الترا عراق - فريق التحرير
تتقدم أسعار الدولار بخطى ثابتة وبطيئة نحو السقف الذي حدده البنك المركزي، بعد أيام من تذبذب مؤشر الصرف في الأسواق العراقية، فيما يرفض بعض التجار وأصحاب المتاجر التعامل بالعملة الأمريكية حتى الآن بانتظار استقرار السوق.
وبلغ سعر بيع الدولار، الأحد 27 كانون الأول/ديسمبر، 1430 دينارًا، مقابل 1410 للشراء في استقرار للأسعار منذ يومين، بعد تذبذب المؤشر صعودًا ونزولاً، الأسبوع الماضي، فيما يدور سعر الصرف في بورصة الكفاح حول الـ1420 دينار للدولار الواحد منذ أيام.
وبينما تقارب أسعار الصرف في الفرات الأوسط والجنوب، أسعار الصرف المسجلة في العاصمة بغداد، بلغ سعر الصرف في إقليم كردستان 1450 للبيع و1430 للشراء، في حين بلغ سعر البيع في الموصل 1477 دينارًا مقابل الدولار.
وحدد الخبير الاقتصادي منار العبيدي، سببًا قد يفسر تداول الدولار في الأسواق المحلية بقيمة أدنى من التسعيرة الرسمية.
وقال العبيدي، في إيضاح، إنّ "سعر الصرف في السوق المحلية مازال أقل من السعر الرسمي بسبب حجم المبالغ التي قام البنك المركزي ببيعها في الأسبوع الذي سبق تغيير سعر الصرف حيث قام ببيعه بسعر 1190 دينار، وبلغت تلك المبالغ أكثر من مليار دولار".
وأضاف، أنّ "هذه المبالغ لم يتم بيعها بالكامل إلى السوق العراقية ومازال قسم منها لدى الشركات التي اشترت تلك المبالغ وعليه فإن مقدار الربح المتحقق من بيع الدولار بسعر 1410 دينار يبلغ 220 دينارًا لكل دولار".
وبيّن الخبير الاقتصادي، أنّ "مبلغ الربح المتحقق من باقي المبلغ المتبقي من مبيعات الأسبوع الماضي والبالغ بحدود 500 مليون دولار هو أكثر من 110 مليار دينار عراقي ذهبت إلى الجهات التي قامت بشراء الدولار من البنك المركزي خلال الأسبوع الذي سبق تغيير سعر الصرف، ومتى ما استنفذت هذه المبالغ سيرتفع سعر الصرف ليصل إلى السعر المتوقع والذي يفوق 1470 دينارًا".
اقرأ/ي أيضًا:
اقتصاد العراق في 2020.. اقتراضان ورواتب متأخرة وموازنة "مجهضة"
صندوق النقد الدولي "يرحب" بإجراءات أسعار الصرف