16-مارس-2022

استهداف يفتح بابًا للاحتمالات الزمانية والمكانية (Getty)

يقال والعهدة على أروقة سياسية عراقية إنّ الخارجية الإيرانية أبلغت الجانب الكردي العراقي (حكومة الإقليم) أنها أمهلته شهرًا لكشف ملابسات الحادث الذي تعرضت له منشأة طيران مسيّر شمال غرب إيران في الشهر الماضي، أو أنّ الإيرانيين "سيردون بقوة على الكيان الإسرائيلي والأرض المضيّفة له في كردستان العراق"، إذا ثَبُت تورط الإقليم، حيث أنّ الاعتداء أسفر عن سقوط خسائر بشرية ومادية. 

وفي 25 آذار/مارس، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه تم "استهداف قاعدة تصنيع وتجميع طائرات مسيرة إيرانية في محافظة كرمنشاه الإيرانية شمال غرب ايران وأن الغارة الجوية تمت بتاريخ 14 شباط/فبراير 2022"، أي قبل قرابة الشهر من استهداف مقتربات للقنصلية الأمريكية الجديدة في أربيل، ويعتقد أنّ الخسائر التي وقعت في صفوف المسيّرات الإيرانية شملت طائرات الجيل الرابع المعدّلة (مهاجر 6، وشاهد 129، وفطرس)، فيما تكتم الطرفان عن الحادثة حتى وصول الجانب الإيراني -حسب القول- إلى خيوط أولية أفادت بأنّ "المسيرات الإسرائيلية الـ6 انطلقت من كردستان العراق". 

غير أت الباليستي الإيراني الذي انطلق من (كرمنشاه) الإيرانية تحديدًا، موطن استهداف "الكيان الإسرائيلي" باتجاه مقتربات القنصلية الأمريكية الجديدة في أربيل أصاب منزل الشيخ باز رؤوف كريم، رجل الأعمال الكردي المنحدر من عائلة بارزاني الحاكمة ومدير شركة "كار". هذا الاستهداف يفتح بابًا للاحتمالات الزمانية والمكانية، بعضها يتمثل بتعثر ملفات فيينا التفاوضية بعد وصوله للمسات الأخيرة، وتوقف الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية السعودية، أو توفر المعلومة الاستخبارية الكافية للجانب الإيراني، أما مكانيًا، فاستهداف مسكن كريم باز الخالي وقتها من أي وجود يفتح أبواب التساؤلات، بانتظار من يجيب عليها تاليًا.

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هيئة الإعلام تحظر الإيراني أمير موسوي إثر تهديد كردستان بقصف جديد

دبلوماسي إيراني: هاجمنا أربيل "حفاظًا" على سيادة العراق وسنقصف مجددًا