26-ديسمبر-2019

شهدت محافظات عدة أحداث تصعيدية بعد أنباء تشريح أسعد العيداني لرئاسة الوزراء (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

لم يكتف المحتجون برفضهم السابق لأسعد العيداني حينما عُلِّقت صوره المختومة بالرفض على واجهة المطعم التركي، بل لجأوا إلى سبل تصعيدية توازي "خطورة" ما يضرمه اليوم الخميس، بعد تسريبات عن تكليف مرتقب للعيداني رئيسًا للوزراء.

مصادر نيابية أشارت إلى أن مرشح تحالف البناء البديل عن قصي السهيل هو أسعد العيداني

أكدت تسريبات لمصادر نيابية، أن "رئيس الجمهورية برهم صالح سيكلف اليوم الخميس، المرشح البديل لتحالف البناء، أسعد العيداني بعد انسحاب مرشحهم الجدلي قصي السهيل من المنافسات"، ولم يمض وقت طويل على هذه التسريبات، حتى صعّد المحتجون تحركاتهم في محافظات مختلفة.

اقرأ/ي أيضًا: السهيل ينسحب من المنافسة: الظروف غير مواتية

في ساحة التحرير، صدحت منصة المطعم التركي التي تتدلى تحتها صورة العيداني المختومة بالرفض، ببيان تصعيدي ضد تكليف العيداني برئاسة الوزراء، فيما وسمته بصفة "قاتل المتظاهرين في البصرة"، وهي الصفة التي يرون أنها "أخطر من شبهات الفساد".

في الديوانية، قام محتجون بقطع الطرق الرئيسة المؤدية إلى محافظة النجف بالإطارات المحترقة، فيما تبعتها محافظة المثنى بحرق إطارات في الشوارع العامة.

وكانت لمسؤولية الرفض، الحصة الأكبر في محافظة البصرة مسقط رأس العيداني، حيث تصاعدت الأحداث بسبب غضب المحتجين على ترشيح العيداني، مما دفعت إلى رفع حالة الإنذار إلى الدرجة القصوى بين صفوف القوات الأمنية، على خلفية تحركات واسعة للمحتجين، تخللها حرق إطارات وقطع الشوارع.

وعلى صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، عمد الناشطون وصفحات بصرية محلية، إلى تداول قوائم بأسماء ضحايا احتجاجات البصرة، فضلًا عن صورة للعيداني وهو يطارد المتظاهرين بنفسه مترجلًا من عجلته المحاطة بحماياته، تعود لاحتجاجات العام الماضي.

في الأثناء، أكد النائب عن تيار الحكمة الوطني، جاسم البخاتي، أن الساعات المقبلة ستحمل مفاجأة باختيار شخصية تحظى بمقبولية الجميع، مشيرًا إلى أن تحالفات الحكمة وسائرون والنصر يتقاطعون مع "الفريق الآخر" لعدم انسجامهم على شخصية واحدة.

قال البخاتي في تصريح تابعه "ألترا عراق"، إن "سائرون والحكمة والنصر، يدعون إلى إشراك المجتمع العراقي في تمرير شخصية مستقلة مقبولة من جميع المكونات، ويتقاطعون مع الفريق الآخر لعدم انسجامهم على شخصية واحدة"، مضيفًا أن "الساعات المقبلة ستحمل مفاجأة باختيار شخصية مقبولة تحظى بمقبولية الجميع".

 تصاعدت الأحداث في البصرة بسبب غضب المحتجين على ترشيح أسعد العيداني، مما دفعت إلى رفع حالة الإنذار إلى الدرجة القصوى بين صفوف القوات الأمنية

في السياق، حذر ائتلاف النصر، من استمرار النهج السياسي المغلب للمصالح الحزبية لاختيار رئيس وزراء جديد، داعيًا لتشكيل حكومة مستقلة لقيادة المرحلة المؤقتة وإدارتها بنزاهة ومهنية.

اقرأ/ي أيضًا: أمام إصرار إيران.. من هو مرشح اللحظات الأخيرة لرئاسة الوزراء؟

قال الائتلاف في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنه "يحذر ائتلاف النصر القوى السياسية من الاستمرار بنفس النهج السياسي المغلب للمصالح الحزبية باختيار رئيس وزراء جديد، وإن استمرار العمل بعقلية الاستحواذ والهيمنة والمصالح الضيقة سيبقي الأزمة ويرسخ المحاصصة والفساد ويرهن سيادة البلاد للأجنبي".

وتابع "يؤكد ائتلاف النصر، أن ما نجنيه اليوم من أزمات تعصف بالدولة هو نتاج معادلة حكم 2018 الهشة المتناقضة المصالحية، وإن إعادة صياغتها بوجوه جديدة سيدخل البلاد بدوامة الفوضى والتدويل"، مطالبًا بـ"تغيير معادلة الحكم لتنسجم مع المهام الوطنية والمتغيرات الجديدة، داعيًا لـ"تشكيل "وزارة مستقلة" لقيادة المرحلة المؤقتة تدير بنزاهة ومهنية ووطنية رفيعة شؤون البلاد، لضمان التاسيس لمرحلة دائمة تحقق طموحات الشعب".

من جانبه، حذر رئيس تحالف تمدن، فائق الشيخ علي، "خطيب المرجعية"، من أن يوجه كلامه لرئيس الجمهورية برهم صالح، بأن يراعي مطالب الشعب والكتل السياسية، كي لا يكلف مرشح الكتل مباشرة.

قال الشيخ علي في "تغريدة" له على "تويتر"، رصدها "ألترا عراق"، "رئيس الجمهورية لن يكلف اليوم أحدًا بتشكيل الحكومة، حتى يستمع إلى خطبة الجمعة للمرجعية"، وتابع "يا خطيب المرجعية: إياك أن تقول للرئيس (أن يراعي مطالب الشعب والكتل السياسية) لأنه سيتم تكليف مرشح الكتل مباشرة، وستضيع دماء الشهداء هدرًا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غضب المتظاهرين "يعصف" بالمالكي والحلبوسي.. والسهيل "يودع" المنافسات!

القضاء يضع حدًا لحراك طهران و"يعمق" أزمة رئاسة الحكومة.. من هي الكتلة الأكبر؟