01-أكتوبر-2021

حمل المتظاهرون صور ضحايا الاحتجاجات وعمليات الاغتيال (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

مع ساعات الصباح الأولى، شهدت العاصمة بغداد إجراءات أمنية مشددة شملت انتشارًا لقوات مكافحة الشغب وقطع شوارع وسط المدينة، حيث الذكرى الثانية للاحتجاجات العراقية.

وعلى الرغم من ذلك، تجمعت حشود من المحتجين في ساحتي التحرير والفردوس، الجمعة الأول من تشرين الأول/أكتوير، حاملين صور ضحايا الاحتجاجات وعمليات الاغتيال ومطالب "القصاص من القتلة".

وأعادت المشاهد من ساحة التحرير إلى الأذهان أجواء الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019، حين تجمع عشرات الأشخاص في تظاهرة صغيرة واجهتها قوات الأمن بالرصاص وقنابل الغاز المميتة، للتحول إلى موجة كبرى من الاحتجاجات في عموم البلاد.

ويقول أحد الناشطين لـ "الترا عراق"، إنّ إحياء الذكرى الثانية للاحتجاجات "سيقتصر، اليوم، على تجمعات ومسيرات محدودة في ساحة التحرير وما حولها".

ويوضح مشترطًا عدم كشف هويته لدواع أمنية، أنّ "التظاهرة ستركز على مطلب محاسبة القتلة وإيقاف إفلات المجرمين والفاسدين من العقاب".

وتتضمن الفعالية الاحتجاجية، مسيرة من ساحة الفردوس إلى التحرير، فيما أغلقت القوات الأمنية الطريق ومنعت دخول مركبات تحمل مكبرات الصوت.

وحمل محتجون، وفق مراسل "الترا عراق"، شعارات "نريد وطن" و"من قتلني" و"لن تسكتوا صوت تشرين".

وسقط آلاف المتظاهرين قتلى وجرحى على مدى أشهر من الاحتجاجات، التي خفتت منتصف العام الماضي، بنيران قوات الأمن وفصائل مسلحة، وفق منظمات دولية.

وتتزامن الذكرى هذا العام مع الانتخابات المرتقبة، والتي تقول الحكومة إنّها تمثل "استجابة لمطالب المتظاهرين بالتغيير".

بالمقابل، قررت أوساط المحتجين والقوى الأساسية المنبثقة عنها مقاطعة الانتخابات "نظرًا لاغتيال أبرز الناشطين واضطرار الآخرين إلى الهروب من بطش الميليشيات المستمرة بعمليات تصفية وترهيب المؤثرين وصناع الرأي العام"، كما يؤكد الناشط لـ "الترا عراق".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

العجلات تطأ أراضي تشرين "المحرمة" بعد عام.. ما هي السيناريوهات الجديدة؟

حشود تطلب القصاص.. "عاصمة تشرين" تغص بأفواج "التكتك" وصور الضحايا