30-يناير-2021

ستيفن هيكي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

عبر السفير البريطاني لدى بغداد ستيفن هيكي، عن قلقه من الدور الإيراني في المنطقة، متمنيًا أن تتعامل إيران مع مؤسسات الدولة في العراق، وليس مع الفصائل التي هي خارج إطار الدولة العراقية وسيطرتها، وفقًا لتعبيره. 

قال ستيفن هيكي إن الفصائل خارج الحشد وسيطرة الدولة تمثل تهديدًا لسفارتنا وسفارة الولايات المتحدة ببغداد

وقال هيكي في تصريحات تلفزيونية، وتابعها "ألترا عراق"، "لم نفكر بإغلاق السفارة البريطانية في بغداد، رغم أن التهديدات تشمل جميع الدبلوماسيين ونحن منهم".  

اقرأ/ي أيضًا: تقرير: إدارة بايدن ستراجع قرار سحب القوات الأمريكية من العراق

وأضاف هيكي، "متفائل بأن العام الحالي لن يشهد ذات التهديدات بجهود الحكومة العراقية، سيكون هناك هدوء وتحسين لعلاقات واشنطن وطهران تحت إدارة بايدن، وتحسن في علاقة الفصائل وواشنطن في المقابل أيضًا".  

وتابع السفير، "لدينا قلق من الدور الإيراني في المنطقة وبرنامجه النووي، مستدركًا "نأمل حوارًا هذا العام ومفاوضات، هناك فرصة للتسوية والتقدم في مجال الحوار".  

ومضى قائلاً، "نتمنى تعامل إيران وتعاونها مع مؤسسات الدولة في العراق، وليس مع الفصائل التي هي خارج إطار الدولة العراقية وسيطرتها".  

وكشف هيكي عن أن "هناك تحقيقات عراقية وستعلن النتائج وسيحاكم من يطلق الصواريخ على البعثات الدبلوماسية"، مضيفًا "لست متأكدا من وقوف إيران بشكل مباشر وراء من يقصف السفارات، لكن الجميع يعلم أن الفصائل هي التي تطلق الصواريخ".  

وأردف "لم نشترط على الكاظمي حل الحشد الشعبي، للحشد دور مهم في الحرب ضد داعش، هو جزء مهم من القوات الأمنية العراقية، والأهم هو السيطرة على معظم مفاصل أجهزة الأمن من قبل القائد العام، للأسف هناك فصائل مسلحة خارج سيطرة الحشد والدولة تمثل تحديًا كبيرًا للشعب العراقي أولًا واستقراره وازدهاره".  

وشدد قائلًا "لا نعمل مع حلفائنا على تفكيك الحشد الشعبي، على المدى البعيد يجب تقوية مؤسسات الدولة والجيش العراقي، نركز على أهمية وجود جيش وشرطة قويين، والجيش البريطاني أخذ على عاتقه مهام تطوير قدرات الجيش العراقي".  

وتابع أن "الفصائل خارج الحشد وسيطرة الدولة تمثل تهديدًا لسفارتنا وسفارة الولايات المتحدة ببغداد".  

وحول العلاقة مع إيران، لفت هيكي إلى أن "كل المؤشرات تتهم ايران بدعم الفصائل المسلحة في العراق"، كاشفًا عن أنه "تحدث مع الجانب الإيراني وسفيرهم ببغداد، ودعاه إلى دعم مؤسسات الدولة العراقية، إذ أن ذلك يهم الإيرانيين أيضاً".  

وأوضح هيكي "أحيانَا يكون حواري صعبَا مع السفير الإيراني ببغداد، لكننا نلتقي في ضرورة وجود استقرار بالعراق".  

ولفت إلى أنه "لا وجود لدليل على وجود دور بريطاني عبر الشركة التي تعمل في المطار، حول كونها قد ساهمت أو ساعدت في عملية المطار واغتيال المهندس وسليماني".  

وعبر السفير عن "سعادته بتنفيذ الحكومة العراقية إجراءات ملموسة لتعزيز حماية الدبلوماسيين ببغداد".  

وأوضح أن "هناك من يقول إن هناك دعمًا مباشرًا من سفارة لندن لحركة الاحتجاج في العراق، لا صحة لذلك، مستدركًا "لكننا ندعم قرارات الكاظمي الخاصة بتلبية مطالبهم والقضاء على الفساد".  

قال السفير البريطاني في بغداد إن كل المؤشرات تتهم ايران بدعم الفصائل المسلحة في العراق

وحول الانتخابات المبكرة، قال السفير البريطاني إن "الأهم إجراء انتخابات شفافة في العراق، وثقة بين الشعب والطبقة السياسية"، مؤكدًا "تطلع بلاده لرقابة الأمم المتحدة على الانتخابات في العراق من أجل ضمان شفايفتها"، داعيًا العراقيين إلى "مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة، إذ لا بديل عن اقتراع شفاف ونزيه".  

وعن التواصل مع العراقيين، قال هيكي "أتواصل عبر فيسبوك مع الكثير من المواطنين، نتفهم ضرورة التواصل مع جيل جديد في العراق مع وجود نسبة ليست بقليلة تحت سن 18 عامًا ينبغي تهيئتهم".  

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"قتل وقنص وتفجيرات واختطاف".. لائحة اتهامات أمريكية طويلة ضد "أبو فدك"

التغييرات الأمنية تطال 5 قادة.. و"داعش" يتبنى هجوم ساحة الطيران