الترا عراق - فريق التحرير
حذر مركز الإعلام الرقمي، من انتقال "فورة" مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الجهات في العراق عبر التشهير بالمتهمين قبل صدور الأحكام القضائية بحقهم.
وقال المركز في بيان، "نتابع بأسف تنامي ظاهرة نشر اعترافات المتهمين بقضايا مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي أو البرامج التلفزيونية التي يتم تصويرها خلال عمليات كشف الدلالة والتي تجريها بعض الجهات الحكومية المختصة".
وأضاف البيان، أنّ "الكثير من الصفحات على مواقع التواصل باتت تعمد إلى اقتطاع أجزاء من تلك الاعترافات لغرض الحصول على تفاعل ومشاهدات أكثر، وتأليف قصص حول المتهمين لاستثمارها بزيادة متابعيهم".
وشدد المركز، على "ضرورة إيقاف نشر اعترافات المتهمين الذين لم يصدر بحقهم أي حكم قضائي، خاصة قضايا الاغتصاب أو الابتزاز والتحرش والتي تضم قيمًا إخبارية تجلب قدر كبير من التفاعل".
ورأى المركز، أنّ "الكثير من الاعترافات يتم تسويقها بأساليب استفزازية على منصات التواصل الاجتماعي، تدفع المتابعين للتعليق عليها، وإعادة نشرها بصورة سلبية تتسبب في إدانة المتهمين ومحاكمتهم اجتماعيًا على منصات التواصل الاجتماعي، مما يلحق ضررًا بهم وتشهيرًا سيئًا يبقى يلاحقهم حتى لو حكم ببراءتهم فيما بعد".
ودعا المركز، الجهات القضائية المختصة إلى "أخذ دورها في الحد من عمليات النشر التي تحصل بين الحين والآخر والتي قد تتسبب بالتأثير على سير العدالة، والإضرار بحق المتهمين قبل أن تصدر بحقهم أحكامًا قضائية نهائية".
وأثار بث اعترافات متهم بريء انتزعت تحت التعذيب في بابل في برنامج تلفزيوني تحت إشراف قائد شرطة بابل وضابط التحقيق غضبًا كبيرًا ودعوات إلى مقاطعة نشاطات وزارة الداخلية إعلاميًا.
اقرأ/ي أيضًا:
كيف ردت الداخلية حول تقارير وجود ضباط مختلّين "يتلذّذون بالتعذيب"؟
فضيحة "القاتل البريء" تتفاعل.. "تعذيب" ثم محاكمة أمام "قاض تلفزيوني"