ألترا عراق ـ فريق التحرير
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر النواب المستقلين لإسناد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية.
وقال الصدر في تغريدة تابعها "ألترا عراق"، إنّ "الكل بات يشك في الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية منذ السقوط وإلى يومنا هذا، ولا سيما ممن لا ينتمي لتلك الأحزاب أو يؤيدها من الطبقات الشعبية المستقلة أو المحايدة إن جاز التعبير".
اقرأ/ي أيضًا: تواصل بين الصدريين والمستقلين.. سيناريو قد يقضي على الإطار التنسيقي
وأضاف الصدر: "ولذا كانت العملية السياسية الحالية نتاج ذلك، فقد أفرزت الكثير من النواب المستقلين في مجلس النواب وتقلص الكثير من الأحزاب ولا سيما على الصعيد (الشيعي) وفي جنوب العراق"، مبينًا "نعم، حكومات توافقية توالت على العراق لم تنفع العراق والعراقيين بل يمكن القول إنها أضرت به عامًا بعد عام كما يدعي البعض".
واستدرك الصدر: "لكن يمكن القول إن السبب هو (التوافق) أو قل الحكومات التوافقية السابقة وما جرى فيها من تقاسم الكعكة وما شاكل ذلك"، مؤكدًا "نرى أننا يجب أن نخرج من عنق التوافق إلى فضاء الأغلبية ومن عنق الطائفية إلى فضاء الوطنية"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الأمر لم يكن بمقدورنا لتواجد الأحزاب، أما اليوم فهناك طبقة من النواب المستقلين المحبين لوطنهم الواعين لأسباب تردي وتراجع العراق لهذه الدرجة المرعبة والمقلقة".
وبيّن الصدر أنّ "تشكيل حكومة أغلبية وطنية تجربة لا بد من خوضها لإثبات نجاحها من عدمه، فلعلها تكون بداية للنهوض بالواقع المرير من جميع النواحي وتحديدًا الضغوطات الخارجية ضد وطننا الحبيب".
ودعا الصدر "النواب المستقلين المحترمين والوطنيين أن يقفوا وقفة عز وشرف وكرامة من أجل إنقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد والإرهاب والاحتلال والتطبيع والانحلال من خلال إسنادهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم تعطيله بالثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب"، مؤكدًا "نحن بحاجة إلى وقفتكم الشجاعة".
ومضى الصدر بالقول: "وإن كنتم لا تثقون بي أو بالكتلة الصدرية فإننا سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد إن وحدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات والتهديدات"، مضيفًا "كما أنه يجب أن تعلموا أنني أطالب حينما بحكومة أغلبية وطنية فإني لا أريد بها ضرب الخصوم".
وكان مجلس النواب قد حدد يوم السبت 26 آذار/مارس 2022 موعدًا لانتخاب رئيس الجمهورية بعد المصادقة على أسماء المرشحين.
وما زال الخلاف بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري من جهة، والحزبان الكرديان من جهة أخرى، يهدد النصاب المطلوب لجلسة انتخاب الرئيس.
ويتوقع مراقبون تغيرًا كبيرًا في المشهد السياسية بعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، والتي ستحسم مصير الإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي.
وسبق لـ"ألترا عراق"، أن كشف عن طريق الباحث والأكاديمي غالب الدعمي، عن اتصالات حدثت بين بعض النواب المستقلين والتيار الصدري، بعد أن استشعر هؤلاء المستقلون إمكانية أن يكونوا "الضحية التوافق" عقب اتصال زعيم التيار برئيس ائتلاف دولة القانون.
وعلى هذا الأساس، يؤكد الدعمي أن بعض المستقلين سيحضرون إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لإكمال النصاب وفق "تفاهمات مع التيار الصدري"، وحضورهم يعني تمرير مرشح رئاسة الجمهورية، وتحديدًا ريبر أحمد، بحسب الباحث.
وسلط "ألترا عراق" في وقت سابق على "اتفاق ضمني" عُقد بين الكتل الرئيسة على تقليص حصص الكتل الشيعية الخاسرة وتوزيعها على الكتل الناشئة والمستقلين.
وأشار عضو مجلس النواب سجاد سالم في حديث لـ"ألترا عراق" إلى وجود "تطمينات" من رئاسة مجلس النواب حول عدم اعتماد الآليات السابقة في تشكيل اللجان البرلمانية، واعتماد معايير "الكفاءة والاختصاص" بدلًا منها.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يكون البرلمانيون المتظاهرون "بيضة القبان" في تشكيل الحكومة؟
خارطة طائفية لتوزيع اللجان.. المستقلون يعولون على "اتفاقات ضمنية"