27-مايو-2019

لا زالت الخلافات السياسية والمتاجرة بها تؤثر على إعمار الموصل وعودة النازحين (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

كشف النائب فلاح حسن زيدان عن ما وصفه صفقة بخصوص اختيار محافظ نينوى، مشيرًا إلى أنها قد تكون مدعومة إيرانيًا، واصفًا رئيس كتلة المحور الوطني، أحمد الجبوري المعروف بـ"أبو مازن" أنه "ذئب الصفقات".

فلاح الزيدان: النائب أحمد الجبوري "أبو مازن" لا يصلح لأن يكون سياسيًا وهو "ذئب الصفقات" التي لا تعتبر "شطارة"

قال زيدان في حديث لقناة محلية تابعها "ألترا عراق"، إن "النائب أحمد الجبوري "أبو مازن" لا يصلح لأن يكون سياسيًا"، واصفًا إياه بـ"ذئب الصفقات، مؤكدًا بالوقت نفسه "الصفقات لا تعتبر شطارة".

اقرأ/ي أيضًا: اللغة العربية في العراق.. من أبي الأسود الدؤلي إلى "أبو مازن"

لفت زيدان إلى أنه "بعد الاتفاق على ترشيح حسام الدين العبار لمنصب محافظ نينوى خلفًا لنوفل العاكوب، تم التصويت له في بداية من قبل 18 عضوًا، ومن ثم تم الاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني باعتبارها ثاني كتلة بالمحافظة"، مشيرًا إلى أنه "تم التوقيع من قبل 28 عضوًا لاختيار العبار محافظًا لنينوى".

أشار إلى أن "أبو مازن كان في أربيل وكان هناك اجتماعات مع أعضاء المجلس حيث انسحب 10 أعضاء وبعد ذلك انسحبوا 8 آخرين حيث استطاع أن يقنعهم بالانسحاب من التصويت لحسام الدين العبار"، موضحًا أن "15 نائبًا من نينوى رفعوا تقرير إلى رئيس الوزراء ورئيس لجنة مكافحة الفساد بأن هناك شبهات فساد وإن أموال قبضت حيث تم شراء أعضاء مجلس المحافظة لتغيير رأيهم".

أكد زيدان أن "ما حصل في الموصل هو خيانة، مبينًا "يمكن أن يتم تقنيعهم ولكن ليس بالشراء"، مضيفًا أن "المشروع في نينوى هو خطر والصفقات ودفع الأموال بشان الإدارة المحلية عمل خطر، وهو مشروع قد يكون مدعوم من قبل إيران"، على حد تعبيره.

وكان مجلس محافظة نينوى، انتخب منصور المرعيد في 13 آيار/مايو محافظًا، خلفًا لنوفل العاكوب المقال، في جلسة دعا البرلمان إلى تأجيلها.

فلاح الزيدان: أبو مازن كان في أربيل وكان هناك اجتماعات مع أعضاء المجلس حيث انسحب 10 أعضاء وبعد ذلك انسحب 8 آخرين حيث استطاع أن يقنعهم بالانسحاب من التصويت لحسام الدين العبار

حصد المرعيد 28 صوتًا من أصل 39 بعد انسحاب أعضاء، احتجاجًا على الجلسة التي وصفها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ"المهزلة"، دون أي أصوات لبقية المرشحين لمنصب المحافظ، فيما انتخب سيروان محمد من الحزب الديمقراطي الكردستاني نائبًا أول.

اقرأ/ي أيضًا: رغم تغريدة الصدر وموقف البرلمان.. مرشح الحشد محافظًا لنينوى

خارج المجلس وعند انتخاب المرعيد الذي يقول سياسيون موصليون إنه مقرب من الحشد الشعبي، كان العشرات يتظاهرون احتجاجًا على الجلسة بقيادة علي أثيل النجيفي نجل المحافظ الأسبق، في حين دعا البرلمان في إلى التريث في عقدها، وفق ما أكد نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، مبينًا أن طلبًا قدم من قبل الأعضاء الـ 12 لتأجيل الجلسة وفق ذلك، لكنه رفض من قبل الأغلبية الذين "أصروا على عقد الجلسة والمضي بانتخاب المحافظ".

من جانبه دعا الصدر بعد انتخاب المرعيد، الرئاسات الثلاث "ولا سيما رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، إلى العمل الجاد والفوري من أجل رفع معاناة أهالي الموصل الكرام مما يقع عليهم من ظلم وحيف مما يسمى مجلس المحافظة، وما يجري خلف الكواليس من صراعات سياسية من أجل المناصب والكراسي".

أضاف الصدر في تغريدة له، أن "أهل الموصل بحاجة إلى خدمات وإلى كلمة طيبة لا إلى أحزاب سياسية أو ميليشيات تجر النار إلى قرصها"، مطالبًا الرئاسات الثلاث بـ "إيقاف المهزلة وحل المجلس وإرسال بعض الثقات لإدارة المحافظة وإخراجها من محنتها، إلى حين توفر أجواء مناسبة لتشكيل مجلس جديد"، فيما شدد بالقول،: "إن لم يتصرفوا فليتركونا نتصرف وفق ما يريد أهلها ومن الله التوفيق".

يشار إلى أن منصور المرعيد كان قد فاز بمقعد برلماني في الانتخابات الأخيرة عن كتلة عطاء التي يتزعمها فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، ليتخلى عن مقعده الذي يستمر لثلاث سنوات مقابل سنة أو أقل سيشغل خلالها منصب المحافظ، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول هدف هذا التحرك.

كان مسؤول محلي قال لـ "الترا عراق" سابقًا، إن "كتلة عطاء ستمنح مقعد المرعيد البرلماني إلى الكتلة التي ستدعم ترشيحه لنيل منصب المحافظ"، فيما أبلغنا أحد النواب حينها أن " "المرعيد سيكون الأوفر حظًا لدعمه من قبل الحشد الشعبي، ولن تحتاج عطاء لمنح المقعد لأي كتلة لأنها متأكدة من الظفر بمنصب المحافظ، وقد رشحت فعليًا عرفان الحيالي لمنصب النائب البديل، وهو شريك لبسمان العاكوب شقيق نوفل العاكوب المحافظ المقال، في قضايا فساد والتي أطاحت بالأخير".

الاتهام ليس الأول بحق "أبو مازن" ببيع وشراء مناصب، إذا كان "عراب" صفقة انتخاب محمد الحلبوسي رئيسًا للبرلمان وفق القيادية في تحالف سائرون ماجدة التميمي

والاتهام ليس الأول بحق "أبو مازن" بعقد صفقات وبيع وشراء مناصب، إذا كان "عراب" صفقة انتخاب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، حيث حول البرلمان إلى "بازار" لشراء الأصوات وفق القيادية عن تحالف سائرون ماجدة التميمي.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كواليس انتخاب المرعيد.. "عودة" البيشمركة و"انهيار" السنة!

بمواجهة "جماعات الضغط".. لماذا يسعى الحشد الشعبي لنيل منصب محافظ نينوى؟