13-يناير-2020

أثناء توقيع الاتفاقية العراقية الصينية (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

في خضم تصاعد أزمة العلاقات العراقية الأمريكية، على خلفية التحرك الحكومي لإخراج القوات الأمريكية، وتهديد البيت الأبيض بفرض عقوبات على العراق فيما إذا مضى بهذه الخطوة، ظهرت تحركات عراقية صريحة نحو التقرّب التطبيقي من مناوئي واشنطن بشكل جدي.

تحركات لتطبيق الاتفاقية الصينية عمليًا

وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي في 13 كانون الثاني/يناير إعمامًا إلى جميع الوزارات والمحافظات بشأن تنفيذ الاتفاقية العراقية- الصينية.

وجه عبد المهدي إعمامًا إلى جميع الوزارات والمحافظات بشأن تنفيذ الاتفاقية العراقية ـ الصينية

وأظهرت وثيقة صادرة من مكتب عبد المهدي اطلع عليها "ألترا عراق"، أن "الإعمام يأتي بهدف متابعة الاتفاق العراقي – الصيني، ولتحديث البيانات الخاصة بالمشاريع أو إضافة مشاريع أخرى".

اقرأ/ي أيضًا: رئاسة البرلمان تدعو لتنفيذ الاتفاقية العراقية الصينية

أضافت أنه "يرجى تزويدنا بمشاريع البنى التحتية الأساسية ذات العلاقة وبكشوفات تفصيلية دقيقة، على أن تتضمن مشاريع المدارس والمستشفيات والطرق والجسور وخدمات الماء والمجاري وأي مشاريع أخرى".

وفي وقت سابق دعا النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إلى "ضرورة المضي بتنفيذ الاتفاقيات العراقية- الصينية التي أبرمتها الحكومة الحالية في بكين من الآن، مؤكدًا "تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية لوضع كافة الإجراءات المتعلّقة بالاتفاق حيز التنفيذ، وتسهيل دخول الشركات الاستثمارية الكبرى إلى البلاد".

مفاوضات لشراء أسلحة روسية

من جانب آخر، تمضي الحكومة العراقية بتحرك صريح نحو عقد شراكة عسكرية مع روسيا، متمثلة بشراء منظومة إس ـ 300 المقاومة للطائرات، في خطوة طالما تحفظت عليها واشنطن.

وأكد سفير العراق لدى طهران، سعد جواد قنديل، في تصريحات صحفية تابعها "الترا عراق"، أن بغداد تتفاوض مع روسيا لشراء منظومة "إس 300" الصاروخية للدفاع الجوي، مؤكدًا أن "هذه المسألة (شراء إس- 300) مطروحة على طاولة المباحثات بين روسيا والعراق، ومن الممكن أن يشتري العراق هذه المنظومة".

في وقت سابق، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد رضا، أن بغداد استأنفت مفاوضاتها مع موسكو حول شراء أنظمة "إس-300"، فيما تأتي هذه التحركات بالرغم من أن واشنطن كانت قد حذرت العراق في وقت سابق من  شراء أنظمة دفاع روسية، ملوحة بفرض عقوبات على العراق فيما إذا مضى بهذه الصفقة.

ورقة ضغط فقط

وبهذا الشأن، قال المحلل السياسي واثق الهاشمي إن "العراق دولة مستقلة ولها سيادة ويحق لها تنويع العلاقات مع كل دول العالم"، مستدركًا "لكن يجب معرفة مدى جدية وقدرة العراق على المضي بهذه الاتفاقات والشراكات تطبيقيًا".

الهاشمي لـ"ألترا عراق": التحركات الأخيرة للعراق هي وسائل ضغط على واشنطن، وتلويح بعدم خسارة العراق لأنه سيتجه إلى دول مناوئة

ويرى الهاشمي أن "الاتفاقية الصينية أو التحرك لشراء أنظمة دفاع جوية روسية، ليست أمرًا جديدًا، ولكن التحركات الأخيرة التي تتزامن مع تلويح واشنطن بالعقوبات الأخيرة فيما إذا تم إخراج قواتها، هي وسائل ضغط على واشنطن، وتلويح بعدم خسارة العراق لأنه سيتجه إلى دول مناوئة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اتفاقية فعالة وحكومة دون صلاحيات.. ما مصير القوات الأمريكية في العراق؟

سفير العراق لدى إيران: من الممكن أن تشتري بغداد "إس ـ 300" الروسية