ألترا عراق - فريق التحرير
أعلن الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، يوم الإثنين 28 آذار/مارس 2022، غلق مقره وإيقاف نشاطاته، احتجاجًا على ما تعرض له من حرق وتحطيم للممتلكات.
وقال الحزب في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، "قامت ليلة أمس الأحد ۲۷ آذار، مجاميع كبيرة من الأشخاص بالتجمع أمام مقر فرعنا في بغداد ردًا على نشر تغريدة للمدعو نايف كردستاني والتي عبر عن رأيه الشخصي، وبعد أن قامت تلك المجاميع بالتجاوز والإساءة إلى الرموز القومية، أضرمت النيران ببناية الفرع الخامس لحزبنا وأحرقوا جميع الأثاث المكتبية والسجلات الخاصة بالمقر، فضلًا على سرقة بعض المستندات والهويات التي كانت في داخل المكاتب".
وأكد البيان أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني، حزب عريق في العراق وله تاريخ نضالي طويل ومشرف إلى جانب الأحزاب الوطنية العراقية وكان وما يزال يؤدي دورًا رياديًا في ترسيخ الحرية والديمقراطية والعملية السياسية في العراق ولا يمكنه القبول بهذه التجاوزات والإهانات والتصرفات الفوضوية المخالفة للقانون والتي تخل بالنظام المجتمعي العام".
وتابع الحزب: "من هذا المنطلق وبما أن مقر حزبنا أحرق للمرة الثانية من دون اتخاذ إجراءات الحماية المطلوبة من قبل الأجهزة الأمنية فقد قررنا إغلاق المقر والإبقاء على شواهد الاعتداء والتخريب التي حصلت على يد تلك المجاميع وإيقاف جميع نشاطات الفرع السياسية والمدنية تعبيرًا عن مظلومية أعضاء وكوادر حزبنا وعلى همجية من يخل بالنظام العام والتجاوز على الممتلكات المدنية الى حين تقديم الحكومة ضمانات أمنية كافية لنا لمعاودة العمل التنظيمي والسياسي فيه".
واختتم بالقول "نكرر إدانتنا وشجبنا لأي تجاوز او إساءة للمرجعيات الدينية، وفي عين الوقت ندين ونشجب الاعتداء الذي طال مقرنا، مطالبين جميع القوى السياسية الوطنية العراقية بإدانة هذه الممارسات البعيدة عن الأخلاق والقيم والمبادئ الانسانية للحيلولة دون تكرارها".
وفي وقت سابق، وجه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، رسالة بشأن تغريدة الأكاديمي "نايف كردستاني"، التي اعتبرت "إساءة" للمرجع الديني علي السيستاني، منددًا بعملية إحراق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد.
وقال بارزاني في رسالة حصل "ألترا عراق"، على نسخة منها: "ندين بشدة الإساءة التي حصلت يوم أمس من قبل أحد الأشخاص بحق المرجعية، ولا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال الإساءة للمقدسات والرموز العليا، ويعدّ تجاوزًا للخطوط الحمراء، مؤكدًا على أنّ "مثل هذه السلوكيات لا مكان لها في ثقافة ومبادئ شعب كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني".
وندد بارزاني بشدة "عملية إحراق مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد التي تكررت للمرة الثانية من قبل مجموعة من المندسين والخاسرين التي لم يكن في وسعها إلا أن تركتب أعمالًا تخريبية مما يدلل على حالة التوتر وعدم الاستقرار والفوضى".
اقرأ/ي أيضًا:
مسعود بارزاني: الخاسرون أحرقوا مكتب الديمقراطي الكردستاني للمرة الثانية
ريبر أحمد يعلن اعتقال كاتب التغريدة "المسيئة" للسيستاني