قلْ إنَّ عينيك تحدقان بي
إن شفتيك ترتجفان في طريقهما إلى القبلة
وإن يدك على قلبي
قل ذلك وسأصدق، وإن لم أرَ
ولن أدري..
ما شكل بقعة الضوء المنعكس على زجاج نافذتيك
ما لون الشفتين الجائعتين
وما ملمس راحتك
سأصدقُ
أن العينين عَرَّياني وكَسَياني ألف مرة
قرئا قصيدة "على سحابة رجليك" لأنسي الحاج
بشيفرة مورس
وتركا خربشات للذكرى على أبوابي السرية كلها
سأصدقُ
أن الشفتين اكتنزتا العطش ليَرِدا منابعي
فشَرِبتا ماء حلقي وشَرِبتا ماء فرجي
وتَلَتا على مساماتِ جسدي حروف اسمي مرارًا
بصوت من يناجي طيرًا على كتفه
سأصدقُ
أن راحتَك البيضاءَ دافئةٌ
لا تحدُّها مادةٌ ولا تلتفتُ لمنطق
تنفذُ من الثيابِ والجلد والحقيقة
وتمسحُ على القلب مسحةَ الأمِ على رأس ولدها
فأطمئنُ
قلْ وسأصدقُ.. فلحظةُ الصمت الفارغةُ ورقةٌ بيضاء
مشحوذةُ الحواشي كسيف
إن تركتُها، ستقطعُ بها الريحُ رأسي
اقرأ/ي أيضًا: