28-أغسطس-2020

محمد الحلبوسي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

يتعرض رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، منذ يومين، لاعتراضات وهجمات شديدة على الصعيدين السياسي والشعبي، والمقربين من الجبهة السياسية التي ينضوي تحتها الحلبوسي، تحالف البناء، وذلك بعد إعطائهم مبررًا جديدًا لاستعادة الخطاب الذي تتميز به هذه الجبهة.

قال الحلبوسي إن السلاح يقع بيد طرفين، الأول تعنى به الفصائل المسلحة والثاني تعنى به بعض العشائر والعصابات

في تصريحات متلفزة، حصر الحلبوسي انتماء السلاح المنفلت إلى "الطرف الشيعي" في الحكومة والشارع، حيث بين أن "السلاح يقع بيد طرفين، الأول تعنى به بعض الفصائل المسلحة، والثاني تعنى به بعض العشائر والعصابات وكلهم من لون واحد"، مؤكدًا أن "جميع هذه الأطراف تنتمي للشركاء الشيعة".

اقرأ/ي أيضًا: المركزي يتحفظ على أموال 9 شخصيات من بينها المالكي.. وصخيل "يستغرب"

وأكد أن "الكاظمي أمام خيارين في هذا الأمر، يبدأ بمصارحة هذه الفصائل وقادتها بأن عليهم اختيار الدولة أو اللا دولة من ثم كشف الأمور بصراحة أمام الشعب العراقي"، معتبرًا أن "السيطرة على السلاح المنفلت ليست إلا قضية سياسية في ظل الصراع الإقليمي الدولي".

شيعة الشراكة يهاجمون

أطراف سياسية وإعلامية مقربة من تحالف البناء الذي ينضوي الحلبوسي تحته، فتحت النار على رأس البرلمان بسبب تصريحه الأخير فيما اتهموه بالطائفية، حيث طالب عضو تحالف الفتح غضنفر البطيخ، الحلبوسي بالكف عن إطلاق التصريحات "الطائفية" وتحمل مسؤوليته كرئيس لبرلمان العراق.

وقال البطيخ في تصريحات صحافية، إن "رئيس البرلمان تحدث بنبرة طائفية وليست عراقية للمرة الثانية منذ توليه المنصب عندما وصف الحكومة الحالية بأنها شيعية فقط"، مؤكدًا أن "رئيس البرلمان يعمل على إنشاء إقليم في الأنبار ويهيمن على المحافظة".

أضاف أن "الحلبوسي تصرف بطريقة طائفية سابقًا حينما حمل المكون الشيعي مسؤولية إخراج قوات الاحتلال الأمريكي وغادر منصة رئاسة البرلمان"، مبينًا أنه "بعث رسالة واضحة بأن المكونين السني والكردي مع التواجد الأمريكي في العراق".

شيعة الخصم يدافعون!

إلا أن عضو المكتب السياسي في تيار الحكمة، التيار الذي ينضوي ضمن تحالف الإصلاح والإعمار الذي تم تشكيله كجبهة مقابلة لجبهة تحالف البناء، فادي الشمري، اعتبر أن هناك "حساسية مفرطة" مما قاله الحلبوسي.

وقال الشمري في تغريدة تابعها "ألترا عراق"، إن "الأغلبية الشيعية بسياسيهم ونخبهم فشلوا في تقديم نموذج واعي للقيادة والإدارة بالشكل الذي يبني دولة راشدة".

وتابع أن "الأطراف الشيعية بنت دول موازية داخل الدولة، يشكلون حكومة نهارًا وينقلبون عليها ليلًا"، مبينًا أنه "إذا أردتم الرد فابنوا دولة قوية وفاعلة".

الحلبوسي ابن الإرهاب!

وكما يبدو، أن الحلبوسي أعطى "شركائه" الوجبة المفضلة، حيث عادت الصفحات المقربة من الفصائل بالتذكير بجريمة سبايكر واتهام المكون السني بالوقوف وراء هذه الدماء.

وتصدر وسم "#الحلبوسي_ابن_الإرهاب" الترند العراقي في تويتر، فيما تضمن العديد من التغريدات التي تتهم الحلبوسي بالطائفية، والتذكير بأن السلاح المنفلت ليس ذاك الذي بيد الشيعة، وإنما هو السلاح الذي حارب "السلاح المنفلت" للسنة المتمثل بداعش، بحسب تعبيرهم.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غضب بعد دعوات "تجريف الطارمية".. واستذكار لانتفاضة تشرين لمواجهة "الطائفية"

وزير بحكومة عبد المهدي يفتتح شركة طيران في تركيا