الترا عراق - فريق التحرير
أعلنت خلية الإعلام الأمني، الأربعاء، اعتقال متهمين بحادثة الاعتداء على أطباء في مستشفى بمحافظة البصرة.
اعتقلت السلطات الأمنية 5 أشخاص شاركوا في الاعتداء على طبيب وعناصر أمن في مستشفى الفيحاء
وأظهر مقطع مصور، في وقت سابق، عددًا من الأشخاص وهم يشتبكون بالأيدي والعصيّ مع فريق طبي وعناصر حماية داخل ردهة الطوارئ في مستشفى الفيحاء العام.
وقالت الخلية في بيان، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ "بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت، مقطع فيديو يبين حصول مشاجرة في مستشفى الفيحاء العام بمحافظة البصرة، ونود أن نبين أنه فور وقع هذه المشاجرة اتخذت الأجهزة الأمنية الأجراءات القانونية بحق الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء على أحد الأطباء وتسببوا بأضرار في شعبة الطوارئ".
وأضاف البيان، أنّ "الأشخاص اعتدوا أيضًا على عناصر الشرطة الذين تدخلوا فور وقوع المشاجرة، وقد جرى توقيف المتهمين الخمسة في هذه القضية وفق المادة 230، وقرر قاضي التحقيق إحالة أوراقهم التحقيقية إلى قسم مكافحة الإجرام لإكمال الإجراءات اللازمة".
اقرأ/ي أيضًا: توضيح رسمي حول وفاة رجل أثناء بث مباشر في مستشفى اليرموك
وتنص المادة 230 على العقاب بالسجن مدة لا تقل عن سنة لكل من اعتدى على موظف أو أي مكلف بخدمة عامة أو مجلس أأو هيئة رسمية أو محكمة قضائية أو إدارية، أثناء تأدية واجباتهم أو بسبب ذلك، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين إذا حصل مع الاعتداء والمقاومة جرح أو أذى، وتكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات إذا وقع الجرح أو الأذى على قاض أو من هو بدرجة مدير عام فأكثر أثناء تأدية وظيفته أو بسببها. ولا يخل ما تقدم بتوقيع أية عقوبة أشد يقررها القانون للجرح أو الإيذاء.
وقال طبيب في المستشفى في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "تسعة أشخاص على الأقل هاجموا طبيبًا بعد أن توفيت مريضة كانوا يرافقونها في ردهة الطوارئ، مساء الثلاثاء"، مشيرًا إلى أن "ردهة الطوارئ أغلقت عقب ذلك لساعات نتيجة عدم توفير الحماية الأمنية".
ودعا عدد من الأطباء، عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، الجهات الحكومية بحمايتهم وإيقاف الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل شبه يومي، على خلفية أحداث مستشفى البصرة.
ووجه مجلس القضاء الأعلى، في حزيران/يونيو الماضي، محاكم التحقيق المختصة ومكاتب الادعاء العام بضرورة التشدد باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين على الكوادر الطبية، إثر ازدياد حالات الاعتداء في الآونة الأخيرة.
بدأت الشجار بعد وفاة امرأة داخل ردهة الطوارئ واستمر مدة طويلة أعقبه إغلاق الردهة
وفي نفس الشهر، وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني، بتوفير الحماية الكاملة للملاكات الصحية من الاعتداءات، وتنظيم بروتوكولات دخول المصابين بكورونا إلى المستشفيات.
وتتعرض الفرق الطبية في مختلف المحافظات العراقية لتهديدات واعتداءات بالضرب والشتم، بعد تعرض بعض المرضى للوفاة في محافظات الوسط والجنوب غالبًا، حيث يحمل ذووهم الكوادر الطبية مسؤولية موتهم.
اقرأ/ي أيضًا:
الصحة العالمية: مستشفيات العراق لا توفر 50% من الأدوية الرئيسية
القطاع العام في العراق.. الموت مجانًا في مدينة الطب!