ألترا عراق - فريق التحرير
كشف رئيس عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، يوم الثلاثاء 3 أيار/مايو 2022، عن مبادرة جديدة يطرحها الإطار التنسيقي لحل الأزمة السياسية.
وقال الخزعلي خلال خطبة عيد الفطر وتابعها "ألترا عراق"، إن "غالبية الاطراف الفائزة بالانتخابات لا تمتلك الثقة بل متأكدة أنها لم تحصل على النتائج التي حصلتها".
وأشار إلى أن "الإطار التنسيقي قدم ومستعد أن يستمر في تقديم المزيد لتشكيل الحكومة"، مضيفًا: "إذا كان الطرف السياسي الآخر يمتلك مبادرة تضمن حق الأغلبية فليقدمها وسنتعامل معها بكل احترام".
وأضاف: "لو أُعيدت الانتخابات ستحصل صدمة لبعض الأطراف السياسية"، مبينًا أن "تزوير نتائج الانتخابات كان ضمن مخطط لإشعال الفتنة بين أبناء البلد الواحد وأنتجت انسدادًا سياسيًا تحول إلى مأزق اقتصادي تضرر منه العراقيون".
ولفت الخزعلي إلى أن "الدستور الذي كتب في ظرف وزمن معينين صار عاجزًا عن حل مشاكل البلد"، مشيرًا إلى أن "أي حلول لا تتضمن معالجة الدستور منها تعديل نظام الحكم فهو حل ترقيعي وجزئي".
وبيّن أن "إذا بقي كل فريق من الاطراف السياسية متمسك برأيه معناها لا حل للأزمة"، مؤكدًا أن "الإطار التنسيقي خلال أيام العيد سيرسل مبادرته إلى كل القوى السياسية".
يأتي ذلك بعد طرح الإطار مبادرات عدّة، من بينها 9 نقاط لحل الأزمة، لكن التيار الصدري لم يرد على المبادرة حتى الآن.
وكان الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني وتحالف العزم قد أكدوا قبل ثلاثة أسابيع على "المضي في طرح (خارطة طريق) تسعى لإحداث انفراجة في العملية السياسية والانتقال إلى الخطوات العملية لتشكيل الحكومة وتلبية مطالب الشعب العراقي".
وقبل ذلك، توقع عضو الإطار التنسيقي عن تحالف الفتح محمد كريم البلداوي، التوصل إلى حلول قريبة لتسمية رئيس الجمهورية وإنهاء مشكلة الكتلة الأكبر.
وكان زعيم التيار الصدري قد طلب في بيانه الأخير من قوى الإطار التنسيقي أن يحاولوا تشكيل الحكومة من دون الصدر وحلفائه، ومنحهم أربعين يومًا، وهو ما رفضته قوى الإطار التي تعاني من نقص عددي في مقاعد النواب المساندين.
وأعلنت الكتلة الصدرية، في 11 نيسان/أبريل 2022، التزام الصمت إزاء الحراك الذي يخوضه الإطار التنسيقي في محاولة لإقناع الأطراف السياسية بمبادرة تفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، ضمن المهلة التي منحها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.