قال رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، السبت، إنّ مصنع المضادات الحيوية سيغطي بحدود 25% من حاجة العراق، مشيرًا إلى أنّ حجم سوق الأدوية العراقي يبلغ أكثر من 3 مليارات دولار.
وتحدث السوداني على هامش افتتاح مصنعين للمضادات الحيوية (السيفالوسبورينات)، والأدوية المثبطة للمناعة، وهما من مشاريع القطاع الخاص، ضمن برنامج توطين الصناعات الدوائية، بحسب بيان نشره مكتبه الإعلامي.
وذكر البيان، أنّ السوداني "اطلع على مراحل العمل في المصنع الذي اعتمد أرقى المناشئ التكنولوجية العالمية، متمثلة بشركة (إيما) الإيطالية المختصة بالصناعات الدوائية، والتقى بالكوادر العاملة من مختلف التخصصات العلمية، بجانب الاطلاع على مراحل تنفيذ مصنع جديد لأدوية معالجة السرطان بكلفة 60 مليون دولار، الذي من المخطط إنجازه خلال الأشهر المقبلة".
وقال السوداني، إنّ "هذا المصنع أنشئ في ضوء قرارات الحكومة التي اتخذتها منذ بداية عملها"، مبينًا أنّ "هدف توطين الصناعة الدوائية كان من ضمن أولويات العمل، ورافقه تقديم التسهيلات لمنتجي الأدوية من القطاع الخاص، في مجال إطلاق القروض والضمانات السيادية لإنشاء المشاريع الدوائية".
وأضاف السوداني، أنّ "منتجات هذا المصنع من المضادات الحيوية ستغطي بحدود 25% من حاجة البلد، وهو أمر مهم للوصول إلى الاكتفاء الذاتي"، مؤكدًا "العمل لتحقيق الأمن الدوائي".
وقال السوداني أيضًا، "لا يجوز القبول بتغطية المنتجات الدوائية المحلية 10% من أصل سوق الأدوية الذي يبلغ حجمه أكثر من 30 مليارات دولار"، مشيرًا إلى أنّ "العقود الخاصة بإنشاء المشاريع الدوائية ارتفعت في ظل الحكومة الحالية بما يتجاوز 60%، وهو مؤشر إيجابي للوصول إلى مرحلة انتاج تتجاوز 80% خلال السنوات الثلاث المقبلة، ولاسيما للأدوية المنقذة للحياة، وأدوية مرضى السرطان، المرتفعة الثمن والتي يصعب تأمينها بشكل دائم، مؤكداً العمل على انشاء المدينة الصناعية الدوائية".
وبحسب البيان، فإنّ "السيفالوسبورينات" تعتبر من المضادات الحيويّة المنقذة للحياة، وسيتم إنتاجها بجميع أشكالها الصيدلانية ولغاية الجيل الرابع، والتي تتضمن المعلقات بطاقة 12 مليون قنينة سنويًا، والكبسول بطاقة 450 مليون كبسولة سنويًا، والحبوب بطاقة 600 مليون حبة سنويًا، والحقن العضلية والوريدية (الفيالات) بطاقة 40 مليون حقنة سنويًا.