25-أغسطس-2023
سوريا أربيل

نظمت المنظمات الحقوقية وناشطون السوريون، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السوريين في السجون العراقية، وإيقاف عمليات تسليمهم إلى النظام السوري.

طالب المحتجون بإطلاق سراح اللاجئين السوريين وإيقاف إجراءات تسليمهم إلى النظام السوري

وقال رئيس منظمة "جاني روج" الإنسانية رشيد علي جان لـ "الترا العراق"، "نحن 18 منظمة إنسانية، اجتمعنا للتنديد باحتجاز السوريين في سجون العراق، وترحيل بعضهم قسرًا من مطار بغداد إلى مطار دمشق، والتأكيد أنّ هؤلاء السوريين هم لاجئون، يجب حماية حياتهم، وعدم احتجازهم أو ترحيلهم إلى سوريا، كونها ماتزال بلدًا غير آمن".

وخلال الاحتجاج، وقعّت المنظمات المشاركة على بيان باللغات العربية والإنكليزية والكردية، سلم إلى للأمم المتحدة في أربيل.

3

 وحول مضمون البيان قال جان: "طالبنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السوريين في السجون العراقية، وعدم اعتبارهم عابرين للحدود".

وأوضح، أنّ "سوريا ما تزال دولة غير آمنة، تنتشر فيها العشرات من المليشيات والعصابات المسلحة، في الوقت الذي يعجز النظام عن السيطرة على الأوضاع الأمنية، وبالتالي ترحيل السوريين إلى دمشق، يعرّض حياتهم للخطر، كما أنّ المواثيق والمعاهدات الدولية لا تجيز ترحيل أي لاجئ قسرًا".

وطالب جان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزيري العدل والداخلية، والأمم المتحدة، بالتدخل لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، مبينًا أنّ "عابري الحدود أثناء الحرب لا يعتبرون مخالفين للقوانين".

كما بيّن، أنّ "المواد 17 و14 و30 و31، من الدستور العراقي، تحفظ وتكفل حقوق اللاجئ، كحق الإقامة والعمل والحرية الدينية والتجوّل في العراق، بموجب الاستمارة التي تمنحها الأمم المتحدة".

3

من جانبه، قال الناشط المدني المشارك في الاحتجاج جوان عباس لـ "الترا العراق"، "جئنا لنطالب بإطلاق سراح نحو 400 معتقل سوري في سجون بغداد والموصل، دخلوا عبر الحدود البرية بين سوريا والعراق، هربًا من الحرب في بلادهم، ونطالب أيضًا بتوقيف ترحيل السوريين الذي لجأوا من أربيل إلى بغداد بحثًا عن عمل".

وأكّد عباس، أنّ "هؤلاء السوريين يحملون إقامات رسمية من إقليم كردستان، ولطالما أكّد العراق أنّ كردستان جزءًا من أراضيه، فلماذا يحتجزون اللاجئين السوريين بحجة مخالفتهم للقوانين، وعدم حيازتهم إقامة بغداد؟".

يقدر عدد اللاجئين السوريين المحتجزين في سجون الموصل وبغداد بـ 400 لاجئ عبروا الحدود هربًا من الحرب وممارسات النظام السوري

فيما قال الناشط المشارك في الاحتجاج دلغاش بشير، إنّ "الدستور العراقي يحمي اللاجئ، ويضمن له حرية التنقّل والعمل، لكن مع الأسف تم تسليم عدد من اللاجئين إلى الحكومة السورية، ولا نعلم ما هو مصيرهم في دمشق، لذلك جئنا لنطالب بوقف ترحيل من بقي من المحتجزين السوريين، وتأمين حياتهم، وإعادتهم إلى إقليم كردستان".

3

وتحتجز السلطات العراقية، منذ نحو شهر، مئات اللاجئين السوريين، بحجة عبور الحدود بشكل غير شرعي، رحلت بعضهم إلى دمشق، بينما ما يزال آخرون ينتظرون مصيرهم في سجون الموصل وبغداد.