15-يوليو-2022
مصطفى الكاظمي

الترا عراق - فريق التحرير

نفى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ارتباط مشاركة العراق في القمة الخليجية بنوايا للتطبيع أو عقد تحالف ضد إيران، فيما علق على إقامة "صلاة الجمعة الموحدة".

وقال الكاظمي في مؤتمر صحافي عقده مغادرته العاصمة بغداد متوجهًا إلى السعودية للمشاركة في قمة جدة، "اليوم نلبي دعوة تلقّاها العراق للمشاركة في مؤتمر جدّة، والذي ستحضره دول مجلس التعاون الخليجي، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف، أنّ "المؤتمر سيناقش آفاق التعاون في مجال الطاقة، والتنمية، والتغيّرات المناخية، والتحديات التي أنتجتها جائحة كورونا، وتحديات الحرب في أوكرانيا، وانعكاسات هذه الحرب على الأمن الغذائي".

وتابع بالقول، "أعرف أن هناك أقاويل من البعض أن للمؤتمر أهدافًا أخرى، أقول بكل شفافية: إن هذه عبارة عن معلومات غير دقيقة، ومحاولات للتشويش على دور العراق واستعادته لدوره في المنطقة وفي دعم أشقائه وجيرانه. هذه المعلومات غير صحيحة ولا توجد أي أجندة أخرى باستثناء التنسيق والتعاون في القضايا المطروحة".

وأوضح الكاظمي، أنّ "العراق لم ولن يكون، لا اليوم ولا غدًا في أي محور أو حلف عسكري. المصلحة الوطنية هي الهدف من هذه اللقاءات؛ من أجل الوصول إلى مشتركات تنعكس على حياة المواطنين"، مؤكدًا أنّ "موقف العراق ثابت وواضح من القضية الفلسطينية وغير قابل للنقاش، وكذلك لا يمكن للعراق أن يكون منطلقًا لتهديد أي من دول الجوار، ولن نسمح لأي طرف أن يتخذ من العراق منطلقًا لتهديد الجيران، أو خلق المشاكل عن طريق استخدام الأراضي العراقية".

وقال أيضًا، "خلال سنتين عملنا بكل هدوء على إعادة دور العراق، وجعل سياسته واضحة في التوازن وتصفير المشاكل والعمل على الوسطية. العراق في الماضي كان ملتقى للحضارات، واليوم سيكون ملتقى لتقريب وجهات النظر، وتقليل الأضرار على الشعب العراقي".

وأضاف، "الحمد لله أن العراق أنهى عزلته، وأصبح عنصرًا فعالاً في المنطقة، وفي خدمة دول الجوار، وتقريب وجهات النظر؛ وكلها من أجل مصلحة المواطن العراقي"، مبينًا أنّ "العراق أكثر دولة متضررة من التغيّرات المناخية؛ ولهذا اتخذنا قرارًا بالانفتاح على كل أشقائنا وأصدقائنا في العالم بالاستفادة من تجاربهم في معالجة هذا التحدي بالتغيّرات المناخية وقضايا المياه".

وبيّن بالقول، "شعارنا من أول يوم لهذه الحكومة: إن العراق أولاً، وسوف نستمر بهذا التوجه من أجل خدمة شعبنا، وموقفنا واضح من القضية الفلسطينية ولا يوجد أي شيء في أجندة المؤتمر لمناقشة قضية التطبيع، وسنتباحث مع الأميركيين فيما اتفقنا عليه في الاتفاقية الاستراتيجية، وتنشيط الاتفاقيات في مجال التعليم، والثقافة، والصحة، ومجالات أخرى تنعكس على الدور الاقتصادي".

وعلق رئيس الحكومة، حول إقامة صلاة الجمعة الموحدة من قبل التيار الصدر قائلاً "أشكر كل الأخوان الذين شاركوا في صلاة الجمعة الموحدة في مدينة الصدر شرق بغداد التي تسير على نهج الشهيد محمد محمد صادق الصدر، وكذلك أتمنى من الأطراف السياسية أن تستثمر المبادرة التي طرحها السيد مقتدى الصدر، وهي مبادرة وطنية تستحق الشكر، وأن تستفيد القوى السياسية من هذا الطرح؛ من أجل إيجاد حلول لمشاكلنا، والعمل على تأسيس حكومة وطنية عراقية تخدم كل العراقيين"، مشددًا أنّ البلاد "بأمس الحاجة إلى الحكمة، وإلى الصبر، والتصالح مع النفس، وإعادة الثقة؛ من أجل العراق والعراقيين".