05-فبراير-2024

قيس الخزعلي (فيسبوك)

أصدر الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، فجر الإثنين 5 شباط/فبراير 2024، بيانًا حول اغتيال قيادي في الحركة، وصف فيه محافظة ميسان بالمختطفة والرهينة، واستذكر حادثة قبل 5 أعوام، متوعدًا بأن لا تذهب الدماء هدرًا.

استذكر الخزعلي، مقتل وسام العلياوي، الذي سبق وأن اتهم عناصر من سرايا السلام باغتياله

وكان القيادي في العصائب علي الفتلاوي قال في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "مسلحين فتحوا النار، على مسؤول علاقات الحركة، ومعاون مدير مكتبها في ميسان ناجي الكعبي، وسط مدينة العمارة".

وقال الخزعلي في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "مع تعازينا لكلّ المقاومين باستشهاد القائد (ناجي حيدر عودة الكعبي)، الذي نذر نفسه للدفاع عن دينه ووطنه ومحافظته في مختلف الميادين والجبهات، السؤال الذي يطرح نفسه منذ فترة طويلة: إلى متى تبقى ميسان مختطَفةً بيد القتلة وعصابات المخدرات وأراذل الخلق؟".

وأضاف: "أما آنَ لهذه المحافظة المعطاء أن تنجلي عنها ظلمات الانفلات والاستهتار إلى نور القانون والنظام؟، هل من المعقول أن تبقى هذه المحافظة بشيوخ عشائرها الكرام وأُناسها الأشراف ومجاهديها الأبطال رهينةً بيد القتلة القذرين؟".

وتابع بالقول: "أختم قولي هذا بتوصية كل إخوتي المجاهدين، بعدم الانجرار إلى أي استفزاز أو تصرف مخالف للشرع أو القانون أو الأعراف العشائرية، مع التأكيد على أن دماء الشهداء والمظلومين من أبناء هذه المحافظة لن تذهب هدرًا، وفي مقدّمتها دم الشهيد القائد (أبو جعفر العلياوي)، كما أن دم الشهيد القائد (ناجي أبو علي) لن يذهب هدرًا".

وخاطب أمين عصائب أهل الحق، "أهالي هذه المحافظة" بأبيات من قصيدة أبي القاسم الشابي:
إذا الشعبُ يومًا أرادَ الحياة
فلا بدَّ أن يستجيبَ القدر

ولا بدَّ لليلِ أن ينجلي
ولا بدَّ للقيدِ أن ينكسر

وكان وسام العلياوي "أبو جعفر"، مدير مكتب العصائب في ميسان، لقي حتفه داخل سيارة إسعاف في تشرين الأول/أكتوبر 2019، بعد هجوم على المكتب، ثم محاصرة سيارة إسعاف كانت تقلّه. فيما أصدرت محكمة التحقيق المركزية في بغداد، بعد شهرين، أوامر قبض بحق عدد من الأشخاص، بتهمة قتل العلياوي. كما اغتال مسلحون لاحقًا، ضابط برتبة رائد في شرطة ميسان، يدعى حسام العلياوي، وهو شقيق وسام.

آنذاك، دعا الخزعلي، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للبراءة من قتلة الرائد حسام العلياوي "الذين صدرت بحقهم أوامر إلقاء قبض"، مشيرًا إلى "ادعاء هؤلاء المجرمين الانتساب إلى سرايا السلام"، وإلى أن "قتلة حسام العلياوي هم ذاتهم قتلة شقيقه وسام".

 

وشهدت محافظة ميسان، قبل عامين بالضبط، مع اغتيال "حسام العلياوي"، تدهورًا أمنيًا أخذ طابعًا عشائريًا وسياسيًا، بعد الاشتباك الطاحن في منطقة قلعة صالح بين عشيرتين أسفرت عن قتلى ومصابين وطالت الاشتباكات القوات الأمنية، كما أُغتيل القاضي أحمد فيصل.