26-أغسطس-2023
الألغام في العراق

الحروب منذ الستينيات (فيسبوك)

قالت وزارة البيئة، إنّ الأراضي التي لا تزال ملوثة بالألغام في العراق تبلغ 2100 كيلومتر. 

بلغت الألغام التي أزيلت من الأراضي أكثر من 59‎ بالمئة

وبحسب مدير عام دائرة شؤون الألغام، صباح الحسيني، فإنّ "مقدار التلوث في العراق كبير، لأن الحروب التي مرت كثيرة منذ الستينيات وصولًا إلى داعش"، مشيرًا إلى أنّ "حجم التلوث وتنوعاته لا يماثله شيء".

وبلغت الألغام التي أزيلت من الأراضي أكثر من 59‎ بالمئة، وفقًا للحسيني الذي وصف هذا الأمر بأنه جرى‎ بـ"جهود جبارة وإصرار كبير"، مبينًا أنّ "الوزارة تعمل مع شركائها في الجهد الوطني كوزارتي الدفاع والداخلية وقوات الحدود والحشد الشعبي، كون جميع العراقيين متفقين على خطورة هذا الملف وضرورة معالجته".

وقال الحسيني أيضًا إنّ "قرى العراق نريدها أن تزرع بشكل آمن وأن تجد مشاريعنا الاستثمارية أرضًا خالية من التهديدات". 

وتبلغ الأراضي التي لا تزال ملوثة بالألغام 2100 كيلومتر، وهي المساحة المتبقية من مساحة 6700، وفقًا للحسيني. 

ولفت الحسيني إلى أنّ "جرف السيول للألغام لا يمثل تهديدًا كبيرًا، لأنه يمكن تحديدها ضمن خرائطنا الجديدة في مناطق محدودة من المنحدرات التي فيها مياه كبيرة"، مبينًا أنّ "تغير مواقع الألغام ليس لمساحات كبيرة".

وبحسب حديث سابق لوكيل وزير البيئة، كاميران علي، فإنّ العراق سيكون خاليًا من الألغام في العام 2028، معللًا ذلك بأن "دائرة شؤون الألغام تعمل على التنسيق مع جميع الجهات المعنية من أجل الوصول إلى هذا الهدف، كما هناك حاجة إلى الدعم الدولي للعراق، إضافة إلى تخصيص المبالغ الكافية في موازنة 2023 لإزالة الألغام".

وأكثر المحافظات التي توجد فيها الألغام، هي بحسب علي: "البصرة، ميسان، الكوت، ديالى، المناطق الحدودية"، بالإضافة إلى محافظات أخرى مثل  "المثنى وكربلاء، وفيها مساحات قليلة من الألغام". 

وفي آذار/مارس 2022، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، إنّ المخلفات الحربية أدّت إلى مقتل 6 أطفال وإصابة آخرين بجروح بالغة خلال شباط/فبراير في العراق.  

وذكرت "اليونسيف" في بيان، أنّ "شهر شباط/فبراير كان من أكثر الشهور خطورة على الأطفال في العراق في الآونة الأخيرة - فقد 6 أطفال (جميعهم من الفتيان) حياتهم، وأصيب 10 أطفال (9 فتيان وفتاة واحدة) بالتشوّه بفعل المتفجرات من مخلفات الحرب".

وتقدر الأمم المتحدة المقذوفات غير المنفلقة في العراق بـ50 مليون مقذوف، فيما تتوزع أقدم المقذوفات الحربية على الشريط الحدودي الشرقي للبلاد والتي خلفتها حرب الثمان سنوات مع إيران، وبعدها حرب الخليج عام 1991، بالإضافة إلى تأثيرات ما بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، لكن أحدث هذه التأثيرات، في المناطق الغربية والشمالية بعد الحرب التي خاضها الجيش العراقي مع تنظيم "داعش" منتصف 2014 وصولًا إلى 2017.

وفي 12 من تشرين الأول/أكتوبر من العام 2020 صنفت الأمم المتحدة العراق كأكثر دول العالم تلوثًا بالألغام، حيث تبلغ المساحة الملوثة بالألغام، 3 مليارات متر مربع.