27-نوفمبر-2020

يعود "أبو زينب" بمفاجأة من العيار الثقيل (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بعد أشهر من ظهور اسمه وارتباطه بعمليات قنص وقتل المتظاهرين في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي واختفائه، عاد اسم "أبو زينب اللامي" إلى الواجهة مجددًا ولكن هذه المرة بمفاجأة من العيار الثقيل.

بحسب تقرير لرويترز فإن أبو زينب اللامي أُرسل إلى الخارج مع ضباط عراقيين لتلقي تدريب لمدة عام، مخصص لأفراد الجيش

حسين فالح أو "أبو زينب اللامي" وهو مسؤول جهاز أمن الحشد، والذي تحدثت تقارير سابقة أن القناصين والمسلحين الذين اطلقوا النار على المتظاهرين كانوا تحت أمرته وكان مكلفًا بملف إنهاء التظاهرات، يقضي الآن فترة تدريب بدورة ضباط للجيش العراقي في مصر، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

اقرأ/ي أيضًا: مجلس الوزراء يعتمد قرارًا لنظام صدام حسين بشأن مناصب المسؤولين

وبحسب التقرير فإن "اللامي أُرسل إلى الخارج مع ضباط عراقيين لتلقي تدريب لمدة عام، مخصص لأفراد الجيش"، فيما تحدثت رويترز عن "ثيقة لوزارة الدفاع تحمل اسم اللامي، وبرتبة لواء، ضمن قائمة الضباط الذين يحضرون التدريب حتى الصيف المقبل".

وبحسب التقرير فإن "مسؤولين اعتبروا أن جعل اللامي ضابطًا كبيرًا في الجيش يمثل حتى الآن أحد أكثر التحركات جرأة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، للحد من نفوذ الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق، من خلال خطة لإضعاف الفصائل المسلحة عبر سحب اللامي تجاهه والتعجيل بتمزق بعض الجماعات التابعة لقوات الحشد الشعبي".

وبحسب رويترز، فإن "مسؤولًا عراقيًا رفض التعليق نيابة عن الحكومة، على أمر اللامي، لكنه قال إن ثمة خطة لإعادة هيكلة قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك توفير تدريب عسكري لقادتها".

واستدرك التقرير أن "بعض المنتقدين يرونها مناورة محفوفة بالمخاطر، تضع شخصًا سجله في مجال حقوق الإنسان محل تساؤلات وكان قريبًا من إيران في قلب الجيش العراقي، كما يرون في ذلك علامة أخرى على أن رئيس الوزراء يقدم تنازلات حتى لبعض المسؤولين الأكثر تشددًا المتحالفين مع إيران لضمان التأييد لحكومته".

وقال مسؤول أمني، إن "الخطة ترتكز على استقطاب قادة في مؤسسة الحشد والذين ينظر إليهم على أنهم غير موالين بصورة كلية لإيران لتهيئتهم من خلال دخول هذه الدورة العسكرية لاستلام مناصب داخل الأجهزة العسكرية والأمنية".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر "اللامي سوف يُمنح منصبًا مرموقًا بعد انتهاء دورته العسكرية". لكنه لم يحدد المنصب الذي سيتولاه اللامي.

قال التقرير إن اللامي سوف يُمنح منصبًا مرموقًا بعد انتهاء دورته العسكرية

وفُرضت على اللامي عقوبات أمريكية في 2019 لدوره المزعوم في إصدار أمر باستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، ونفى اللامي بعد ذلك أي دور له في قتل المتظاهرين السلميين.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أبو زينب اللامي.. "جزار المتظاهرين" أم "كبش فداء" الحشد الشعبي؟!

اعتقال 4 أشخاص أطلقوا النار على متظاهرين في أحداث "جرة الأذن"