الترا عراق - فريق التحرير
توعد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الأربعاء، تنظيم "داعش" و"فرق الموت" على خلفية الهجمات التي شهدتها المناطق الشمالية والتفجير في محافظة البصرة.
وألمح الكاظمي في كلمة خلال اجتماع بالقيادات الأمنية في مقر قيادة عمليات البصرة، 8 كانون الأول/ديسمبر، إلى مسؤولية الميليشيات عن التفجير الذي وقع في تقاطع الصمود، حيث أشارت معلومات أمنية إلى استهداف ضابط استخبارات شارك في عمليات اعتقال "فرقة الموت".
وقال الكاظمي، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، "صباحًا كنا في مخمور، ووجهنا رسالة واضحة للزمر الإرهابية بأنها عاجزة عن اللعب بأمن العراق".
وأضاف الكاظمي، "مثلما أسقطنا قيادات الإرهاب الواحد تلو الآخر، وضربنا خلاياه في أقصى الصحاري والجبال، سنكون لهم بالمرصاد في أي نقطة من عراقنا الحبيب"، مشددًا أنّ "الدم العراقي واحد، والإرهاب واحد وإن تعددت أسماؤه وأقنعته".
وتابع بالقول، "الدم العراقي غالٍ علينا، ولا فرق فيه مهما كان انتماؤه القومي أو الديني، وسنقف بكل قوة أمام من يهدد أمن العراق ويجرؤ على ترهيب العراقيين، ويتستر تحت أي غطاء كان"، مبينًا أنّ "هناك داعش يسعى لإرهاب المواطن، وهنا من يسعى لإرهاب الدولة، وكلاهما عدو واحد".
وأكّد الكاظمي، أنّ "الإرهاب يريد أن يثني الدولة عن واجباتها، ويشغلها بالأحداث الفوضوية؛ من أجل حصاد المصالح الرخيصة"، مشيرًا إلى أنّ "جريمة قتل ضباطنا في الأجهزة الأمنية غدرًا وخيانة، وجريمة قتل خيرة شبابنا بدم بارد هي سلسلة جرائم واحدة ومعروفة للجميع".
وشدد الكاظمي قائلاً، " لن ننجر للمواجهة، ولكن سوف نجرهم للعدالة بالقانون، وينتظرهم القصاص العادل"، مضيفًا "مثلما اعتقلنا قتلة هشام، وأحمد، وصفاء، سنأتي بالمجرمين واحدً تلو الآخر، وسيقفون أمام القضاء العادل، وأمام الشعب لتُفضح جرائمهم".
كما أكّد، أنّ "من يظنّ نفسه فوق الدولة والقانون واهم جدًا، ومنطق القوة سيرتد على أصحابه بالتأكيد".
وخاطب الكاظمي من وصفهم بـ "مجرمي الإرهاب والفوضى" بالقول، "اعلموا جيدًا أنه لا يوجد غطاء محلي أو إقليمي أو شرعي أو ديني لكم أيها المجرمون، ونحن مستمرون وماضون في القبض على إرهابيي داعش وكذلك إرهابيي فرق الموت، ثأرًا لدماء شهدائنا".
وكشفت قيادة العمليات، في وقت سابق، معلومات جديدة حول التفجير الذي هزّ مدينة البصرة وخلف قتلى وجرحى.
وقال قائد عمليات البصرة اللواء الركن علي الماجدي في تصريح تابعه "الترا عراق"، 7 كانون الأول/ديسمبر، إنّ "عبوة قمعية موجهة استخدمت" في التفجير الذي وقع في تقاطع الصمود وسط المدينة.
وأضاف الماجدي، أنّ الحافلة التي أصابها الانفجار بشكل مباشر "كانت تضم مبلغ 250 مليون دينار"، مبينًا أنّ "التحقيقات مستمرة، وسيتم كشف حقائق أكثر بشأن التفجير".
وأعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بدوره، الثلاثاء، إصدار توجيهات لكشف منفذي تفجير البصرة.
وقال الكاظمي في بيان عبر حسابه في تويتر، 7 كانون الأول/ديسمبر، "وجّهنا بإنجاز تحقيقات دقيقة وسريعة لكشف المخططين والمنفذين للتفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف أهلنا في البصرة الحبيبة".
وأضاف الكاظمي، "قواتنا الأمنية البطلة تواجه محاولات خلايا الإرهاب الجبانة بعزيمة، وستقضي عليها في كل أنحاء العراق، ولن تسمح بتهديد أمن شعبنا".
فيما أكّد محافظ البصرة أسعد العيداني، مقتل وإصابة 8 أشخاص في الانفجار الذي هز المدينة صباح الثلاثاء.
بدورها، قالت الخلية في بيان، إنّ "حادث تفجير دراجة نارية وقع في تقاطع الصمود في محافظة البصرة، وأدى حسب الإحصائية الأولية لمديرية صحة البصرة إلى استشهاد أربعة مواطنين وجرح أربعة آخرين، من جراء احتراق عجلتين كانتا بالقرب من الدراجة النارية".
اقرأ/ي أيضًا: انفجار غامض يهزّ البصرة.. مشاهد مروّعة وحصيلة أولية
وأضاف البيان، أنّ "خبراء الأدلة الجنائية والفرق الفنية المختصة يتواجدون في مكان الحادث لتحديد ماهية التفجير، وإعطاء تفاصيل أكثر عن طبيعة الحادث"، مؤكدًا أنّ "الخلية ستعلن في بيان لاحق تفاصيل أوسع بعد إكمال التحقيقات والتقارير الفنية".
وذكر شهود عيان لـ "الترا عراق"، إنّ "دراجة نارية انفجرت بالقرب من سيارة نوع (باص ستاركس) بعد الساعة الـ 11 صباحًا، عند المستشفى الجمهوري وسط المدينة، ما خلف عددًا من القتلى والجرحى".
اقرأ/ي أيضًا:
المحافظ يعلن الحداد 3 أيام ويتوعد بالقصاص من منفذي تفجير البصرة