23-أبريل-2024
ابو فدك كالسو

أبو فدك يتفقد موقع كالسو (فيسبوك)

أكدت اللجنة التحقيقية المكلفة في معسكر كالسو، يوم الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2024، رواية الانفجار داخل المعسكر فجر السبت الماضي، نافية حدوث استهداف جوي كما زعمت بعض منصات الحشد الشعبي الرسمية وغير الرسمية.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، فجر السبت، ضرب "هدف حيوي" للاحتلال الإسرائيلي في إيلات، وقالت إنّ الهجوم جاء ردًا على قصف معسكرات الحشد الشعبي، وذلك بعد الانفجارات التي وقعت في معسكر "كالسو".

وأدى الانفجار في موقع كالسو إلى مقتل وإصابة 9 من منتسبي الحشد الشعبي والجيش.

وأصدرت اللجنة الفنية العليا المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر كالسو تقريرها النهائي، واطلع عليه "ألترا عراق"، بعد أن "تم تشكيل لجنة فنية عليا للتحقيق في حادث الانفجار والحريق الذي تعرض له معسكر كالسو شمال محافظة بابل بالساعة (12:40) من فجر يوم الأحد الموافق 21 نيسان/أبريل 2024 والذي يضم مقرات وثكنات وبعض المستودعات ومشاجب الأسلحة، للدفاع والداخلية والحشد الشعبي".

ووقع الحادث ليلة الجمعة/السبت، 19 - 20 نيسان/أبريل الحالي، وليس الأحد كما ورد في البيان.

وتألفت اللجنة بحسب البيان من "ضباط ومدراء باختصاصات مختلفة لصنوف (الصواريخ، المدفعية، الهندسة العسكرية، الأدلة الجنائية، الدفاع المدني بالإضافة إلى ممثلين ومهندسين من قيادة الدفاع الجوي والقوة الجوية والمتفجرات والتصنيع الحربي)".

وأصدرت اللجنة تقريرها بعد أن "تواجدت ميدانيًا في مكان الحادث والمناطق المحيطة به وأخذت عينات من التربة وبقايا المواد المتناثرة جراء الانفجار ونقلت بعضها إلى مختبرات  الأدلة الجنائية لغرض التحليل، وبعد دراسة مستفيضة ومعمقة لكافة المعطيات"، وقد عُرض التقرير "بشكل تفصيلي على أنظار القائد العام للقوات المسلحة المحترم وتمت المصادقة عليه"، اليوم، وخَلُص إلى النتائج التالية:

  1. "الانفجار أحدث حفرة كبيرة جدًا وغير منتظمة الشكل في مكان الحادث الذي كان يستخدم لتخزين الأعتدة والصواريخ ومختلف المواد المتفجرة.
  2.  العثور على بقايا صواريخ متناثرة عدد (5) تبعد (150) مترًا عن مكان الحادث، وزعانف صواريخ أخرى عدد (22) تبعد (100) متر عن موقع الانفجار.
  3. حجم الحفرة يؤكد حدوث انفجار ضخم جدًا لأسلحة ومواد شديدة الانفجار كانت موجودة في المكان.
  4. كافة التقارير الصادرة عن قيادة الدفاع الجوي تؤكد عدم وجود حركة لطائرات مقاتلة أو مسيرة في عموم أجواء محافظة بابل قبل وقت الانفجار وأثنائه وبعده.
  5. شدة الانفجار وحجم المواد المتناثرة من المقذوفات والصواريخ والمواد المتفجرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بتأثير صاروخ أو عدة صواريخ محمولة جوًا (ثقل وزنها).
  6. ⁠من خلال فحص (العينات الترابية من الحفرة وبعض القطع المعدنية لبقايا الصواريخ) داخل المختبرات ثبت وجود 3 مواد وليس مادة واحدة تستخدم في صناعة المتفجرات والصواريخ وهي TNT-نترات الأمونيا و DIBUTYLPHTHALATE وجميعها مواد شديدة الانفجار وتستخدم في صناعة الذخائر الحربية".

وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت السبت 20 نيسان/أبريل 2024، تفاصيل الحادث الذي وقع داخل معسكر "كالسو" في بابل، نافية رواية تبنتها هيئة الحشد الشعبي وفصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، حول تعرض المعسكر للقصف من قبل القوات الأمريكية أو الإسرائيلية.

وقالت الخلية: "من خلال المعطيات الأولية وتدقيق المواقف والبيانات الرسمية، فقد صدر بيانان من قوات التحالف الدولي في العراق والناطق الرسمي للبنتاغون يشيران إلى عدم وجود أي نشاط جوي أو عمل عسكري في عموم بابل، فيما أكد تقرير قيادة الدفاع الجوي ومن خلال الجهد الفني والكشف الراداري عدم وجود أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في أجواء بابل قبل وأثناء الانفجار".

وفي ساعات متأخرة من ليلة الجمعة/السبت، أصدر مكتب الحشد الشعبي في بابل بيانًا رسميًا اتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالمسؤولية عن القصف. ولاحقًا، حذف مكتب الحشد في بابل بيانه الذي اتهم فيه القوات الأمريكية بالقصف، ونشرت هيئة الحشد الشعبي بيانًا يتحدث عن "انفجار" فقط. بينما نشرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية، بعد الانفجار، بيانًا أكدت فيه علمها بالتقارير التي تتهمها بقصف قاعدة الحشد، لكنها قالت إن "التقارير غير صحيحة. ولم تقم الولايات المتحدة بشن غارات جوية في العراق اليوم". فيما قال التحالف الدولي في بيان مقتضب، إنّ قواته "لم تشارك أو تضرب مواقع في العراق. نحن نراقب التقارير حول وقوع حادث في جرف الصخر ونظل على استعداد لدعم شركائنا العراقيين".