03-مارس-2019

محافظ نينوى يثير السخط والجدل مجددًا (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

بعد جدل مستمر أثاره محافظ نينوى نوفل العاكوب بسبب مواقف سلبية له وأخرى مثيرة للسخرية، عاد إلى الواجهة مجددًا إثر اعتداء ارتكبه عناصر في حمايته ضد مدير مدرسة ابتدائية وثقتها عدسات كاميرا مراقبة، لكن سرعان ما تم التستر على الموقف عبر "صلح شكلي" وثق بالصورة لمواقع التواصل.  

شهدت مدينة الموصل حادثة اعتداء جديدة ضد مدير مدرسة على يد عناصر من حماية المحافظ نوفل العاكوب، أثارت استهجانًا وسخطًا كبيرًا

حيث أظهر مقطع مصور تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اقتحام عناصر من حماية المحافظ مدرسة الفتوة الإبتدائية ومهاجمة مديرها والاعتداء بالضرب عليه، تحت أنظار الطلبة وتهديده بالسلاح، عشية عيد المعلم.

اقرأ/ي أيضًا: سخرية في فيسبوك وتويتر من محافظ نينوى.. لماذا؟

وقال مدير تربية نينوى، وحيد فريد لـ "الترا عراق"،  إن الفيديو وصل إليه متأخرًا، حيث لم يقم مدير المدرسة بإبلاغ مديرية التربية، وأبلغ نقابة المعلمين "التي لم تتحرك لساعات"، مبينا أنه "اتصل بالمحافظ لغرض إبلاغه واتخاذ الإجراءات القانونية بحق عنصر الحماية".

أضاف فريد، إن "المحافظ أصدر أمرًا بفتح تحقيق مع عنصر الحماية بعد إحضاره إلى مبنى المحافظة، ومن ثم فصله واعتقاله، وكلف دوريتين من الشؤون الداخلية وحماية المحافظة لغرض اعتقاله فورًا"، لكن ذلك لم يجري حيث أظهرت صورت تداولتها الصفحات الناشطة على فيسبوك صورة لعنصر الحماية المتهم مع مدير المدرسة بعد فض المشكلة عشائريًا، وهو ما أثار سخطًا وانتقادات واسعة.

السيناريو كان مشابهًا لما حدث حينما اعتدى المحافظ ذاته بالشتائم على مدير مدرسة أخرى تقريعًا على معاقبة الأخير بعض الطلبة بالضرب، ليتدارك الموقف الذي أثار استهجانًا شديدًا، بصورة تظهره إلى جانب مدير المدرسة بعد الصلح.

من جانبه كشف مصدر أمني لـ "الترا عراق"، إن "عنصر الحماية كان قد فر من منزله عقب انتشار فيديو اعتدائه على مدير المدرسة، ولم يحضر إلى مبنى المحافظة"، مشيرًا إلى أن "المدير لم يستطع تقديم شكوى بسبب العطلة الأسبوعية".

كان معلمو العراق قد أحيواعيدهم، الجمعة الأول من آذار/مارس، وسط احتفاء من طلبتهم في عدد كبير من المدارس في مدن البلاد المختلفة.

الحادثة الجديدة، عدت انعكاسًا لتصرفات المحافظ وتعمده "إهانة" الموظفين وغيرهم خلال الأشهر الماضية، على أفراد حمايته ومرافيقه، حيث قال الناشط حسام الدين أحمد لـ "الترا عراق"، إن "مشاهدة المحافظ على شاشات التلفزيون وفي وسائل التواصل الاجتماعي وهو يوبخ إدارة التربية قبل عامين، وبعدها توبيخه لموظفين في دوائر حكومية أخرى، وإجبارهم على الخروج في الشمس لغرض اكمال معاملاتهم، وغيرها من الإهانات التي بدرت منه، وآخرها اتصاله بإحدى النساء والتهجم، انعكس سلبًا على تصرفات عناصر الحماية والفريق المرافق للعاكوب".

بين  الناشط، أن المحافظ "يعتقد أنه بتلك التصرفات سيكون أقرب للمواطن، ولكنها جاءت بالعكس، مثيرة للاستياء والاستهجان لدى أبناء الموصل"، عادًا أن "الخلل يمكن في الفريق الإعلامي المرافق للمحافظ والذي يصور كل شيء ويبثه للعلن من دون نظام معين لغرض تنقية الأمور، وهو ما يجعل الأمور مفضوحة للعلن من قبل فريق المحافظ، ومشاهدة الجميع لتلك الاحداث التي تنعكس سلبًا بشكل دائم، خاصة وأن المحافظ لا يجيد إدارة الأمور كما يبدو".

حمل ناشطون من المدينة ومتفاعلون على فيسبوك المحافظ مسؤولية الاعتداء الجديد بعد حوادث مماثلة صدرت عنه بحق موظفين وكوادر تدريسية

المتفاعلون مع مقطع الفيديو عبر فيسبوك، حملوا هم أيضًا، المحافظ مسؤولية اعتداء عناصر حمايته على مدير المدرسة، فيما راى بعضهم أن الحادثة الجديدة لا تثير الاستغراب بعد "ما فعله المحافظ العتيد من تصرفات بذيئة، فهم يقتدون بمن سلطهم على الناس"، داعين السلطات الثلاث إلى "إيقاف تلك التصرفات غير المسؤولة واستهتار بعض المسؤولين وحماياتهم واقربائهم وحواشيهم، مهما كان صفة أو وظيفة من يعتدي على حرمات الناس واحترام دوائر الدولة".

تفاعل غاضب من الناشطين تجاه الحادثة

اقرأ/ي أيضًا: لماذا لم يعد الموصليون يخافون السيارات المفخخة؟

كما طالبوا، بتوجيه أقصى العقوبات تجاه كل مسؤول يقوم هو أو حمايته بـ "التطاول أو الاعتداء على المواطنيين أو انتهاك حرماتهم سواء في العمل أو السكن، بداية من الإعفاء الوظيفي وحتى السجن، حتى في حال تم التراضي أو الصلح مع المعتدى عليه".

أما الناشط سعد عامر، فقد روى الحادثة بشكل مفصل قائلًا إن "ثلاثة أفراد يدعون أنهم يعملون في حماية محافظ نينوى، قاموا بإشهار السلاح الشخصي والاعتداء لفظيًا وجسديًا على إدارة ومعلمي مدرسة الفتوة الابتدائية، في منطقة الفيصلية وضرب المدير بشار محمد سلو، بمخزن المسدس على منطقة الرأس".

أشار الناشط، إلى أن "السبب هو قطع الطريق من قبل إدارة المدرسة أثناء خروج الطلبة من الدوام الرسمي خوفًا على أرواح الطلبة الذين لاتتجاوز أعمارهم 12 سنة"، فيما تساءل بالقول "إلى متى يبقى الاستهتار بالسلاح والعضلات هو الحاكم في هذه المدينة.. محافظ أم زعيم عصابة !!؟".

تفاعل أحد الناشطين على حادثة الاعتداء 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

منشور على فيسبوك يلاحق المالكي منذ 5 سنوات

"منازلة" الحكمة وعصائب أهل الحق.. فيسبوك العراق يشهد على فساد المتخاصمين