02-مايو-2019

طالب محتجون في البصرة بالاعتذار الرسمي من الكويت (فيسبوك)

قدم أمير قبيلة العوازم الكويتية الشيخ فلاح بن جامع، اعتذاره إلى أهالي محافظة البصرة والعراقيين، بعد تصريحات له اعتبرت إساءة لنساء البصرة، لافتًا إلى أن ما حدث زلة لسان.

أمير قبيلة العوازم: زل لساني في كلمة وأنا اعتذرت في وقتها، والآن أعتذر لكم جميعا وأنتم أهلنا، وأهل العراق أنسابنا ونعتذر عما حصل ونرجو منهم السموحة

قال بن جامع في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إنه "أتقدم بالاعتذار عن ما ورد خلال اجتماع قضية خالد نقا وما تم فهمه بطريقة خاطئة عندما تطرقت إلى مدينة البصرة العريقة، وعلى هذا النحو أقدم خالص اعتذاري إلى البصرة وأهاليها الكرام الذين تربطنا بهم علاقات أخوية ونسب والله أعلم بالنيات".

اقرأ/ي أيضًا: مات بوش الأب.. بقي العراق!

عاد بن جامع وقال عبر تصريح لقناة "الرأي"الكويتية" تابعه "ألترا عراق"، إنه "أقدم اعتذاري للشعب العراقي الوفي ولأهل البصرة خاصة، وأعلمكم أنكم أهلنا وأنسابنا وجماعتنا ولنا علاقة وتربطنا معكم الخوة والإسلام والجيرة".

أضاف أنه "سبق وقلت زل لساني في كلمة وأنا اعتذرت في وقتها، والآن أعتذر لكم جميعا وأنتم أهلنا، وأهل العراق أنسابنا ونعتذر عما حصل ونرجو منهم السموحة، مبينًا "أرجو من الله أن يكون هذا العذر قد وصل للعراق وأن يقتنعوا بهذا الكلام"، مشددًا "لم أقصد الإساءة أبدا والنية لم تكن سيئة، فأنتم أهلنا".

يشار الى أن ضابط شرطة من قبيلة العوازم قام قبل أعوام بقتل إعلامية كويتية بسبب اتهامها لنساء من قبيلة العوازم بالعمل كراقصات، وبعد موافقة أهل الضحية مؤخرًا على قبول دية بملايين الدولارات كشرط للتنازل عن المجرم أطلقت قبيلته قبل أيام قليلة حملة كبرى لجمع تبرعات، وخلال حفل لتشجيع أبناء القبيلة على التبرع قال زعيم قبيلة العوازم فلاح بن جامع "ليس لدينا راقصات، وإنما الراقصات قدمن من البصرة".

وتظاهر العشرات قرب مقر القنصلية الكويتية في البصرة، في 1 أيار/مايو احتجاجًا على تصريح مسيء لنساء البصرة أطلقه زعيم قبيلة في الكويت، فيما طالبوا بالاعتذار عن "الإساءة".

بهذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، عن متابعتها باهتمام بالغ ما تم تناوله من كلام يسيء للمرأة العراقية.

قال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إنه "ينبغي أن تتقارب شعوبنا أكثر في هذا الظرف الحسّاس، وعلينا الابتعاد عن مسببات التفرقة، والأحقاد".

الخارجية العراقية: ينبغي أن تتقارب شعوبنا أكثر في هذا الظرف الحسّاس، وعلينا الابتعاد عن مسببات التفرقة والأحقاد

أضاف أن "الوزارة تتابع باهتمام بالغ ما تناولته وسائل الإعلام من كلام يسيء للمرأة العراقية، وفعلنا الدبلوماسي مستمر مع الجانب الكويتي"، مشيرًا إلى أن "الجانب الكويتي قدم اعتذاره للشعب العراقي".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ولادات من رحم الحروب

جدل سياسي بشأن "الرئة البحرية" للعراق