19-ديسمبر-2021

إشارة إلى مشروع "ولاية الفقيه" في العراق (فيسبوك)

ما زالت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي منشغلة منذ إقامة حفل الفنان المصري محمد رمضان في العاصمة بغداد وما صاحبها من تصريحات وبيانات وفعاليات بين فريقين، ذهب الأول إلى معارضة شديدة للحفلات والآخر مدافعًا عن الحريات العامة والخاصة.

تجمهرت مجموعة نُسبت لحزب سياسي قرب مجمع سندباد لاند في العاصمة حيث أُقيم حفل محمد رمضان وقبله حفل أليسا وأغلقوا البوابة مرددين هتافات دينية

كانت الأحزاب والتيارات الدينية أول المبادرين عبر بيانات شجب حملت الكثير من العبارات التي وُصفت بالقاسية بحق محمد رمضان والحاضرين للحفل.

اقرأ/ي أيضًا: إشارات لتهديد من جماعة دينية.. "سندباد لاند" تلغي جميع الحفلات الغنائية

بدأت الاستنكارات من رجل الدين جعفر الإبراهيمي الذي شتم رمضان على المنبر الديني وتبعه حزب الدعوة الإسلامية الذي أصدر بيانًا مقاربًا لخطاب الإبراهيمي حمل أوصافًا مثل "الدعارة والمجون والفجور والسقوط" في وصف الحفل.

رئيس ائتلاف دولة القانون وصف أيضًا محمد رمضان بـ"الداعر الساقط المبتذل" في كلمة ألقاها ودعا فيها للتصدي لمثل هذه الحفلات عن طريقه هو ومن معه من أطلق عليهم "الحركيين وزعماء المجتمع" قائلًا إن "المسؤولية الأكبر تقع على عاقتهم وليست على عاتق الدولة".

كذلك فعل زعيم التيار الصدري الذي أصدر بيانًا بخط اليد هاجم فيه الحفلات الأخيرة داعيًا إلى "استنساخ تجربة عبد الفتاح السيسي في الإعمار بدلًا من الحفلات".

وعلى أثر ذلك، تجمهرت مجموعة نُسبت لحزب سياسي قرب مجمع سندباد لاند في العاصمة حيث أُقيم حفل محمد رمضان وقبله حفل أليسا وأغلقوا البوابة مرددين هتافات دينية.

إدارة المجمع أصدرت بيانين قالت في الأول إنها "ستعيد جدولة حفلاتها بما يتناسب والمناسبات الدينية"، لكنها أعلنت في بيان لاحق إلغاء تعاقداتها مع جميع الحفلات.

بغداد مدنية

أثارت البيانات الأخيرة تفاعلًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي حيث اكتسح وسم #بغداد_مدنية موقع "تويتر" من قبل مدونين وناشطين وإعلاميين قالوا إنهم "يريدون التأكيد على مدنية العاصمة بغداد" رافضين صبغها بـ"التطرف الديني".

 

 

 

 

 

 

 

 

رفض المدونون في الوسم إرجاع العراق إلى سنوات ماضية أو على حد تعبيرهم إلى "ألف سنة للوراء". 

 

 

كما علّقوا على قرار إدارة سندباد لاند بالقول إنه "ألف خطوة نحو الهاوية".

 

 

وشبّه مدونون ما حدث بما فعله تنظيم الدولة "داعش" مؤكدين أن "من يفعل مثلهم سيكون من الماضي".

 

وأعرب مدونون عن تخوفهم من تمادي الأطراف التي وصفوها بالظلامية بـ"خنق الحريات بقوة السلاح"، لكنهم أكدوا أن "بغداد لن تخضع للنهج الداعشي" على حد تعبيرهم.

 

 

وربط مدونون حرق القنوات بمهاجمة الاحتفالات داعين الأحزاب والميليشيات إلى عدم المتاجرة بالدين.

 

 

وأخذت السياسة جانبًا من تعليقات المدونين الذين قالوا إن "مهاجمة الاحتفالات هو بهدف التغطية على الإفلاس السياسي والهزيمة الثقافية والاجتماعية والسياسية".

 

وتوجه آخرون بصراحة أكبر نحو ما وصفوه بـ"مشروع ولاية الفقيه في العراق الذين تريد إيران وأتباعها فرضه في العراق"، قائلين إنه "لن ينجح".

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عاصفة تفاعل إثر رد محمد رمضان على رجل الدين جعفر الإبراهيمي

عاصفة "أضحكني".. جولة جديدة تستقر بين بلاسخارت وقيس الخزعلي وفيسبوك