04-مايو-2023

الصدر يهاتف نجل الحائري (فيسبوك)

أجرى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الخميس 4 أيار/مايو 2023، اتصالًا هاتفيًا مع نجل المرجع الديني كاظم الحائري.

أعلن الصدر اعتزالًا نهائيًا من السياسة بعد اعتزال الحائري عن التصدي للمرجعية

وذكر مكتب الصدر في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أن زعيم التيار أجرى اتصالًا هاتفيًا "مع السيد صادق الحائري نجل المرجع الديني السيد كاظم الحائري (دام ظله) للإطمئنان على الوضع الصحي للسيد المرجع الحائري داعيًا له بتمام الصحّة والسلامة والعافية".

الحائري

 

ومؤخرًا، تداولت مواقع إخبارية غير رسمية أنباء عن وفاة المرجع كاظم الحائري الذي يعيش في إيران، لكن الخبر لم يؤكد أو يُنفى.

وسبق للحائري أن لعب دورًا مفصليًا في الأحداث العراقية الأخيرة بعد الصراع السياسي بين التيار الصدري والإطار التنسيقي عقب الانتخابات الأخيرة.

وأعلن الحائري في آب/أغسطس من العام الماضي، "انسحابه من التصدّي للمرجعية وإغلاق مكاتبه وإسقاط وكالاته في كل مكان"، كما أعلن تسليم مقلديه إلى مرجعية الإيراني علي خامنئي.

 

وأوصى الحائري في بيان اعتزاله المرجعية، العراقيين، بـ"دعم وتأييد الحشد الشعبي وإبعاد البعثيين عن المناصب".

تزامن بيان الحائري مع صراع وصل إلى حد التصادم المسلح بين التيار الصدري والإطار التنسيقي 

وقال الحائري إن على "أبناء الشهيدين الصدرين أن يعرفوا أنّ حبّ الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقيّ لأهدافهما التي ضحّيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرّد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين، أو يتصدّى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعيّة فهو -في الحقيقة- ليس صدريًّا مهما ادعى أو انتسب".

وأثار بيان الحائري اللغط خصوصًا في الأوساط الصدرية، فيما أعلن الصدر على الفور بعد أن "قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريفة وهيئة تراث آل الصدر الكرام، والكل في حل مني".

وألمح الصدر إلى وجود ضغوط تعرض لها المرجع المعتزل، وقال إن "اعتزال الحائري لم يكن من محض إرادته وما صدر من بيان عنه كذلك أيضًا".