31-يناير-2020

عبد المهدي الكربلائي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أدانت المرجعية الدينية العليا في النجف، استخدام القوات الأمنية العنف ضد المتظاهرين السلميين في العراق، محذرة من سيل المزيد من الدماء "البريئة"، لافتة إلى ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات المبكرة ليكون مجلس النواب هو المعنيّ باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح وإصدار القرارات المصيرية، فيما دعت العرب والمسلمين إلى مساندة الشعب الفلسطيني لرفض "صفقة القرن". 

السيستاني: ندين استعمال العنف ضد المتظاهرين وما حصل من عمليات الاغتيال والخطف للبعض منهم ونرفض محاولة فضّ التجمعات 

قال ممثل المرجعية، عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي تابعها "ألترا عراق"، إنه "لقد مضت أربعة اشهر على بدء الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وتخليص البلد من براثن الفساد والفشل التي عمّت مختلف مؤسسات الدولة ودوائرها، وفي خلال هذه المدة سالت الكثير من الدماء البريئة وجرح وأصيب الآلاف من المواطنين، ولا يزال يقع هنا وهناك بعض الاصطدامات التي تسفر عن مزيد من الضحايا الأبرياء".

اقرأ/ي أيضًا: يومان أمام القوى السياسية لتكليف رئيس وزراء.. ماذا لو "انفرد" برهم صالح؟

أضاف الكربلائي أن "المرجعية الدينية إذ تؤكد مرة أخرى ادانتها لاستعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين وما حصل من عمليات الاغتيال والخطف للبعض منهم ورفضها القاطع لمحاولة فضّ التجمعات والاعتصامات السلمية باستخدام العنف والقوة، فإنها في الوقت نفسه ترفض ما يقوم به البعض من الاعتداء على القوات الأمنية والأجهزة الحكومية وما يمارس من أعمال التخريب والتهديد ضد بعض المؤسسات التعليمية والخدمية وكل ما يخلّ بأمن المواطنين ويضّر بمصالحهم، وتنبّه على ان هذه الاعمال التي لا مسوغ لها لن تصلح بديلًا عن الحضور الجماهيري الحاشد للضغط باتجاه الاستجابة للمطالب الاصلاحية، بل على العكس من ذلك تؤدي إلى انحسار التضامن مع الحركة الاحتجاجية والمشاركين فيها".

لفت الكربلائي إلى أن "استمرار الأزمة الراهنة وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني ليس في مصلحة البلد ومستقبل أبنائه، فلا بد من التمهيد للخروج منها بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، ويتعين أن تكون حكومة جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة". 

أشار الكربلائي إلى أن "الرجوع إلى صناديق الاقتراع لتحديد ما يرتئيه الشعب هو الخيار المناسب في الوضع الحاضر، بالنظر إلى الانقسامات التي تشهدها القوى السياسية من مختلف المكونات، وتباين وجهات النظر بينها فيما يحظى بالأولوية في المرحلة المقبلة، وتعذر اتفاقها على إجراء الإصلاحات الضرورية التي يطالب بها معظم المواطنين، مما يعرّض البلد لمزيد من المخاطر والمشاكل، فيتحتم الإسراع في إجراء الانتخابات المبكرة ليقول الشعب كلمته ويكون مجلس النواب القادم المنبثق عن إرادته الحرة هو المعنيّ باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح وإصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد ولا سيما فيما يخص المحافظة على سيادته واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضًا وشعبًا". 

وختم الكربلائي كلمة المرجعية بالقول، إنه "يبقى أن نشير إلى أن المرجعية الدينية تدين بشدة الخطة الظالمة التي كُشف عنها مؤخرًا لإضفاء (الشرعية) على احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية المغتصبة، وهي تؤكد وقوفها مع الشعب الفلسطيني المظلوم في تمسكه بحقه في استعادة أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة، داعية "العرب والمسلمين وجميع أحرار العالم إلى مساندته في ذلك".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"عناد" المحتجين يبعثر أوراق الصدر والعامري.. 3 سيناريوهات لحسم رئاسة الحكومة

ولادة رئيس الوزراء الجديد تتعسر في "قم".. لماذا عاد الصدر والعامري للعراق؟