الترا عراق - فريق التحرير
شهدت بغداد وبعض مدن البلاد، الجمعة، وقفات احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير الصحافي باسم الزعاك الذي فقد أثره خلال تغطية تظاهرة للفصائل المسلحة المعترضة على نتائج الانتخابات وسط العاصمة منذ نحو 7 أشهر.
ووثق مقطع مصور في الـ 24 من تشرين الثاني/نوفمبر 2021، آخر ظهور للزعاك حين استوقفه عناصر على صلة بالحشد الشعبي، وطالبوه بالكشف عن هويته، حيث تطالب عائلته منذ ذلك الحين بالكشف عن مصيره.
تُتهم مديرية أمن الحشد الشعبي بإخفاء الزعاك منذ نحو عام فيما تقول عائلة الصحافي إنّ لديها "أدلة"
وقال عبد الله الزعاك، ابن الصحافي المغيب في تصريح لـ "الترا عراق"، إنّ "والدي بريء ولم يقم بأي جرم غير القيام بعمله بتوثيق التظاهرات من خلال بثها بشكل مباشر على صفحته في فيسبوك، وهو لا ينتمي لأي جهة سياسية أو حزبية، غير أنّه يحب العراق".
♨️#العراق ناشطون ينظمون وقفة احتجاجية في بغداد، للمطالبة بالكشف عن مصير الصحفي المغيب باسم الزعاك الذي اختطف ببغداد في تشرين الأول 2021. ♦️ مقطع فيديو لنجل المختطف باسم الزعاك يناشد فيه الحكومة بالتدخل لكشف مصير والده.
Posted by Maan Habib معن حبيب ️️️️ on Friday, May 13, 2022
وأضاف الزعاك، أنّ "العائلة تملك أدلة كاملة عن الجهة المسؤولة عن تغييب والده، الذي فقد أثره في موقع محاط بكاميرات المراقبة قرب بوابة المنطقة الخضراء عند الجسر المعلق"، مشيرًا إلى أنّ "رئيس الحكومة لم يستجب لسلسلة مناشدات أطلقتها العائلة للكشف عن مصير والده".
وأضح نجل الصحافي، أنّ "جدته تمر بأزمة صحية منذ اختطاف والده وإلى اليوم، وهي تناشد كل الخيرين للكشف عن مصير ابنها المغيب".
وظهرت والدة الصحافي في مقطع مصور تابعه "الترا عراق"، وهي تناشد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للتدخل في قضية ولدها.
بدورها، طالبت منظمة "إنهاء الافلات من العقاب" في بيان، منظمة العفو الدولية ولجنة حماية الصحفيين واليونيسكو ومنظمات مراسلون بلا حدود، هيومن رايتس ووتش، "يونامي"، إلى "الضغط على السلطات العراقية للعمل على كشف مصير الصحفي المغيب باسم الزعاك".
عائلة الصحفي المختطف باسم عادل الزعاك تناشد سماحة السيد مقتدى الصدر للتدخل لاطلاق سراحه بعد خطفه من قبل امن الحشد الشعبي في مضاهرات الاطار التنسيقي ..
Posted by Ali Almohana on Friday, May 13, 2022
وقالت المنظمة، إنّ "الزعاك ظهر للمرة الأخيرة في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على تطبيق فيسبوك، قبل أن يرغمه أحد العناصر التابعين للحشد الشعبي على إيقاف البث، ومنذ ذلك الحين اختفى أثره"، مبينًا أنّ "المنظمة تواصلت مع أفراد من عائلة الزعاك، وجمعت شهادات مختلفة حول ظروف وأسباب اختفائه، وأشار معظم الأشخاص الذين تحدثت إليهم المنظمة إلى تورط ما تسمى بمديرية أمن الحشد الشعبي في إخفاء الصحفي الزعاك، لأنّه مقرب من الحراك الاحتجاجي العراقي لسنوات عديدة حسب وصفهم".
ووصف البيان، مديرية أمن الحشد الشعبي بـ "أكثر التشكيلات الأمنية والعسكرية غموضًا في العراق"، مشددًا أنّ المديرية "تبدو من خلال سلسلة من الأحداث الأمنية الأخيرة، غير خاضعة لسلطة القائد العام للقوات المسلحة النظامية وتملك حصانة غير مبررة من المساءلة وبعيدة عن طائلة القانون".
ودعا بيان المنظمة، الحكومة العراقية إلى "تفسير استمرار اختفاء الصحفي باسم الزعاك بشكل عاجل، والعمل على استخدام سلطاتها لإطلاق سراحه فورًا ومحاسبة خاطفيه".
احتجزت قوة أمنية ناشطًا شارك في الوقفة الاحتجاجية المطالبة بالكشف عن مصير الزعاك في بغداد
وتظاهر المئات في ساحة التحرير، مساء الجمعة، للمطالبة بالكشف عن مصير الزعاك، فيما نظم محتجون في محافظات أخرى من بينها بابل وكربلاء وقفات مساندة.
في الأثناء، قال مراسل "الترا عراق"، إنّ قوة أمنية احتجزت أحد الناشطين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة بغداد.
وقال المراسل، إنّ القوة احتجزت الناشط رائد الشرقي بعد مغادرته الوقفة في ساحة التحرير، وقد نقل إلى مركز شرطة المسبح، دون معرفة الأسباب التي دعت إلى احتجازه.