22-ديسمبر-2019

يستمر حراك سليماني وكوثراني لضمان وصول السهيل إلى رئاسة الحكومة (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

لأسباب مجهولة، اختفت تغريدة وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تحالف البناء ومرشحه لرئاسة الحكومة قصي السهيل، طلب فيها "حقن الدماء واحترام إرادة الشعب والمرجعية الدينية"، وهو ما أثار تساؤلات وشكوكًا ترتبط بمعلومات تشير إلى ضغوط يتعرض لها الصدر من قبل زعيم فيلق القدس قاسم سليماني.

اختفت رسالة الصدر التي دعا فيها البناء إلى الخضوع لإرادة الشعب والمرجعية فيما سربت وثائق تكشف عن تبني 5 زعماء لترشيح قصي السهيل بينهم المالكي والحلبوسي والخنجر

ولم يعلق المقربون من الصدر كحساب "صالح محمد العراقي" وغيره، على ذلك، فيما دعا سياسيون زعيم التيار الصدري إلى "الصمود بوجه تلك الضغوط وعدم التخلي عن الشعب".

عقب ذلك، سُربت وثائق تكشف عن تبني ترشيح قصي السهيل، الشخصية التي تدعمها طهران بكل قوتها، من قبل 5 زعماء في تحالف البناء هم: نوري المالكي وهادي العامري وفالح الفياض ومحمد الحلبوسي وخميس الخنجر، في "تحد" صريح لمطالب المتظاهرين وتوجيهات المرجع الأعلى علي السيستاني.

اقرأ/ي أيضًا: ساعات حرجة فيصلها القضاء.. خليفة عبدالمهدي يتأرجح بين منزل المالكي وقصر الرئيس

وأثار الأمر غضب المتظاهرين الذين صعدوا من حراكهم، منذ مساء السبت 21 كانون الأول/ديسمبر، بقطع الشوارع وتوسيع الإضراب والعصيان المدني، بمؤازرة كبيرة وفعالة من طلاب الجامعات والمدارس الذين امتلأت ساحات الاحتجاج وشوارع العاصمة ومحافظات الجنوب بقمصانهم البيضاء وشعاراتهم التي ركزت على شكل قانون الانتخابات المطلوب.

وفي آخر التطورات، أشارت معلومات نقلتها وسائل إعلام محلية عن مصادر وصفتها بالمواكبة والمطلعة، إلى أن تسريب أسماء الزعماء، أثار أيضًا أزمات داخل تحالف البناء ذاته، فضلًا عن استياء قيادات كبيرة في حزب الدعوة من انخراط المالكي بمشروع دعم قصي السهيل، مؤكدين أن "البلاد لا تحتمل قرارات من هذا النوع".

صعد المتظاهرون احتجاجتهم ردًا على ترشيح السهيل لكن طهران تواصل حراكًا حثيثًا لدفعه نحو سدة الحكم في "تحد" لمطالب الشارع وتوجيهات السيستاني

وعلى الرغم من ذلك يواصل سليماني ومسؤول ملف العراق في حزب الله اللبناني محمد كوثراني، حراكًا متواصلًا نحو عدة أطراف، من بينها زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، لدفع السهيل إلى سدة الحكم، وفق مصدر سياسي تحدث لـ "الترا عراق"، مبينًا أن "سليماني وكوثراني حاولا إقناع الحكيم بالانضمام إلى الجبهة الداعمة للسهيل، إلا أنه رفض".

كما أشار المصدر إلى أن "المالكي تدخل في محاولة لإقناع الحكيم، لكن الأخير امتنع بسبب رفض آية الله السيستاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للسهيل"، مضيفًا أن "كوثراني غضب من رفض الحكيم وقال له: أنت تقلد الصدر، ولن يفلح الصدر".

 

اقرأ/ي أيضًا:

القضاء يضع حدًا لحراك طهران و"يعمق" أزمة رئاسة الحكومة.. من هي الكتلة الأكبر؟

اختيار رئيس الوزراء.. تسويف المطالب بـ"ذريعة" المدة الدستورية