27-أكتوبر-2020

أكد أن تظاهرات 25 تشرين كانت "اختبارًا" لصبر الحكومة

الترا عراق - فريق التحرير

هاجم  أحمد ملا طلال، الثلاثاء، رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي، واتهمه بالمسؤولية عن مقتل 18 شابًا في البصرة عام 2018.

وقال ملا طلال في مؤتمر صحافي في القصر الحكومي في بغداد، 27 تشرين الأول/أكتوبر، إنّ "تظاهرات يوم 25 تشرين الأول كانت استذكارًا وتعزيزًا لما قام به الشبان العام الماضي، وتعزيزًا لحرية الرأي وقدرة الشبان على التغيير، وتعزيزًا لقدرة الحكومة على فرض الأمن وحماية المتظاهرين".

وأضاف، أنّ "يوم الأحد الماضي كان يومًا فاصلاً في تاريخ التظاهر العراقيّ، وقد أثبت الشباب العراقي إصراره على تغيير الواقع وتعديل مسار العمليّة السياسية، وقد نجح بفرض إرادته، بعد أن أسقط حكومة اتهمها بعدم القدرة على حماية المتظاهرين، وأجبر السلطة التشريعيّة على تغيير مفوضية الانتخابات وإقرار قانون انتخابات جديد، وهو إنجاز كبير للشباب الواعي السلميّ".

وتابع المتحدث باسم الحكومة، أنّ "الحكومة تفخر بنجاحها يوم الأحد الماضي في حماية التظاهرات السلميّة، وقد كان اختبارًا كبيرًا لصبرها تجاه البعض القليل الذين قد يكونون مدفوعين من أطراف معينة، أو قد يكونوا من الشباب المتحمس قليل الخبرة، وقد أثبت القائد العام حنكة كبيرة".

وبيّن، أن الكاظمي "كان يتابع حركة الاحتجاجات عبر شاشات الكاميرات من مركز قيادة العمليات، ويعطي أوامره بعدم المساس بالمتظاهرين السلميين وحمايتهم، وعدم المساس أيضًا ببعض الشباب المغرر بهم، وقد نفذت القوات الأمنية تلك الأوامر، وتحملت المتفجرات والقناني الحارقة ولم ترق قطرة دم واحدة".

وشدد ملا طلال، أن "ذلك أثبت تمايزًا واضحًا بين أداء هذه الحكومة وحكومات سابقة، وهو ما قد أغاض بعض الأطراف إلى درجة أنستها أنها كانت في موقع المسؤولية عندما سقط 18 شابًا في البصرة في أيلول/سبتمبر عام 2018، لا لشيء سوى أنهم طالبوا بالماء الصالح للشرب"، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.

وأكد المتحدث، أنّ "هذه الحكومة حافظت على قلوب الشباب المتظاهر تنبض، في حين توقف قلب 18 شاب عراقيّ في البصرة عام 2018"، مؤكدًا أن "الرأي العام العراقيّ بات يميز بين أداء هذه الحكومة في حماية الاحتجاجات، وبين أداء الحكومات السابقة".

وفي هجومه على حكومة العبادي، قال ملا طلال مبتسمًا، إن "هذه الأطراف بدأت تتحدث عن تخادم ما حدث مع حكومة كردستان في ما يتعلق باتفاق سنجار"، مشددًا أن "اتفاق سنجار فرض سلطة الحكومة الاتحادية على هذه المنطقة بالغة التعقيد السياسي والأمني، وسيعيد أهالي المنطقة إلى ديارهم ويمهد لإعادة إعمار المنطقة ويمكن أبناء المنطقة من حمايتها ويخرج الوافدين الغرباء الذين دخلوا سنجار في لحظة تخادم مع من كان في موقع المسؤولية في ذلك الوقت".

وأضاف ملا طلال، "إن افترضنا أن تخادمًا حدث في اتفاق سنجار بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان، فهو تخادم بين أبناء وطن واحد، لا تخادم مع غرباء وقوات مسلحة غريبة غير عراقيّة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

صور| إصابات بين صفوف متظاهرين وقوات أمن في بغداد

غضب من تغريدة الصدر.. "تحريض" مبكر على تظاهرات تشرين