06-أكتوبر-2020

قالت الشرطة إن الأوضاع تحت السيطرة

الترا عراق - فريق التحرير

شهدت مدينة كربلاء، الثلاثاء، أحداث عنف بين متظاهرين وعناصر بزي قوات أمن قرب العتبة الحسينية، فيما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من حدوث "فتنة".

هاجمت عناصر بزي قوات أمن بالهراوات متظاهرين قرب العتبة الحسينية في كربلاء

وأظهرت مقاطع مصورة، 6 تشرين الأول/اكتوبر، حشودًا من المتظاهرين المشاركين في مراسم العزاء ضمن "موكب تشرين"، وهم يحملون صور ضحايا الاحتجاجات ويرددون هتافات مناوئة للولايات المتحدة الأمريكية وإيران، قرب العتبة الحسينية، قبل أن تهاجمهم عناصر بزي قوات أمن.

وفرقت تلك العناصر المتظاهرين بالهراوات، ما أثار غضب عدد من المحتشدين ودفعم إلى صدام مع تلك العناصر.

وعلقت قيادة أفواج طوارئ كربلاء، على تلك الأحداث، متهمة المتظاهرين بإطلاق "شعارات استفزازية". 

اتهمت الشرطة المتظاهرين بإلقاء "شعارات استفزازية" والدخول بـ"شكل مستفز" إلى العتبة الحسينية

وذكرت القيادة في بيان، مساء الثلاثاء، أن "أفواج الطوارئ تدخلت لتهدئة الأوضاع بعد وصول متظاهرين من باقي المحافظات بحجة زائرين على شكل مجاميع وتقربهم من دوائر حكومية وإلقائهم شعارات استفزازية أمام القوات الأمنية إضافة إلى دخولهم بشكل استفزازي للعتبة الحسينية ما أثار حفيظة الزائرين وخدام العتبة"  .

وأضاف البيان، "حتى الآن لايوجد أي احتكاك معهم من قبل القوات الأمنية سوى نصحهم لكي يكونوا زائرين منتظمين"، مؤكدًا أن "الموقف تحت السيطرة". 

ووصلت، مساء أمس الإثنين 5 تشرين الأول/أكتوبر، حشود من متظاهري تشرين من عدة محافظات للمشاركة في إحياء زيارة أربعين الإمام الحسين في كربلاء، ضمن مسيرة موحدة.

بدوره، اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "مندسين" بالمسؤولية عن أحداث العنف، ودعا القوات الأمنية إلى "حماية المقدسات"، مهددًا بالتدخل "على طريقته الخاصة".

وقال الصدر في بيان نشره عبر حسابه في تويتر، إن "بعض المندسين بين صفوف ما يسمى بثورة تشرين ممن لهم أفكار منحرفة أو ميولات داعشية أو بعثية وبمعية بعض المخربين من هنا وهناك عمدوا، إلى استغلال المناسبات الدينية في كربلاء وتجييرها لمصالحهم الضيقة ولأفكارهم المنحرفة بل ولعلها معادية للدين والوطن".

وأضاف الصدر، "لذا على القوات الأمنية حماية المقدسات فإنها بداية فتنة يخططون لها بدعم خارجي مشبوه، وعلى باقي الثوار الصالحين التبرؤ منهم".

وهدد الصدر بالقول، "إذا لم يتحقق الأمران فإني مضطر للتدخل بطريقتي الخاصة والعلنية، فعلى جميع المؤمنين ومحبي أهل البيت عليهم السلام التأهب وانتظار الأوامر والتحلي بالصبر والحكمة لحين تبين الأمر".

فيما ختم بالقول، "لعل التشرينيون لا يستطيعون التظاهر مستقبلاً إذا لم يتبرأوا رسميًا من تلك الجريمة الوقحة فالكل سيتبرأ منهم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

ذكرى تشرين الأولى.. أحداث وثقها "الترا عراق" في مثل هذا اليوم

حشود تطلب القصاص.. "عاصمة تشرين" تغص بأفواج "التكتك" وصور الضحايا