23-ديسمبر-2019

تنصل الدعوة من توقيع المالكي وانقلب القوى على الحلبوسي إثر ترشيحهما السهيل (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

تحت ضغط المتظاهرين، تصدعت الأطراف الداعمة لترشيح قصي السهيل لرئاسة الحكومة، وظهرت المواقف المتناقضة بين الكتل والأحزاب وزعمائها، لتبدأ محاولة جديدة بحثًا عن "مرشح مستقل"، في ظل استمرار الجدل حول "الكتلة الأكبر".

تصدعت الأطراف الداعمة لترشيح قصي السهيل على وقع ضغط المتظاهرين بإغلاق شركات نفطية وعزل ميناء أم قصر

فعلى الرغم من توقيع نوري المالكي، الأمين العام لحزب الدعوة على وثيقة ترشيح السهيل، أصدر الحزب بيانًا نفى فيه "ترشيح أي شخصية إلى رئاسة الحكومة"، مؤكدًا أن "ائتلاف دولة القانون تبنى موقف تحالف البناء باعتباره جزءًا منه، وفق السياقات الدستورية".

اقرأ/ي أيضًا: القضاء يضع حدًا لحراك طهران و"يعمق" أزمة رئاسة الحكومة.. من هي الكتلة الأكبر؟

ولم يكن الحلبوسي، الذي حاول "تزعم" القوى السنية مذ تولى رئاسة البرلمان، لم يكن أفضل حالًا من المالكي، حيث "انقلب" تحالف القوى عليه، و"تبرأ" من ترشيح السهيل.

وقال التحالف في بيان له، إن "ترشيح السهيل لا يتطابق مع متطلبات المرحلة الراهنة، ولا تجمع عليه أغلبية قوى المجتمع"، مؤكدًا أنه "لن يقدم دعمه إلا إلى مرشح يحظى بأكبر قدر من الرضا الجماهيري والتوافق السياسي، ليكون قادرًا على إدارة الدولة في الظرف الحساس والاستثنائي الذي نمر فيه".

وعلى الرغم من ذلك، فقد أعلن تحالف القوى "التزامه بتحالفه مع البناء"، داعيًا "الشركاء إلى تقديم مرشح آخر تنطبق عليه الشروط، ليكون تكليفه عامل تهدئة واطمئنان".

جاء ذلك على وقع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات، ردًا على إصرار قوى سياسية على ترشيح شخصية لا تخضع لشروط المتظاهرين، عبر موجة من العصيان المدني وإغلاق الشركات النفطية وعزل ميناء أم قصر جنوبًا.

"تراجع" تحالف البناء عن ترشيح السهيل وعقد اجتماعًا آخر بحثًا عن مرشح جديد

الغضب الشعبي العارم، أجبر تحالف البناء على التراجع عن ترشيح السهيل، وفق مصدر سياسي مطلع تحدث إلى "الترا عراق"، خلال اجتماع جديد، عقد في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري في بغداد، بحثًا عن "مرشح جديد قد يكون من المستقلين".

 

اقرأ/ي أيضًا:

خطوات تصعيدية في 8 محافظات.. هل ينجح مجلس النواب بتمرير قانون الانتخابات؟

وثائق| برهم صالح "يبحث" عن رئيس الحكومة بين 3 خطابات "تتصارع" في البرلمان