20-ديسمبر-2020

قالت قيادة العمليات إنها ستلاحق المنفذين

الترا عراق - فريق التحرير

عَلِق البغداديون مجددًا وسط معركة بالصواريخ والقذائف بين فصائل مسلحة ومنظومة الدفاع في مبنى السفارة الأمريكية، قبل أنّ تقتحم النيران عددًا من المنازل وتدمر مجموعة من المركبات.

أسفر الهجوم عن إصابة جندي وأضرار جسيمة في منازل يقطنها مدنيين

ودوت صافرات الإنذار في المنطقة الخضراء المحصنة، مساء الأحد 20 كانون الأول/ديسمبر، ثم سمع دوي انفجارات أعقبتها رشقات قذائف أطلقتها منظومة "سي رام"، وفق شهود عيان ومقاطع مصورة.

 

وقالت قيادة العمليات، إنّ "مجموعة خارجة عن القانون أقدمت على إطلاق ثمانية صواريخ باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد، من منطقة معسكر الرشيد، وقد سقطت داخل المجمع السكني في عمارات القادسية وقرب نقطة تفتيش".

اقرأ/ي أيضًا: "انشقاق" الفصائل أو سيناريو "الرعب".. قيس الخزعلي يزاحم "أبو فدك"

وأضافت القيادة في بيان، أنّ الهجوم أسفر عن إصابة جندي عراقي وحدوث أضرار مادية في هذه البنايات "بعد أنّ دخلت هذه الصواريخ إلى بعض الشقق السكنية التي يقطنها المواطنون، فضلاً عن حدوث أضرار في 14 عجلة مدنية ومولدة كهربائي وكرفان".

وأظهرت صور جانبًا من الأضرار التي خلفها الهجوم والذي تبنته جهات تابعة إلى فصائل مسلحة موالية للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وفق منصات تابعة لها.

 

من جانبه، وصف اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، منفذي الهجوم بـ "عصابات الجريمة"، مؤكدًا أنّ الهجوم طال منشآت ومنازل مدنية في المنطقة الخضراء ببغداد، وخلف أضرارًا في عدد من البنايات السكنية والسيارات وأدى إلى "ترويع السكان".

وقال رسول في بيان، إنّ "مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف المواطن وأمنه وتسعى إلى الانتقاص من هيبة الدولة وزعزعة الاستقرار، كما أنّ هذا الاستهداف رسالة سلبية للعالم ولن نسمح بالمساس بأمن البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد وتهديدها، وإننا ملتزمون بحمايتها".

وأكد رسول، أن القوات الأمنية "ستعمل على ملاحقة الخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة، ولن تسمح بلغة فرض الإرادات على حساب اسم العراق وسيادته".

 

وتشير معلومات قدمها ضابط في الشرطة لـ "الترا عراق"، إلى أنّ "الصواريخ لم تسفر عن أي أضرار في مبنى السفارة الأمريكية".

فيما سارعت حركتا عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله إلى إعلان البراءة من الهجوم الجديد، بعد انتشار صور الدمار الذي خلفه الهجوم في منازل المدنيين.

ووصفت حركة كتائب حزب الله في بيان، "قصف سفارة الشر" في هذا التوقيت بـ "التصرف غير المنضبط"، مطالبة الجهات المختصة بـ "متابعة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم"، كما استنكرت "الرمي العشوائي للثكنة العسكرية في السفارة لما تسببه من تهديد حقيقي على حياة المدنيين"، ودعت إلى "إخلاء مظاهر النشاط العسكري الأمريكي في المناطق السكنية الآمنة ببغداد".

 

بدوره، قال زعيم حركة العصائب قيس الخزعلي، إنّ "قرار الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية عدم استهداف السفارة الأمريكية ابتداءً، أما استهداف قواعد الاحتلال فهو حق مكفول بشرائع السماء وقوانين الأرض ولن نتنازل عنه تحريرًا لبلدنا وانتقامًا لشهدائنا، لكن الوقت لم يحن بعد، ولكنه ليس بعيدًا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دخان ودم واعتقالات.. ماذا حدث في ليلة مطاردة الفصائل المسلحة؟

صواريخ الفصائل "تتلطخ" بدماء الأطفال.. غليان ونُذر حرب في العراق