09-مارس-2021

حديث عن الشركة اللبنانية المنظمة لحفل استقبال البابا (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أثار الكرسي الذي أقيم عليه "القداس" من قبل البابا في الناصرية، الجدل حول حقيقة "سرقته" من قبل إحدى العاملات في الشركة اللبنانية المتعاقدة مع رئاسة الجمهورية لتنظيم حفل استقبال البابا.

قالت وسائل إعلام إن إحدى العاملات في شركة لبنانية لتنظيم حفل استقبال البابا نقلت الكرسي الذي أقيمت عليه الصلاة إلى مكان مجهول تمهيدًا لنقله خارج العراق

وتداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نقلًا عن مصدر وصف بـ"رفيع المستوى" عن قيام إحدى العاملات في الشركة اللبنانية المتعاقدة مع رئاسة الجمهورية لتنظيم حفل استقبال بابا الفاتيكان فرنسيس إلى العراق، بنقل الكرسي الخاص بالبابا الذي أقيم عليه قداس صلاة الأديان في مدينة أور الأثرية بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد إلى مكان مجهول تمهيدًا لنقله خارج العراق".

اقرأ/ي أيضًا: هل ستؤثر زيارة البابا على سياسة ثاني رئيس كاثوليكي لأمريكا تجاه العراق؟

وبيّن أن "الكرسي يعتبر الوحيد من نوعه في العالم، كونه أقيم عليه قداس للمرة الأولى في التاريخ".

ورجح المصدر المتداول، أن "يتمّ عرض الكرسي خارج العراق بمزاد علني وسيكون سعره بملايين الدولارات، ما يعني أن العراق خسر أثر تاريخي من آثاره المهمة".

وخلال ساعات من تداول الخبر في عدد محدود من وسائل الإعلام، انتشر بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليلقى موجة من التعليقات الساخرة، لم تخلو من نظريات المؤامرة وتدخل أطراف سياسية متهمة بالفساد.

وكتب "علي خالد التركماني"، في منشور على صفحته عبر "فيسبوك"، "لا شيء جميل يكتمل في العراق، سرقة كرسي البابا الذي أقام عليه صلاة الأديان في مدينة أور في الناصرية، مضيفًا أن "المتهمة إحدى العاملات في الشركة اللبنانية المسؤولة عن تنظيم الاحتفالات، الغرض من ذلك يعتقد النية في بيعه بمزاد علني لأنه أول كرسي في التاريخ أقيمت عليه هكذا صلاة. ومن المحتمل أن يساوي سعرة بعدة ملايين من الدولارات".

لكن سرعان ما أصدرت شركة نفط ذي قار، توضيحًا رسميًا لتلافي الخبر المشاع، حول سرقة الكرسي الذي أُقيم عليه "القداس" من قبل البابا في الناصرية.

ويقول مدير إعلام الشركة هادي أبو الحسن، في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "كرسي البابا، إضافة إلى المركز الإعلامي والمنصة والمرافق الصحية هو من ضمن مقتنيات الشركة التي تعاقدت معها شركة نفط ذي قار من أجل تنظيم الاحتفال".

وأشار إلى أن "ما أثير حول سرقة الكرسي الذي أُقيم عليه (القداس) من قبل البابا غير صحيح وإنما هو من ضمن المقتنيات وعادت إلى الشركة نفسها"، موضحًا أن "الشركة لها باع طويل في تنظيم الاحتفالات وأن رئاسة الوزراء متعاقدة معها".

وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر مطلع لـ"الترا عراق" بأن "الشركة التي تعاقدت معها شركة نفط ذي قار هي شركة (خلف الأضواء) وهي شركة رسمية رشحها مجلس الوزراء خلال اجتماع عقد في قصر الزقور بالمنطقة الخضراء، لتنظيم (القداس) في أور، وهي من جلبت كافة المستلزمات من أثاث وأجهزة صوت وكهرباء وهي مملوكة للشركة المذكورة، وبعد نهاية الاحتفال أخذت الشركة هذه الممتلكات لأنها عائدة لها"، مبينًا أن "دور شركة نفط ذي قار هو دفع إيجارات هذه الممتلكات للشركة فقط".

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بوظيفته، أن "الكرسي الذي يجري الحديث عنه هو كرسي عادي، لكن من نوعية جيدة"، مؤكدًا أن "من ضمن الممتلكات التي رفعت بعد الاحتفال هو المركز الإعلامي وما يحتويه من شاشات عرض ومرافق صحية VIP ومفروشات وكراسي وبرادات وأجهزة كهربائية وصوتية، وهي جميعها عائدة للشركة المتعاقد معها".

في حين، طلبت مفتشية آثار ذي قار، من شركة نفط المحافظة، الاحتفاظ بكرسي ومنصة بابا الفاتيكان في متحف الناصرية وفقًا لطلب العوائل المسيحية.

وقال طاهر كوين، وهو مدير المفتشية، في تصريح صحفي تابعه "ألترا عراق"، إنه "تمت مخاطبة شركة نفط ذي قار المعنية بالتحضيرات لزيارة بابا الفاتيكان لغرض الاحتفاظ بكرسي ومنصة البابا فرنسيس التي أُقيم عليها القداس والصلاة الإبراهيمية".

يقول مدير إعلام شركة نفط ذي قار إن ما أثير حول سرقة الكرسي الذي أُقيم عليه القداس من قبل البابا غير صحيح 

وأضاف "تمهيدًا لوضعها في متحف الناصرية الحضاري وفقًا لطلب العوائل المسيحية في المحافظة لما لها من أهمية روحية للمسيحيين في العراق".

اقرأ/ي أيضًا: النص الكامل لكلمة البابا في بغداد: فلتصمت الأسلحة.. كفى عنفًا وتطرفًا

وأشار إلى أن " طلب العوائل تضمن أيضًا ضرورة الاهتمام بالمكان الذي أقيم فيه القداس ليكون منطلقًا لحج المسيحي السنوي وإقامة المراسيم فيه بشكل دائم".

ووصل البابا إلى مدينة أور الأثرية في 6 آذار/مارس، حيث (مسقط رأس النبي إبراهيم) وسط حضور عدد كبير من ممثلي الأديان والطوائف، وألقى البابا كلمته التاريخية التي قال في جزء منها "نحن أحفاد إبراهيم ولا يمكن لأحدنا العمل بمعزل عن الآخر، ولقاء الأديان للتوحيد والإيمان بدأ من هنا، وإبراهيم بدأ من أور وأصبح أبًا لجميع الأديان".

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

علم بدماء تشرين وحجرة السيستاني وظهور الخوئي.. كواليس من زيارة البابا

البابا يطلق دعوة من بين ركام الكنائس في الموصل.. وإجراءات مشددة