30-مارس-2021

تصدر الشاشات مبكرًا وسيغيب عن الأعمال الرمضانية (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

في حالة لم تأتِ في سياق السنوات الأخيرة الماضية، سيغيب الفنان الشهير محمد حسين عبدالرحيم عن الشاشة الرمضانية خلال هذا العام، لكنه تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز خلال الأيام القليلة الماضية، لسببين مزدوجين، فبينما حصد اهتمامًا وسعًا بفعل وعكة صحية ألمت به، كما يحصل غيره من الفنانين، إلا أن مسألة أخرى سيطرت على مشاعر الجمهور في العراق، تتعلق برغبة عمرها سنوات كامنة في صدر الفنان، وربما لم تخرج منذ زمن.

وجه الفنان محمد حسين عبد الرحيم طلبًا إلى مصطفى الكاظمي بمنحه الجنسية العراقية بعد نحو 47 عامًا من وجوده في العراق كونه من الجالية الفلسطينية

وفي زيارة لمحمد البياتي سكرتير القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى عبدالرحيم في منزله للاطلاع على وضعه الصحي، تحدث الكاظمي إلى عبدالرحيم عبر مكالمة هاتفية، للاطمئنان على وضعه الصحي والتعبير عن الدعم له ومساعدته، قبل أن يوجه عبد الرحيم طلبًا إلى الكاظمي بمنحه الجنسية العراقية بعد نحو 47 عامًا من وجوده في العراق كونه من الجالية الفلسطينية.

وبحسب ما ظهر في الفيديو، فإن هذه المرة الثانية التي يطلب فيها عبد الرحيم الجنسية العراقية، لكنه لم يحصل عليها حتى الآن.

اقرأ/ي أيضًا: خالد علي مصطفى.. انطفأت شمعة حيفا في بغداد

وتسبب هذا الطلب بإثارة مشاعر العراقيين حتى تصدر مطلب منحه الجنسية، مواقع التواصل الاجتماعي وذهبت بعض الشخصيات المؤثرة في مواقع التواصل إلى اقتراح جمع تواقيع لتحقيق هذا المطلب، فيما بدا الغضب واضحًا على الحكومات العراقية المتعاقبة بفعل عدم منح الجنسية لعبد الرحيم، بالرغم من السنوات الطويلة التي قضاها في البلاد والخدمة التي قدمها للفن العراقي.

إلا أن جنبة قانونية تقف وراء عدم منح الجنسية بعيدًا عن السيناريوهات التي طرحت في مواقع التواصل والاتهامات التي طالت الدولة العراقية بهذا الجانب، حيث يبيّن المختص القانوني فوزي كركان في إيضاح اطلع عليه "ألترا عراق"، أنه " بعد نكبة عام 1948 وما حدث من (شتات فلسطيني) صدر قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 والذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض".

وأضاف أنه "استنادًا إلى ذلك، وفي القمة العربية في المغرب عام 1965، صدر (بروتوكول الدار البيضاء) الخاص بوضع مبادئ معاملة الفلسطينيين في الدول العربية، وبيان إجراءات السفر والإقامة والعمل، ونص على عدم منحهم جنسية البلدان التي يقيمون فيها خوفًا من ضياع قضيتهم وضمانًا لحق عودتهم بعد تحرير فلسطين"، مشيرًا إلى أنه "في العراق هناك عدة قرارات وقوانين تتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيه: فمنحهم وثائق السفر وحق تملك عقار أو أكثر والعمل وغيرها".

وتابع أنه "في عام 2001 صدر قرار رقم 202 الذي ساوى الفلسطيني المقيم إقامة دائمة، بالعراقيين في جميع الحقوق والواجبات باستثناء الحق في الحصول على الجنسية، وذلك التزامًا ببروتوكول الدار البيضاء، فهم متساوون مع العراقيين في العمل والتعيين والرواتب والعلاوات والمخصصات والاجازات والترقية والتقاعد"، مستدركًا: "لكن الوضع قد اختلف بعد 2003 وتعرضوا إلى مضايقات". 

وفي توضيح عن حالته الصحية، يبين عبدالرحيم في تصريحات متلفزة أنه "منذ نحو شهر أشتد عليَّ ألم الفقرات، واستمريت بأخذ المسكنات والذي يهدأ الألم لمدة ساعتين فقط ثم يعود"، فيما أشار إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اتصل بي منذ أيام ووعدني خيرًا بشأن إجراء العملية، إلا أنه لم يتصل بي أي أحد بعد".

ويوضح عبدالرحيم أن "العملية في داخل العراق قد تكون غير دقيقة ولا توجد الإمكانيات الكبيرة لذلك بحسب ما فهمت، مستدركًا "ولكن في الخارج تتلخص العملية بحقن مادة جلاتينية بين الفقرات"، وبينما أكد أنه "ما زال بانتظار اتصال الأشخاص من طرف رئيس الوزراء، يشير إلى أنه "متأكد أن الكاظمي وجه الجهات المختصة بعمل اللازم ولكنهم لم يتصلوا"، مطالبًا الكاظمي بأن "يكون على علم بأنه لم يتصل أحد من طرفه حتى الآن وأن توجيهه لم ينفذ بعد".

يخشى محمد حسين عبد الرحيم من إجراء عملية لـ"فقراته" في العراق ولهذا السبب طلب جنسية لكي يستطيع السفر

ومحمد حسين عبد الرحيم هو أحد الفنانين العراقيين من أصول فلسطينية، ولد في بغداد عام 1955 وعرف بأدواره الكوميدية، أشهرها (أيام الإجازة - أبو نادر - دار ودور).

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أديب فلسطيني يطالب باللجوء من العراق: سأنام في الشارع

عن فلسطين التي لا شأن لنا بها!