04-مايو-2022
اصابة اعاقة

يعد العراق من بين البلدان التي تحتوي على أعداد كبيرة من ذوي الإعاقة (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأربعاء 4 أيار/مايو 2022، أن 15% من سكان العراق هم من ذوي الإعاقة.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الصليب الأحمر الدولي في العراق هبة عدنان، في حديث للوكالة الرسمية وتابعه "ألترا عراق"، إن "العراق يعد من بين البلدان التي تحتوي على أعداد كبيرة من ذوي الإعاقة، إذ نحو 15 بالمئة من الشعب من ذوي الإعاقة أي ما يعادل 6 ملايين مواطن وهذا العدد يقابله عدد محدود من مراكز إعادة التأهيل البدني وقلة اعداد المعالجين والمدربين".

ووفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2019، فإن مليار شخص حول العالم هم من ذوي الإعاقة، بينهم أكثر من 100 مليون طفل، يعيش 80% منهم في البلدان النامية.

وبحسب التقرير، فإنّ نحو 40 مليون شخص مصاب بشكل ما من أشكال الإعاقة، في الدول العربية أكثر من نصفهم أطفال ومراهقين، وتصل نسبة الإصابة في بعض البلدان إلى معدلات قياسية أعلى من المعدلات العالمية بكثير. 

وأوضحت المتحدثة هبة عدنان أن "الصليب الأحمر افتتح منتصف شهر آذار/مارس الماضي مركزًا جديدًا لإعادة التأهيل البدني في مدينة أربيل شمال العراق، وبمساحة 14,630 مترًا مربعًا، ويعد الأكبر من نوعه في البلاد ويقدم مجموعة واسعة من خدمات إعادة التأهيل البدني عالية الجودة والمستدامة".

وأضافت أن "المركز سيجهز ليكون قادرًا على تقديم خدماته سنويًا لنحو 6 آلاف شخص من سكان إقليم كردستان العراق والمحافظات المجاورة من ذوي الاعاقة بضمنها نينوى، وكركوك،وديالى بالإضافة إلى النازحين"، مشيرة إلى أن "قيمة إنشاء المشروع بلغت 5.2 ملايين دولار وخصصت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان 14'630 مترًا مربعًا من الأرض للمشروع الذي يقع بجانب الطريق 120 الجديد".

وبحسب هبة عدنان،  "تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 600,000 عراقي ممن هم بحاجة إلى خدمات إعادة التأهيل البدني، من بينهم 200,000 شخص يحتاجون إلى طرف صناعي أو مسند تقويمي".

وحول النازحين، قالت ممثلة الصليب الأحمر إنه "على الرغم من إعلان الحكومة لانهاء ملف النزوح وعودة النازحين الى ديارهم في آذار/مارس العام الماضي، إلا أن حجم التحديات ما زالت كبيرة، إذ يحتضن العراق لغاية أيلول/سبتمبر الماضي 1,189,581 نازحًا، يعيش 15 بالمئة منهم داخل المخيمات، بينما عاد 4,939,074 نازحًا إلى مناطق سكناهم الأصلية أو اضطروا إلى النزوح مجددًا بسبب عراقيل مختلفة مثل الدمار الذي لحق بمنازلهم وانعدام الأمن وعدم توفر إمكانية الحصول على الخدمات وفرص كسب العيش، وستتطلب مواجهة هذه التحديات من السلطات العراقية في المقام الأول سنوات من الاستثمار في إعادة الإعمار والمصالحة، وبمساعدة المجتمع الدولي والإنساني".

وكانت المنظَّمة الدولية للهجرة أصدرت تقريرًا في العام الماضي، أفاد بأنّ هناك نقصاً في المعلومات بشأن دمج المعاقين في المجتمع في العراق، الذي يضم "أكبر عدد من أصحاب الاحتياجات الخاصة في العالم".

ويضيف التقرير أنّ "أغلبية المعاقين ليس لديهم دَخل يذكر، أو ليس لديهم أي دخل إطلاقًا، ويكافحون للحصول على رعاية اجتماعية وأجهزة مساعدة، وفرصها في الحصول على التعليم تمثّل مشكلة أيضًا".