس الأخرى ذهبت السكرة وحضرت الفكرة. تذكر أنه لم يعد وزيرًا الآن، لن ينام اليوم وهو يأمل بحصته من العقود المقبلة، حساباته المصرفية ستظل كما هي، سيضطرّ للالتفات إلى عمل تجاري يستثمر به أمواله بدل أن يأتيه المال مضاعفًا دون جهد، منذ اليوم لا حمايات ولا يستطيع أن يتحكم بمن حوله، ستتقلص سلطته، سيقلّ عدد المتملقين من حوله، سيعود إنسانًا عاديًا مثلنا ، هزّ رأسه بعنف ليبدد هذا الكابوس، وأحسّ بالكارثة التي صنعها لنفسه في لحظة نحس، لحظة صدق شيطانية، عاد إلى الصفحة، حذف منشور الاستقالة وكتب "لقد تهكرت صفحتي ولم أقدم استقالتي". ورجع من جديد وزيرًا يتملق له من حوله وتأتيه أموال عظيمة دون جهد ويضع رأسه على الوسادة وهو يفكّر بحصته من هذه الشغلة التي تدرّ عليه المليارات لمجرد جلوسه على كرسيّ.

لم تقنع حجة "الاختراق" مراقبين وسط معلومات كشف عنها مصادر خاصة تشير إلى أن الخطيب كان قد كتب استقالته منذ صباح الأحد 

أضاف الناشط،: من يترك جيفة دسمة كهذه؟ فكّر: منذ الآن عليّ أن أتعامل بحكمة وتعقّل مع نوبات الصدق والشعور بالذنب التي يوسوس لي بها الشيطان الرجيم. ذهب لينام.

الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سارع الكثير من المسؤولين إلى نفي مواقف صدرت عنهم عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أو تبرير أخطاء مثل نشر صور غير مناسبة وغيرها، بحجة اختراق حساباتهم، ومن بينهم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي وغيره، فيما يرى مراقبون أن حجة الاختراق "لا تعدو كونها ذريعة للتراجع" لصعوبة اختراق حسابات موثقة في فيسبوك وتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بلد المليون مولّد.. أزمة كهرباء "بلا انقطاع" في العراق!

القطاع العام في العراق.. اسأل الكهرباء