13-أبريل-2020

حذرت كتائب سيد الشهداء الولايات المتحدة من استهداف كوثراني (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

عقب إعلان  الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة 10 نيسان/أبريل، مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يوفر معلومات عن أحد مسؤول ملف العراق في حركة حزب الله، محمد كوثراني، هددت الفصائل العراقية برد "لا يحمد عقباه" في حال استهدفت واشنطن مجددًا "ضيوف العراق" أو قادة الحشد الشعبي.

حذرت كتائب سيد الشهداء الولايات المتحدة من مغبة استهداف رجل حزب الله في العراق محمد كوثراني

وذكرت الخارجية الأمريكية في إعلانها عن المكافأة، أن "كوثراني تسلم بعض التنسيق السياسي للجماعات المسلحة المدعومة من إيران"، مضيفةً أنه "بهذا الإطار، يقوم بتنسيق مهمات الجماعات العاملة خارج نطاق تحكم الحكومة العراقية، والتي قامت بقمع التظاهرات والاعتداء على البعثات الدبلوماسية الأجنبية والانخراط في أنشطة إجرامية واسعة النطاق".

ويعد كوثراني أحد كبار مساعدي الجنرال الإيراني في الحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي قتل في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة في بغداد في كانون الثاني/يناير الماضي.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، لـ"ألترا عراق"، إن "واشنطن تجهل معرفة الشيخ كوثراني، لأنه شخصية علنية وغير سرية، ويمتلك باع طويل في العلم والسياسية"، لافتًا إلى أن "الهدف من وجوده على الأراضي العراقية، هو لتأدية عمل بعلم الحكومة".

اقرأ/ي أيضًا: مصافحة تحرج "الميليشيات".. هل نال الكاظمي جواز المرور إلى القصر الحكومي؟

وأضاف، أن "المكافأة التي عرضتها واشنطن، هو أسلوب فاشل وتقليدي يدل على فشل الجانب الاستخباري والأمني لواشنطن في العراق، لان كوثراني على حد علمنا ليس في العراق خلال الوقت الحالي".

وأوضح، أن "أمريكا دولة لا تحترم سيادة العراق وتتدخل في كل شي، لكن بكل تأكيد ستفشل مشاريعها لوجود الجماهير الواعية وفصائل المقاومة والمرجعية الدينية في الساحة"، مبينًا أن "المقاومة للاحتلال الأمريكي موجودة، لكن أي استهداف لأية شخصية سواء كانت عراقية أو ضيف على العراق في هذه المرحلة ستكون لها عواقب وخيمة أكبر مما تتوقعه واشنطن".

لكن مصادر مطلعة أبلغت "الترا عراق"، أن كوثراني موجود على الأراضي العراقية بالفعل، دون تقديم تفاصيل أكثر.

وبشأن الحوار الاستراتيجي الذي تستعد الولايات المتحدة لإجرائه مع العراق، منتصف حزيران/يونيو، يقول المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء إن "الحوار هو رسائل سخيفة لا معنى لها".

وأكد، أن "واشنطن تتدخل في كل شي بالعراق فهي تحرك وتنشر العملاء في ساحات التظاهر، وتقتل وتضرب وتعطل المصالح العراقية، وتمنع تعاقد العراق أو تعاونه مع أية دولة أخرى وتقرر من يدخل العراق أو يخرجه منه، بالتالي الحوار حول ماذا؟".

وشدد بالقول، "ليس هناك تكافؤ بين البلدين في موازين القوى، بالتالي لا فائدة من الحوار"، مشيرًا إلى أن "واشنطن ليست في وضع يسمح لها بالحوار نتيجة للوضع الداخلي المتأزم الذي تعيشه جراء فيروس كورونا".

يقول الأشيقر أن واشنطن وضعت عبد المهدي أمام خيارين هما العقوبات أو إنهاء الفصائل المسلحة

في هذا الاتجاه، ذكر السياسي العراقي مازن الأشيقر في تدوينة له، رصدها "ألترا عراق"، أن "السفير الأمريكي ببغداد ماثيو تولر، خلال لقائه برئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، منحه خيارين في ما يخص تواجد القوات الأمريكي في العراق".

وبين، أن "الخيارين تضمنا إغلاق القواعد والمطالبة بتعويضات مالية، وفرض الحصار على العراق، أو إبقاء القواعد وإنهاء وجود الفصائل المسلحة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

حرب كلامية حول العراق.. واشنطن تهدد بضربة مدوية وطهران ترد

فصائل ترحب وأخرى تصمت و"العُصبة" تتبنى.. من يقصف الأمريكان؟