16-فبراير-2020

يقول شهود عيان إن مستشفيات في بغداد رفضت استقبال المتظاهرين الجرحى (Getty)

ألترا عراق - فريق التحرير

بعد ليلة قاسية تصاعدت فيها ألسنة النار من خيام المتظاهرين، استقبلت ساحة التحرير "المد الطلابي" بتفاؤل، وسط دعوات لرفع زخم الاحتجاجات ومساندة الشبان الذي يتعرضون لأعمال عنف مستمرة على يد قوات الأمن ومجاميع مجهولة.

غصت ساحة التحرير بمسيرات طلابية حاشدة بعد ليلة عنيفة شهدت حرق خيم للمعتصمين

وغص موقع الاعتصامات ونفق التحرير بأصحاب "القمصان البيض"، يوم الأحد 16 شباط/فبراير، بعد مسيرة امتدت من أمام وزارة التعليم العالي، وسط العاصمة، كما هي العادة في كل مطلع أسبوع، قبل أن ينظم الطلبة وقفة تستنكر الهجمات التي يتعرض لها المتظاهرون.

وأصيب 9 متظاهرين بالبنادق الهوائية، فجر الأحد، حين تقدمت قوات مكافحة الشغب نحو موقع الاحتجاجات من جهة ساحة الخلاني، قبل أن تقوم مجاميع ملثمة "بلباس مدني" بحرق عدد من خيام المعتصمين، وفق شهود عيان.

اقرأ/ي أيضًا: السلطة تفرض حصارًا و"سكاكين" تطارد المتظاهرين.. نداءات استغاثة من التحرير

وتحدث ناشطون، عن رفض عدد من المستشفيات، من بينها مدينة الطب والشيخ زايد، عن استقبال الجرحى، الأمر الذي دفع إلى إعادة المصابين إلى ساحة التحرير لتلقي العلاج ضمن المفارز الطبية المتواجدة في الساحة.

في ذات الوقت رصد متظاهرون، نصب كاميرات مراقبة أعلى بناية المطعم التركي الذي ما يزال يخضع لسيطرة مجموعة تدعي الانتماء إلى التيار الصدري.

قال متظاهرون إن مجاميع من "أنصار الصدر" نصبوا كاميرات لمراقبة المتظاهرين في ساحة التحرير

يقول الناشط علي عماد لـ"ألترا عراق"، إن "عناصر من سرايا السلام نصبوا عددًا كبيرًا من كاميرات المراقبة، أعلى المطعم التركي وعلى جوانبه في محاولة لرصد المتظاهرين وتحركاتهم".

وأثار التحرك ريبة ومخاوف بين المتظاهرين، خاصة مع استمرار ما يوصف بـ"أعمال الانتقام" التي يتهم عناصر من التيار الصدري بارتكابها ضد الناشطين والمحتجين الذي يرفضون محاولات الصدر للتحكم بالاحتجاجات.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الصدر يحاول التخلّص من فشل حملته لـ"حماية التظاهرات" بأقصى سرعة

الصدر يشعر بـ"الارتياح" بعد "مجزرة النجف".. والمتظاهرون يستغيثون بالسيستاني