23-أكتوبر-2020

أحمد الملا طلال (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أكد المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء، أحمد ملا طلال، أن الحكومة لا تنوي أن يصل الصدام بينها وبين الجهات المتورطة بقصف المنطقة الخضراء التي تمتلك القوة وثبتت نفسها خلال عقد ونصف إلى السلاح، بل تسعى إلى مواجهتها بالقانون، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية العراقية وطوال 17 عامًا بنيت بطريقة خاطئة. 

طلال: الجهود الحكومية العراقية أثمرت عن تجميد قرار واشنطن بغلق سفارتها في بغداد

وقال طلال في تصريح لمحطة (بي بي سي) وتابعه "ألترا عراق"، إن "الحكومة العراقية ورثت تركة ثقيلة على المستوى الاقتصادي والإداري والأمني، ومن بين التحديات هو مسألة حماية البعثات الدبلوماسية"، مبينًا أن "الحكومة العراقية بذلت جهودًا كبيرة لثني الولايات المتحدة الأمريكية عن إغلاق سفارتها في بغداد".  

اقرأ/ي أيضًا: بغداد "قلقة".. العراق يتلقى اتصالاً من واشنطن حول أزمة السفارة الأمريكية

وأضاف طلال أن "الجهود الحكومية أثمرت عن تجميد قرار واشنطن بغلق سفارتها في بغداد"، مشيرًا إلى أن "الحكومة العراقية وفق التزامها الدولي بحماية البعثات الدبلوماسية، قامت بالكثير من الخطوات على الأرض لحماية البعثات الدبلوماسية والمنطقة الخضراء وأمن بغداد".  

وتابع أن "الحكومة لم تقم بتلك الخطوات استجابة لرغبات دول أخرى، بل انطلاقًا من واجبها، وتنفيذًا لبرنامجها الحكومي"، نافيًا أن تكون "واشنطن قد فرضت شروطًا على بغداد مقابل تجميد قرار إغلاق السفارة".  

وبيّن المتحدث باسم رئيس الحكومة أن "تجميد قرار إغلاق السفارة جاء بناءً على دراسة واقعية أجرتها الإدارة الأمريكية حول طبيعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية"، مشيرًا إلى أن "من بين تلك الإجراءات تغيير العديد من القادة الأمنيين".  

ولفت طلال إلى أن "الأجهزة الأمنية العراقية وعلى طوال 17 عامًا بنيت بطريقة خاطئة، على أساس الميول والاتجاهات والمحسوبية والفساد والطائفية"، مبينًا أن "الحكومة العراقية وخلال 5 أشهر من استلام مهامها على تغيير الكثير من القادة الأمنيين في المناصب العليا".  

وحذر طلال من "تبعات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة لقرار إغلاق السفارة الأمريكية"، مبينًا أن "هذا ما أحسّت به القوى الوطنية العراقية، ووقفت مع الحكومة في بعض الخطوات"، لافتًا إلى أن "بعض القوى الأطراف المسؤولة عن قصف المنطقة الخضراء قد تكون شعرت نوعًا ما بالخشية والفزع من ردود أفعال أخرى قد تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية".  

وبيّن المتحدث باسم الحكومة أن "جولة الكاظمي الأوروبية إلى فرنسا والمانيا وبريطانيا جاءت لاتفاق تعاون وشراكة استراتيجية على المستوى الاقتصادي والثقافي وحتى العسكري فيما يخص تدريب القوات العراقية"، مستبعدًا أن "تقوم بريطانيا بإغلاق سفارتها في بغداد في حال أقدمت واشنطن على ذلك"، مبينًا أن "إغلاق السفارة الأميركية في بغداد لو نفذ سيلحق بالعراق خسارة كبيرة، ونأمل من واشنطن أن تتراجع عن مثل هكذا قرار وليس تجميده فقط، لأن أمريكا شريك أساسي في العراق"، فيما وصف إجراءات الحكومة للحد من قصف المنطقة الخضراء بـ"الحكيمة".  

طلال: بعض الأطراف المسؤولة عن قصف المنطقة الخضراء قد تكون شعرت نوعًا ما بالخشية والفزع من ردود أفعال أخرى قد تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية

وأكد ملا طلال أن "الحكومة لا تنوي أن يصل الصدام بينها وبين تلك الجهات -المتورطة بقصف المنطقة الخضراء- التي تمتلك القوة وثبتت نفسها خلال 17 عامًا إلى السلاح، بل تسعى الحكومة إلى مواجهتها بالقانون، وتذويبها من خلال تقوية الأجهزة الأمنية العراقية وبنائها على أسس مهنية بمساعدة بريطانيا ودول صديقة أخرى في مجال التدريب العسكري".  

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بغداد تكشف نتائج مفاوضات خاضها الكاظمي لمنع إغلاق السفارة الأمريكية

"براءة كاملة".. الحشد الشعبي يعلن موقفه من هجمات الفصائل في العراق