الترا عراق - فريق التحرير
قدمت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت، الثلاثاء، تقريرها الدوري عن البلاد، محذرة من مخاطر كبيرة إثر الأزمتين السياسية والمناخية.
قالت بلاسخارت إنّ دول الجوار تنتهك سيادة العراق وأمن أراضيه
وعقد مجلس الأمن، 17 أيار/مايو، جلسته الخاصة بالأوضاع في العراق بحضور ممثل العراق ورئيسة بعثة "يونامي".
وقالت بلاسخارت في إفادتها، إنّ "الحياة السياسية في العراق تدخل دوامة لا نهائية من سياسة الغالب والمغلوب"، محذرة من أنّ "السخط الشعبي في العراق قد يخرج عن السيطرة".
وأضاف بلاسخارت، "يجب ألا يستمر الوضع الحالي. لقد حان الوقت لإعادة التركيز على ما يتوجب التركيز عليه: على الشعب، وعلى برنامج عمل. إن التقاعس السياسي في العراق سيكلف ثمنًا باهظًا، ليس على المدى القصير لمن هم في السلطة، ولكن لأولئك الذين يسعون جاهدين لتأمين معيشتهم من يوم لآخر".
وأوضحت بالقول، "ما زال العراقيون بانتظار طبقة سياسية تسعى بدلاً من الاكتفاء بمعارك السلطة، التي عفا عليها الزمن، إلى أن تشمر عن سواعدها لإحراز تقدم بتحقيق القائمة الطويلة من الأولويات المحلية المعلقة في العراق. ما الذي يتطلبه الأمر لإدراك أن هذا وضع من المتعذر الدفاع عنه على الإطلاق؟".
وشددت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة قائلة، "ما تزال الجوانب السلبية من الحياة السياسية العراقية تعيد نفسها في حلقة مستمرة. دول الجوار تنتهك سيادة العراق وأمن أراضيه"، فيما عدّت "دبلوماسية الصواريخ أفعالاً متهورة"، في إشارة إلى الهجوم الإيراني وعمليات الفصائل المسلحة الموالية لطهران.
من جانب آخر، قالت بلاسخارت، إنّ "الموجة الحالية من العواصف تفوق بكثير ما خَبِرَهُ العراق في السنوات الأخيرة".
وأضافت، "في شهر شباط الماضي، تحدثتُ عن أخطار التغير المناخي وآثاره، مع اعتبار التصحر مصدر قلق رئيسي. واستمرار التقاعس عن عمل شيء سيكون له ثمن باهظ".
