15-أبريل-2020

مفهوم التحليل الإستراتيجي يرتبط بالأبعاد الافتراضية(فيسبوك)

للتحليل الإستراتيجي نظرياته المعرفية الخاصة به، التي اهتمت بالبعد التحليلي لما وراء الحدث، فهي تبتعد عن الوصف، محاولةً التعرف على كنه الحدث، رغبةً منها في معرفة ما الذي يحركه؟ ما العوامل المؤثرة فيه؟ وما القوانين التي تنتج عنه، أو تحركه؟ لذلك يختلف المؤرخ، عن الفيلسوف، أو المفكر، أو الإستراتيجي، فالمؤرخ ينظر للحدث كما هو ويدونه دون النظر في أبعاده، بينما الفيلسوف يبحث فيما وراء الحدث؛ ولهذا نجد مثلًا، أن ابن خلدون كان يرى أن العصبية هي التي تحرك الحدث، وهيجل رأى الديالكتيك "الجدل"، وليدل هارت المفكر الإستراتيجي، أوجد لنا إستراتيجية الاقتراب غير المباشر، عقب دراسته المتفحصة، والعميقة للحروب عبر التاريخ، ورأى أصحاب المدرسة الواقعية أن العالم تسيره القوة، والمصلحة، لا المثل، والأخلاق، وهكذا دواليك.

مفهوم التحليل الإستراتيجي، يرتبط بالأبعاد الافتراضية، عبر رسم صورة افتراضية لقرار صدر أو في طور الصدور

التحليل كمفهوم ارتبطت بداياته بالجانب الاستخباراتي العسكري، والغاية منه معرفة نوايا، وخطط العدو، من أجل الاستعداد لها، ووضع الخطط اللازمة التي تكفل مواجهته. بالتالي هو يرتبط بالمعلومة، ومدى القدرة التي يحوز عليها صانع القرار، التي تكفل له تحليلها بصورة دقيقة، بالتالي يمكن تعريفه بأنه "عملية جمع المعلومات والبيانات وترجمتها إلى أفعال افتراضية لتفسير حراك صانع القرار، وكشف مكامن أسراره الإستراتيجية عبر فك شفره الشخصية". كما أن التحليل لم يعد مقتصرًا على الجانب العسكري، أو القتالي، فمع تطور الحياة، أخذ ينسحب على بقية الجوانب السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية. أما مفهوم التحليل الإستراتيجي، فهو يرتبط بالأبعاد الافتراضية، عبر رسم صورة افتراضية لقرار صدر أو في طور الصدور، والعمل على تحديد أبعاده، ودلالاته بعد صدوره، والقاعدة الأساسية التي يرتكز عليها هي "القدرة على اختراق العقول" بحثًا عن المعلومة التي يطلقها صانع القرار. لذا هو يرتكز على المعلومة، والقدرة على التفسير، ووضع الخيارات والبدائل(1).

اقرأ/ي أيضًا: هل يلزمنا أن نثقَ بالتاريخ؟

ويعرف الدكتور (منعم صاحي العمار) التحليل الإستراتيجي بأنه "فن المستحيل"، أي أن المحلل الإستراتيجي يسبق الآخرين خطوات متقدمة في رؤيته، محاولًا البحث في خبايا المستقبل، عبر ما يجمعه من معلومات، وقراءات، واستنتاجات تخص الطرف الآخر. ولهذا مثلًا نجد أن شخصية مثل (نورمان شوارزكوف)، الذي كان القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، والقائد العام لعملية "عاصفة الصحراء"، قد تنبأ في عام (1989) أن العراق من الممكن أن يشكل تهديدًا عسكريًا جديًا للدول الأضعف في مجلس التعاون الخليجي، وستتزايد المطالبات العراقية بأجزاء إستراتيجية تقع شمال الكويت. الأمر الذي يفسر بأن شوارزكوف يتمتع بالبعد التحليلي الإستراتيجي، لقراءته للواقع في المنطقة الخليجية، وبالفعل فإن العراق اجتاح الكويت عسكريًا في 2 آب/أغسطس 1990(2).

أما بخصوص النظريات التي اهتمت بالتحليل الإستراتيجي، فهي كالآتي:

النظرية الواقعية:

تعد النظرية الواقعية إحدى النظريات المهمة التي اهتمت بالتحليل الإستراتيجي، ولا غرابة في أننا نجد أن العديد من الباحثين، والدارسين في شأن السياسات الدولية، يعتمدون في قراءاتهم للأحداث الدولية على هذه النظرية، أو المدرسة، والنظرية التحليلية سميت بهذا الاسم؛ لأنها تفسر الحدث، محاولةٍ الوصول إلى أبعاده الحقيقية. لهذا عدت الواقعية أن عاملي "القوة، والمصلحة" هي التي تحرك الدول، أو تدفع صانع القرار باتجاه اتخاذ قرار ما. إذ ترى مثلًا الكلالسيكية منها: أن الطبيعة البشرية المشبعة بالأنانية، وحب الذات، والراغبة في التفرد، والتميز، هي الأساس الذي يدفع الدولة للبحث عن زيادة قوتها، يدفعها في ذلك رغبتها في البقاء، وكذلك عدم قدرتها على التنبؤ بما تضمره الدول الأخرى حيالها (3).

ترى الواقعية أن الدول وحتى تحافظ على الأمن، تلجأ إلى ألعاب توازن القوى، وكذلك التحالفات كما في حالة حلف شمال الأطلسي، وتبقى الدولة في ظلها الرقم واحد، وفوق كل الاعتبارات، حين تريد تحليل رؤيتها للواقع، فلا تعطي تلك الأهمية لبقية الفواعل من غير الدول؛ لأنها ترى أن لا سلطة خارجية تعلو سلطة الدولة (4).

وتختلف الواقعية البنيوية/الجديدة عن الكلاسيكية، في تفسيرتها لما يحرك الدولة للبحث عن زيادة قوتها، وهي وإن تتفق مع الكلاسيكية على أولوية القوة، والمصلحة؛ إلا أنها تختلف معها حول الدوافع، فهي لا ترى في الطبيعة البشرية، السبب الرئيس الذي يدفع الدول لزيادة قوتها؛ وإنما طبيعة النظام الدولي الفوضوية، وعدم وجود سلطة عليا في الخارج تضبط إيقاع الدول، هي من تدفع الدول للبحث عن تعزيز قوتها، وقدراتها، وهم أيضًا أي أصحاب المدرسة البنيوية ينقسمون بين أصحاب الواقعية الهجومية كـ(جون ميرشايمر)، وأصحاب الواقعية الدفاعية كـ (كينث والتز)، إذ ترى الهجومية أن الدولة، لا يوجد شيء يدفعها لعدم زيادة قوتها، وصولًا إلى هدف الهيمنة العالمية، بينما الدفاعية على العكس من ذلك، إذ تعطي الأولوية إلى توازن القوى (5).

النظرية الجيوبوليتيكية

للنظرية الجيبوليتيكة رؤيتها التحليلية الخاصة فيما يتعلق بالتحليل الإستراتيجي، ولها رؤتها المختلفة عن الواقعية، أو الليبرالية، أو الماركسية، إذ تنطلق من واقع الدولة الجغرافي، أي أنها توظف الجغرافيا في خدمة السياسة، ويعبر عن ذلك الجيوبوليتيكي الروسي (ألكسندر دوغين) بالقول "التضريس الجغرافي مصيرًا"، وهي "رؤية للعالم"، و "ارتباط الإنسان بالمكان"، فضلًا عن أنها علم السلطة، ووجهة نظرها، وهي تخص الفئة العليا التي تسلقت القمة الاجتماعية، والسياسية (6). ومن رأيي إذا كان كتاب الأمير لـ(نيقولا ميكيافلي) دليل الحاكم في حكمه، فإن الجيوبوليتيكيا هي دليل الدولة، والسلطة، التي تفسر عبرها مكانة الدولة، وتموضعها الإقليمي، ومداها الدولي.

واهتم الفلاسفة عبر التاريخ بتأثيرات الجغرافية على الإنسان، والأخير ينطلق طبقًا لواقعه الجغرافي، فالذي يعيش في دولة بحرية، هو غير ذلك الذي يقطن في دولة برية، فمثلًا يرى الفيلسوف الفرنسي (مونتسكيو)، أن العوامل المناخية تؤثر في السلوك السياسي، وفاعليته، ويرى (هالفرد ماكندر) أن التاريخ عبارة عن صراع ما بين قوى البر، وقوى البحر، وأن الفهم الإنساني الخاطئ، له تبعات سلبية على واقع الدولة ذاتها(7). ويرى العلامة العربي (ابن خلدون)، أن أكفأ الأراضي هي ذات المناخات المعتدلة، التي لا تعاني من الإفراط في الحر، أو البرد، أي الجانبين الشمالي، أو الجنوبي، ويؤكد على أن الإقليم الرابع هو أعدل العمران، فضلًا عن أن ما أسماها بالأقاليم الوسطى (الثالث، الرابع، الخامس)، هي التي أنتجت الحضارة، والعلوم، ومنها قامت الإمبراطويات (8).

النظرية الليبرالية

تنبع النظرية الليبرالية في تحليلها الإستراتيجي، من التقاليد الفلسفية الليبرالية الغربية، التي كانت منطلقاتها الرئيسة تؤكد على ضرورة الحريات الشخصية، وحقوق الإنسان، وتعزيز الديمقراطية، ومسؤولية السلطة أمام شعبها، بالتالي هي ذات سلطات مقيدة، على العكس مما هو لدى الأنظمة المستبدة، وهو ما يدفع أنصار الليبرالية، بالقول على أن ذلك سيدفع الدول الديمقراطية، إلى حذرها الشديد في مسألة اللجوء إلى خيار الحرب، لأنها تخشى المساءلة، والمحاسبة من قبل شعوبها، على اعتبار أنها منتخبة من قبلها، بالتالي فهي مسؤولةً أمامها، مما يؤدي إلى عدم وقوع الحرب فيما بينها أي الدول الديمقراطية. وقد تعززت أفكار المدرسة الليبرالية عقب انتهاء الحرب الباردة؛ الحدث الذي عده المفكر الأمريكي (فرانسيس فوكوياما)، الدليل المحض الذي يؤكد على انتصار المعسكر الليبرالي الرأسمالي الديمقراطي بقيادة بلاده الولايات المتحدة الأمريكية، على المعكسر الشرقي السوفيتي الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفيتي، الذي يتبع النظام الشمولي غير الديمقراطي. وبحسب فوكوياما فإن هذا الانتصار، مفاده ضرورة الأخذ به أي الأنموذج الغربي الرأسمالي من قبل دول العالم كافة، والعمل على نشره، على اعتبار أن بانتصاره "انتهى التأريخ" وأن كل الأيديولوجيات هُزمت وعلى رأسها الاشتراكية (9).

إذا كان كتاب الأمير لميكيافلي دليل الحاكم في حكمه، فإن الجيوبوليتيكيا هي دليل الدولة، والسلطة، التي تفسر عبرها مكانة الدولة، وتموضعها الإقليمي، ومداها الدولي

يدحض الليبراليون حجج الواقعيون، الذين يؤكدون على قضية القوة، التي ترفضها النظرية الليبرالية، باعتبارها حتمية لا يمكن نقاشها، مما أدى بأصحابها منذ القرن الخامس عشر، إلى دعوة ملوك، وقادة القارة الأوربية، من أجل البحث عن السلام عبر العمل بالمثل الليبرالية وليست الواقعية (10). ويرى أصحاب المدرسة الليبرالية، أن العالم وعلى الرغم من فوضويته؛ إلا أنه بالإمكان وعبر المؤسسات الدولية، التي تعد انعكاسًا لمؤسسات الدولة في الداخل، وهي أي هذه المؤسسات تستطيع التغلب على العراقيل التي تعتري الواقع الدولي، من بينها الفوضوية، وعدم وجود سلطة عليا تحكم الدول، كما هو الحال في داخل الدولة (11) بالتالي أن الليبرالية الكلاسيكية تعتمد في أطروحتها على معادلة ثلاثية الأبعاد، وهي "الديمقراطية + الاعتماد الاقتصادي المتبادل + المنظمات الدولية = السلام"، وهذه المعادلة ستؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة التي يرغب بها أنصار هذه النظرية، ألا وهي تحقيق السلام في العالم، وهو ما يؤدي إلى تجنيب الشعوب أهوال الحروب، وكوراثها (12). لذلك أن انتشار الديمقراطية، وتبينها من قبل أكبر عدد من الدول، وتزايد الاعتمادية الاقتصادية بينها، فضلًا عن تعزيز دور المؤسسات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة، باعتبارها قبةً تعمل تحتها الدول على حلحلة مشكلاتها بالطرق السلمية (13).

اقرأ/ي أيضًا: "الأسرة الدولية" ومصيرنا المجهول

كما وظهرت الليبرالية الجديدة التي لا تختلف كثيرًا في منطلقاتها التحليلية عن الليبرالية الكلاسيكية، سوى أنها تؤكد على أهمية الدولة، باعتبار ما تمارسه من أدوار مهمة تؤدي إلى تعزيز التعاون الدولي، والعمل المؤسساتي الدولي، فضلًا عن أنها لا تجد مشكلةً في مسألة الجمع بين الحياة السياسية، والاقتصادية، وهي في ذلك تخالف توجهات الكلاسيكية، التي تقف بالضد تمامًا حيال قضية تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية، ذلك بالاستناد على فلسفة آدم سميث "دعه يعمل دعه يمر" (14).

 استندت الليبرالية الجديدة في تحليلاتها على متبنيات نظرية اللعبة، التي تعد "مزيجًا من الرياضيات والمنطق لتحليل التفاعل الإستراتيجي لصناع القرار"، وهي ذات شقين: صفرية وتعني وجود طرف رابح، وآخر خاسر، وغير صفرية التي تسمى بـ"الألعاب التعاونية"، التي تعني أن الطرفين في اللعبة، أما يربحان كلاهما، أو يحدث العكس، بالتالي النتيجة تشاركية لا طرفية (15).

كذلك استند اللليبراليون الجدد، على ما يطلق عليه في أدبيات نظرية اللعبة بـ"معضلة السجينين"، ذلك من أجل توضيح الصعوبات التي تقف عقبةً أمام التعاون ما بين الدول، وأتاحت نظرية اللعبة لليبرالية الجديدة الفرصة، لتسليط الضوء على صعوبات التفاوض، ومسألة الوصول إلى حلٍ يرضي الطرفين (16).

ويؤكد الليبراليون الجدد على أن الفوضى التي تعتري الواقع الدولي، وإن كانت تحدد سلوك الدول؛ إلا أنه يمكن تجاوز ذلك عبر تعزيز التعاون الدولي وعلى كل الصعد السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والحوار بين شعوب العالم كافة، وهم في ذلك يؤكدون على أهمية المؤسسات الدولية، التي يمكن أن يكون لها دورًا إيجابيًا في تعزيز هذا التعاون.

النظرية البنائية

تعد المدرسة البنائية من المدارسة التحليلية المهمة، التي برزت بعد الحرب الباردة، وهي لديها رؤيتها المختلفة عن بقية المدارسة في قراءتها للواقع الدولي؛ إذ تعتمد على الأفكار، والهويات، والبنى المجتمعية، أساسًا لتحليلها، ورؤيتها التي ترى أن هذه الدوافع هي من تحدد دوافع الدولة نحو الخارج، إذ يرى البنائيون أن عوامل القوة، والمادة لا تكفي لوحدها لكي تحقق الدولة أمنها، أو تحدد وجهة مصالحها الخارجية، فمثلًا لا تتفق الولايات المتحدة الأمريكية مع روسيا الاتحادية، على الرغم من وجود العديد من المصالح المشتركة بينهما، وسبب في ذلك الدافع الهوياتي، فالأولى ذات توجه بروتستانتي ليبرالي رأسمالي حر، والثانية ذات توجه دولتي يركز على الهوية الآرثوذوكسية، والآوارسية في تواجهاتها، بالتالي هي على النقيض من التوجه الهوياتي الأمريكي. كذلك ما معنى أن الولايات المتحدة الأمريكية ذات علاقات ممتازة مع كندا، بينما هي في حالة عداء مع كوبا؟ وهنا يضرب البنائيون فكرة الواقعية التي ترى أن الدولة لا تبحث سوى عن القوة، والمصلحة؛ إلا أن من يتمعن في طبيعة التحالفات والتكتلات بين الدول، يجد أن عامل الهوية له تأثيره الكبير، ولنا في الاتحاد الأوروبي مثالًا حيًا، ذلك الذي يتعلق بقصة خلافه مع تركيا التي ترغب منذ سنوات بالانضمام إليه، إذ وعلى الرغم من أنها دولة أوروبية، وهنالك مصالح مشتركة بين الطرفين، إلا أن الاتحاد الأوروبي يرفض انضمامها؛ باعتبارها دولة إسلامية، وأنه تكتل يجمع الدول المسيحية، ولهذا اعتمد (ألكسندر دوغين) كثيرًا على هذه المدرسة في دراساته. بالتالي تركز البنائية على أهمية الهوية في تشكيل العمل السياسي، وعلى علاقة التكوين المتبادل بين الفواعل والأبنية، أما أشكالها فهي: وتضم البنائية ثلاثة أشكال وهي: البنائية النظامية، والبنائية على مستوى الوحدة، البنائية الكلية (17).

الواقع لا تحكمه القوة فقط، ولا الأرض، ولا الأخلاق، ولا الصراع، أو الهوية وإنما كلها تحرك مياه السياسات

ختامًا أعتقد أن كل نظريات التحليل الإستراتيجي مهمة، ولا يمكن إغفال أي منها، إذ أن كل نظرية وضعت بصمتها على جزئية معينة، تعد محركًا مهمًا لإحدى ديناميكات السياسات الدولية، فالواقعية أنطلقت من القوة، والجيوبوليتيكية من الأرض، والليبرلية من الأخلاق والأنسنة، ونبذ الحروب، والبنائية من الهوية، وكل واحدة عدت أن ما توصلت إليه هي الحقيقة المحضة، إلا أنه بالحقيقة إحداهما مكملة للأخرى، من أجل الوصول إلى الحقيقة، ومعرفة من المحرك الحقيقي للحدث، ومن يرتكن على مدرسة دون أخرى في رؤاه التحليلية، ستكون رؤيته "عرجاء"، وغير مكتملة الأركان، فالواقع لا تحكمه القوة فقط، ولا الأرض، ولا الأخلاق، ولا الصراع، أو الهوية؛ وإنما كلها تحرك مياه السياسات، وتبعث الدول على التحرك نحو البحث عن مصلحتها، وحسب كل موقف، فهنالك موقف يحتاج إلى تقديم القوة حسب النظرية الواقعية، وكذا الحال بالنسبة لبقية النظريات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر

  • 1- حازم حمد موسى الجنابي، أثر التحليل الإستراتيجي للمعلومات في إدارة الأزمات، دراسات قانونية وسياسية، السنة الثانية، العدد الثالث، 2014، ص ص400-405.
  • 2- رضا هلال، الصراع على الكويت: مسألة الأمن والثورة، دار الجيل، بيروت، 1991، ص95.
  • 3- جاك دونللي، الواقعية، من كتاب: سكوت بورتشيل وآخرون، نظريات العلاقات الدولية، ترجمة: محمد الصفار، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2014، ص ص51-52.
  • 4- حمدوش رياض، تطور مفهوم بناء السلام: دراسة في النظرية والمقاربات، كلية العلوم السياسية، جامعة قسنطينة 3 الجزائر، ص9.
  • 5- جون ميرشايمر، مأساة سياسة القوى العظمى، ترجمة: مصطفى محمد قاسم، النشر العلمي والمطابع، الرياض، 2012، ص27.
  • 6- ألكسندر دوغين، أسس الجيوبولتيكا: مستقبل روسيا الجيوبولتيكي، ترجمة وتقديم: عماد حاتم، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2004، ص ص57-59.
  • 7- جيمس دورتي – روبرت بالتسغراف، النظريات المتضاربة في العلاقات الدولية، ترجمة: وليد عبد الحي، كاظمة للنشر والترجمة والتوزيع، بيروت، 1985، ص ص41-52.
  • 8- للمزيد ينظر: عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، مقدمة ابن خلدون، دار صادر، ط2، بيروت، 2009، ص ص68-69.
  • 9-  سكوت بورتشيل، الليبرالية، من كتاب: سكوت بورتشيل وآخرون، مصدر سبق ذكره، ص ص91-92.
  • 10- تيموثي دن، الليبرالية، من كتاب: جون بيليس وستيف سميث، عولمة السياسة العالمية، ترجمة ونشر مركز الخليج للأبحاث، دبي، 2004، ص ص316-317.
  • 11- مارتن غريفيتش، خمسون مفكرًا في العلاقات الدولية، مركز الخليج للأبحاث، أبو ظبي، 2008، ص101.
  • 12- بروس راسيت، الليبرالية، من كتاب: تيم دان وآخرون، نظريات العلاقات الدولية: التخصص والتنوع، ترجمة: ديما الخضرا، مراجعة: بشير محمد الخضرا، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بيروت، 2016، ص276.
  • 13- مارتن غريفيتش، مدصر سبق ذكره، ص104.
  • 14- أنس سمحان، ما هو الجديد في الليبرالية الجديدة؟، موقع ألترا صوت، 20 كانون الأول/سبتمبر 2018.
  • 15- جينفر ستيرلنغ فوكر، الليبرالية الجديدة، من كتاب: نظريات العلاقات الدولية: التخصص والتنوع، مصدر سبق ذكره، ص306.
  • 16- المصدر نفسه، ص ص307-308.
  • 17- كريستيان رويس سميث، البنائية، من كتاب: سكوت بورتشيل وآخرون، مصدر سبق ذكره، ص ص319-331.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الإيمان بالأساطير يقتصر على مجتمع معيّن؟

عالم يحكمه الأقوياء!