ألترا عراق ـ فريق التحرير
تمكن الهجوم الذي طال السفارة الأمريكية، الأحد الماضي، والذي وصف بـ"الأعنف"، من سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى التطرق للحادثة، بالرغم من تجاهله التعليق خلال الفترات الماضية وما شهدته من هجمات مكررة، إلا أن هذه المرة مختلفة بسبب حجم الهجمة التي نفذت بـ21 صاروخًا.
كشفت تقارير عن دراسة الجانب الأميركي، غلق سفارته في بغداد، في خطوة من بين عدة خيارات بعد القصف الأخير
ونشر ترامب على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، صورة لـ3 صواريخ كاتيوشا غير منطلقة كانت من بين الصواريخ التي توجهت صوب السفارة الأحد الماضي.
اقرأ/ي أيضًا: صور| اشتباك جديد بين الفصائل والسفارة الأمريكية فوق رؤوس البغداديين
وقال ترامب في تعليق أرفق مع الصورة، وتابعه "ألترا عراق": "تعرضت سفارتنا في بغداد يوم الأحد لقصف بعدة صواريخ، خمن من أين أتوا: إيران. الآن نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أمريكيين في العراق".
واختتم حديثه بتهديد صريح إلى إيران: "بعض النصائح الودية لإيران: إذا قُتل أمريكي سأحمل إيران المسؤولية. فكر مليًا".
وجاء التهديد الصريح من ترامب إلى إيران، بالتزامن مع تقارير تحدثت عن تقديم مسؤولين في البيت الأبيض، خيارات عديدة إلى الإدارة الأمريكية للرد على أي هجوم يطال أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أمريكيين في العراق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني كبير، قوله إن "مجموعة المسؤولين في اللجنة الرئيسية، بما في ذلك وزير الدفاع بالإنابة كريس ميلر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ناقشوا الوضع في البيت الأبيض".
وبيّن المسؤول أنهم "اتفقوا على مجموعة من الخيارات ستعرض قريبًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ستكون غير تصعيدية ومصممة لردع المزيد من الهجمات"، مشيرًا إلى أن "الهدف من اجتماع البيت الأبيض هو تطوير المجموعة الصحيحة من الخيارات التي يمكن أن تقديمها للرئيس للتأكد من ردع الإيرانيين والميليشيات الشيعية في العراق عن شن هجمات على أفرادنا".
من جانب آخر، كشفت تقارير عن دراسة الجانب الأمريكي، غلق سفاراتها في بغداد، في خطوة من بين عدة خيارات قيد الدراسة، لمواجهة نفوذ إيران في العراق، فيما رجحت التقارير إمكانية نقل السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر إلى أربيل في إقليم كردستان أو قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار في حالة مغادرة بغداد.
من جانبها، حذرت إيران، حكومة الولايات المتحدة، من أي عمل "غير حكيم" من الممكن أن تقدم عليه واشنطن.
وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان، أن "الحكومة الأمريكية مسؤولة عن عواقب أي عمل غير حكيم تقوم به في المرحلة الحالية"، موضحة أن "الاتهامات الأمريكية الأخيرة لإيران مكررة ولا أساس لها من الصحة ومفبركة من قبل البيت الأبيض".
وأضافت أن "الاتهامات الأمريكية تهدف إلى التغطية على الظروف الصعبة التي يجد ترامب نفسه فيها، ونكرر رفضنا أي استهداف للأماكن الديبلوماسية والسكنية".
وأكدت أن "الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة يسعون إلى زيادة التوتر وإثارة الفتن الجديدة"، مشددة على "أن رد إيران على الإرهاب الأمريكي واضح وشجاع وفي مستواه المناسب".
حذرت الرئيس الأمريكي من خوض المغامرات الخطيرة في الأيام الأخيرة من وجوده في البيت الأبيض
وتابعت الخارجية الايرانية "على النظام الأمريكي استخدام سيناريوهات أكثر منطقية لتبرير فتنهِ التي يسعى إليها"، محذرة "الرئيس الأمريكي من خوض المغامرات الخطيرة في الأيام الأخيرة من وجوده في البيت الأبيض".
اقرأ/ي أيضًا:
السفارة الأمريكية: الصواريخ لم تلحق إصابات.. والأضرار طالت منازل العراقيين
ترامب يعفو عن منفذي "مذبحة بغداد".. والعراق يكتفي ببيان خجول