03-سبتمبر-2021

قال إن الطاقة النظيفة ستوفر فرص عمل (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

كشف وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، صرف 120 مليار دولار على الكهرباء في العراق خلال سبع سنوات، مؤكدًا أن الورقة البيضاء تسعى إلى تغيير طبيعة الاقتصاد العراقي بشكل جذري.

قال وزير المالية إن العراق من الممكن أن يلعب دورًا مهمًا من خلال الاستفادة من الإمكانات الهائلة لإنتاج وتوفير الطاقة النظيفة

وقال علاوي في مقال نشرته صحيفة الغارديان وتابعه "ألترا عراق"، إن "التقديرات تشير إلى أن معدلات الفقر في العراق تضاعفت في عام 2020 ويرجع هذا إلى حد كبير إلى انخفاض إيرادات العراق من النفط، حيث انخفضت الأسعار عالميًا بسبب انهيار الطلب الناجم عن الوباء"، مبينًا أنه "لا يمكننا أن نسمح لسبل عيش ملايين العائلات أن تستمر في أن تمليها تقلبات سوق النفط التي لا يمكن التنبؤ بها".

اقرأ/ي أيضًا: إيقاف الغاز الإيراني لـ6 أشهر "يغامر" بـ26% من إنتاج العراق الكهربائي

وأوضح أن "تصحيح هذا الأمر سيتطلب سياسات واستثمارات تمكن البلدان المنتجة للنفط والغاز مثل العراق من توجيه رأس المال والعمالة إلى الصناعات الإنتاجية في المستقبل وتسهم في تمكين وتحفيز دور القطاع الخاص، مشيرًا إلى أنه "في الواقع، كان هذا أحد الدوافع الرئيسة وراء الورقة البيضاء للإصلاح الاقتصادي، التي تسعى إلى تغيير طبيعة الاقتصاد العراقي بشكل جذري، والسماح للقطاع الخاص بلعب دور أكبر، وتقليل اعتماد العراق على صادرات النفط والالتزام بـتجديد اقتصادي يركز على السياسات والتكنولوجيات السليمة بيئيًا".

وتابع علاوي أن "العراق من الممكن أن يلعب دورًا مهمًا من خلال الاستفادة من الإمكانات الهائلة لإنتاج وتوفير الطاقة النظيفة، حيث يشكل إنتاج النفط والغاز ما يصل إلى 40٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والحرق المستمر للغاز الطبيعي في آبار النفط، الأمر الذي يحتم علينا الالتزام بالحد من حرق الغاز واستثماره"، مؤكدًا أن "زيادة كفاءة الطاقة سيكون لها فوائد أخرى أيضًا، وهذا يعني أننا لن نحتاج إلى إنفاق مبالغ هائلة لزيادة المستوى العام لتوفير الكهرباء، وأن عجز العراق عن توفير ما يكفي من الكهرباء لتلبية الطلب، كلف البلاد ما يقرب من 120 مليار دولار على مدى السنوات السبعة الماضية".

ولفت إلى أن "زيادة كفاءة الطاقة ستسمح بخلق فرص عمل في مجالات مثل بناء وصيانة المباني الخضراء الموفرة للطاقة حيث أظهر تقرير لوكالة الطاقة الدولية نشر مؤخرًا أنه مقابل كل مليون دولار يُستثمر في كفاءة الطاقة، يتم خلق ما يصل إلى 30 فرصة عمل، وأن هذا الأمر بالغ الأهمية في بلد مثل العراق، والذي يشهد زيادات سكانية كبيرة ستكون بحاجة إلى فرص عمل في المستقبل". 

 وتابع: "تحصل أسوأ المواقع الشمسية المحتملة في العراق على ما يصل إلى 60٪ من الطاقة المباشرة من الشمس، وأن هذه النسبة هي أعلى من أفضل المواقع في ألمانيا، مستدركًا "ولكن مع ذلك، فإن محطات الطاقة الشمسية التي بنتها ألمانيا حتى الآن توفر ضعفين ونصف الضعف من الطاقة الكهربائية لجميع محطات النفط والغاز والطاقة الكهرومائية العاملة في العراق مجتمعة".

قال وزير المالية إن عجز العراق عن توفير ما يكفي من الكهرباء لتلبية الطلب، كلف البلاد ما يقرب من 120 مليار دولار على مدى السنوات السبعة الماضية

ومضى بالقول: "وليتمكن العراق لى التوجه نحو الطاقة النظيفة فهو بحاجة إلى الموارد المالية والخبرة والسياسات التي من شأنها تحويل اقتصاده بطريقة منصفة وميسرة التكلفة، وهذا يتطلب دعمًا دوليًا وبخلاف ذلك، فإن التوجه نحو صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر سيكون بحلول عام 2050 حلمًا بعيد المنال".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

معيار جديد من العراق لدراسة تسعير مبيعات النفط الفورية

العراق يعلن اتفاق أوبك+ على زيادة تدريجية بحجم 400 ألف برميل