23-فبراير-2024
السوداني

خلال افتتاح مصفى الشمال بيجي (فيسبوك)

قال رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إنّ منتصف العام المقبل المقبل سيشهد الاقتراب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات. 

جاء ذلك أثناء زيارة للسوداني لمصفى الشمال بيجي، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي واطلع عليه "ألترا عراق". 

وقال السوداني إنّ "الكثير من العراقيين كانوا ينتظرون هذا المنجز المهم بعد الدمار الذي أصاب المصفى"، فيما استذكر "الشهداء والجرحى الذين دافعوا عن هذه الأرض، وحرروا المصفى من عصابات داعش الإرهابية، ليبدأ عهد جديد أبطاله المهندسون والعاملون في شركة مصافي الشمال الذين خاضوا تحدي إعمار هذا المصفى الحيوي المهم".

وأشار إلى أنّ "الكثير شككوا في عودة مواد المصفى التي تمت بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق"، مبينًا "أننا مع هذا المنجز نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات، في موعد أقصاه منتصف العام المقبل وقد يفاجئنا الأبطال قبل هذا الموعد، معتبرًا أن هذا "ما سيوفر لنا مليارات الدولارات التي ستوظف في جوانب خدمية واقتصادية أخرى، عبر التوقف عن استيراد المشتقات النفطية، لنحقق بهذا أهداف في الإصلاح".

السوداني تحدث عن حكومته، قال إنها "خلال 15 شهرًا من عمرها، وضعت قطاع النفط والغاز على رأس أولوياتها، وفق برامج وخطط مدروسة لاستثمار هذه الثروة، بما يحقق أفضل العوائد".

وأعلن السوداني "المضي بالإعداد لخطة مشاريع استثمارية داخل العراق وخارجه، في سياسة جديدة نتبناها باستثمار النفط في الصناعات البتروكيمياوية والتحويلية للحصول على أكبر عائد".

وينتج العراق أكثر من 4 ملايين برميل نفط يوميًا، وفق السوداني الذي استدرك بالقول، لكنه "ما زال يستورد المشتقات النفطية، وهي سياسة كانت قائمة لطيلة عقود".

وفي وقت سابق، افتتح السوداني، مصفى الشمال في بيجي، "بعد إعادة تأهيله، وتوقف دام أكثر من 10 سنوات"، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء. 

وسبق لرئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، في 16 آب/أغسطس 2023، أعلن عن استعادة المواد المسروقة من مصفى بيجي عبر "أحد المواطنين". 

وفي 9 كانون الثاني/يناير 2024، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، تلقيها عرضًا من شركة قطرية لاستثمار في محطة بيجي.

وذكرت الوزارة  أن وزيرها زياد علي استقبل في مكتبه "وفدًا من ‏شركة أورباكون القطرية"، واستعرض أمامه "الفرص الاستثمارية المتاحة في ‏قطاع الطاقة بالعراق, وحرص الحكومة على تقديم التسهيلات اللازمة وخلق ‏البيئة الاستثمارية المثالية لعمل الشركات العربية والأجنبية داخل البلاد".

ونقل البيان عن الوفد القطري تقديمه "عرضًا استثماريًا في مشروع محطة بيجي ‏الحرارية لإنتاج 2100 ميغا واط من خلال إنشاء 6 وحدات إنتاجية، وتحديد ‏جدول زمني للإنتاج والصيانة".

وفي 18 آب/أغسطس 2023، أكدت وزارة النفط كلام السوداني بالقول إنّ "الاستعادة جاءت بناءً على تعاون مواطن عراقي غيور، وجهات وشخصيات اعتبارية وغير رسمية، فضلاً عن مساعي الجهات الرسمية، وأُعيدت إلى المصفى، بعد أن كانت المواد موزّعة بين ساحات المعدّات القديمة والمواد الصناعية في إقليم كردستان العراق، وأماكن أخرى، وبعض هذه المعدّات يصعب تشخيصها إلّا من قبل المتخصصين".

لكنّ في مطلع كانون الثاني/يناير 2019، حدثت خلافات واسعة بين "عصائب أهل الحق"، و"تيار الحكمة"، فيما أدت إلى أن يتهم أحد قياديي الحكمة، العصائب بسرقة مصفى بيجي، مخاطبًا الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، بالقول: "إن كنت حريصًا يا شيخ العصائب على هذا الوطن، فالأولى بك أن تحاسب أتباعك الذين يشتبه في أنهم نهبوا مصفى بيجي ومعداته التي تقدر بالمليارات".