الترا عراق - فريق التحرير
أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رفضه الاشتراك في حكومة توافقية هذه المرة في رد على محاولات الأطراف الشيعية المعترضة على نتائج الانتخابات، محذرًا من "اعتداءات" على مقاعد النواب المستقلين أو عمليات اغتيال قد تطال بعضهم.
واجتمع الصدر، الأربعاء 24 تشرين الثاني/نوفمبر، مع عدد من "النواب المستقلين" يتقدمهم حسين عرب الذي نال ثقة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في الانتخابات، على مدى نحو نصف ساعة.
وأكّد عرب خلال الاجتماع، تشكيل كتلة من "النواب المستقلين" تحت عنوان "تحالف العراق المستقل".
فيما ركز الصدر في حديث على ضرورة حماية مقاعد "النواب المستقلين" من التلاعب، وطالب كذلك بحمايتهم من "عمليات اغتيال" متوقعة، خاصة وأنّ القانون الجديد يمكن نوابًا من كتل مختلفة من الصعود للمقاعد الشاغرة وفق أعداد الأصوات في الدوائر الانتخابية.
وأكّد الصدر، رفضه المشاركة في "حكومة توافقية"، مشددًا أنّ تياره "لن يكون جزءًا من خلطة العطار هذه المرة".
وقال الصدر، إنّ "تقاسم الكعكة بات أمرًا معيبًا وقد جزعنا من تكراره"، داعيًا النواب المستقلين إلى مساندة مطلب تشكيل "حكومة أغلبية وطنية" مقابل معارضة واضحة لـ "بناء العراق والحفاظ على استقلال قراره".
وأضاف الصدر، "إننا لم نخضع لمراجع دين فكيف بوصاية من دولة أو أخرى، ولن نأخذ قرارنا من خلف الحدود"، مبينًا أنّه طرح مبدأه هذا أمام أعلى السلطات في إيران وكذلك السعودية، وشدد على أهمية "التعاون بين العراق وجيرانه وفق مبدأ السيادة الكاملة".
وعد الصدر العودة إلى طريقة التوافق لتشكيل الحكومة "أمرًا معيبًا أمام الشعب والعالم"، مؤكدًا أنّ تياره ماض إلى المعارضة أو تشكيل حكومة أغلبية "دون الخضوع لوصاية خارجية".
وفي جانب آخر من حديثه، قال الصدر، إنّ "الكرد وافقوا بشكل ضمني على مشروع حكومة الأغلبية، وكذلك جزء من السياسيين السنة".
وحذر زعيم التيار في الوقت ذاته، النواب المستقلين من "البقاء في الوسط"، وقال إنّ ذلك سيجر عليهم "الضرر"، مشيرًا إلى ضرورة ضم أصواتهم إلى المطالبين بـ "حكومة أغلبية".
كما أكّد الصدر، أنّ الكتلة الصدرية محصنة و"لا يستطيع أحد التحرش بيها أو بعدد مقاعدها"، وكذلك الإطار التنسيقي الذي يضم الأطراف الشيعية المعترضة على النتائج بضمنها الفصائل المسلحة، مبينًا أنّ تياره "يخوض عمله بشأن الإطار التنسيقي وبطريقته الخاصة".
اقرأ/ي أيضًا:
هادي العامري: قدمنا "أدلة كافية" لإلغاء نتائج الانتخابات
الصدر يشترط حلّ الميليشيات للسماح بمشاركة الخاسرين في الحكومة