الترا عراق - فريق التحرير
أكد التحالف الدولي في العراق، إصابة 3 جنود أمريكيين في الاستهداف الصاروخي الجديد الذي طال معسكر التاجي، فيما صعدت قيادة العمليات المشتركة من خطابها، وأعانت اعتقال مدنيين وعسكريين على خلفية الهجوم.
أعلن التحالف الدولي إصابة 3 جنود أمريكيين في الهجوم الجديد الذي استهدف قاعدة التاجي
وقال التحالف في بيان، يوم السبت 14 آذار/ماري، إن "الهجوم أدى إلى "إصابة ثلاثة جنود أمريكيين"، فيما أكد المتحدث باسم التحالف، مايلز كاجينز، سقوط 25 صاروخًا على معسكر التاجي في الهجوم الأخير.
وقال كاجينز في تدوينة له، إن "ما لا يقل عن 25 صاروخًا عيار 107 ملم سقطت على قاعدة معسكر التاجي العراقي التي تستضيف قوات التحالف الدولي".
اقرأ/ي أيضًا: الأعنف بعد سليماني.. القصة الكاملة لـ "ليلة الصواريخ" في العراق
وجاء رد السلطات الأمنية العراقية خارجًا عن المألوف، حيث أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال صاحب المرآب الذي انطلقت منه الصواريخ، فضلًا عن منتسبين أمنيين في نقطة التفتيش القريبة من موقع الإطلاق.
أما قيادة العمليات المشتركة، فقد هددت بشكلٍ واضح، الجهات التي "تشرعن الهجمات"، باعتبارها شريكًا محتملًا فيها، في إشارة إلى الفصائل المسلحة التي تنفي صلتها بالهجمات، لكنها "تباركها وتشد على أيدي منفذيها"، كما هو الحال بالنسبة لموقف كتائب حزب الله من الهجوم السابق.
وطالبت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها، الجهات المنفذة لهذه الهجمات بـ"الكشف عن نفسها لتتحمل المسؤولية".
وذكر بيان القيادة، أن "الهجوم نفذ بـ 33 صاروخًا من نوع كاتيوشا، وقد طال وحدات الدفاع الجوي العراقي، ومواقع قريبة من بعثة التحالف الدولي"، مشيرًا إلى أن "القوات الأمنية عثرت على سبعة منصات تم إطلاق الصواريخ منها في منطقة أبو عظام، قرب التاجي شمالي العاصمة بغداد، وقد وجدت فيها 24 صاروخًا جاهزًا للإطلاق، حيث عملت على إبطال مفعولها".
وأضاف البيان، أن الهجوم أسفر عن إصابة عدد من منتسبي الدفاع الجوي، وهم في حالة حرجة، كما توعد باتخاذ إجراءات ملاحقة من قام "بهذا العمل العدواني وإلقاء القبض عليهم".
وشدد البيان، أن "من غير الممكن العبث بأمن العراق بهذا الشكل، وأن أي إرادة تحاول أن تكون بديلاً للدولة وسياستها وسيادتها، وتفرض لها وجودًا مصيره الفشل ومستقرها خلف القضبان بقوة القانون والقضاء العراقي"، مؤكدًا اعتبار أي "طرف يعبئ لهذه الأعمال ويشرعنها بالدعم والتسهيلات شريكًا محتملًا فيها".
كما أعلنت قيادة العمليات، رفض قيام القوات الأمريكية أو غيرها بأي عمل دون موافقة الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، كما فعلت صباح 13 آذار/مارس، مبينة أن ذلك "لا يحد من هذه الأعمال بل يغذيها ويضعف قدرة الدولة العراقية، ويوقع المزيد من الخسائر بالعراقيين وغيرهم".
هددت قيادة العمليات الفصائل المسلحة وأعلنت رفضها أي رد فعل أمريكي على الهجوم الجديد
وشدد البيان، على أن ذلك "يستوجب المسارعة بتطبيق قرار مجلس النواب الخاص بموضوع الانسحاب"، مطالبًا المواطنين بعدم "التردد بالإبلاغ وتقديم المعلومات للجهات الاستخبارية عن هذه العناصر الخارجة عن القانون".
وختم بالقول، "الشعب العراقي وقواته الأمنية بكل تشكيلاتها من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري وبيشمركة ستفرض في النهاية هيبة وإرادة الدولة وتحقق الأمن والسلام".
اقرأ/ي أيضًا:
"الانتقام" الأمريكي يطال مواقع عسكرية رسمية ومنشأة يديرها السيستاني!
الرد الأمريكي سيكون قريبًا.. والعراق يصنف هجوم التاجي بـ"الإرهابي"